معرض لايبزيغ للكتاب أدب جبال الألب الرومانشي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معرض لايبزيغ للكتاب: أدب جبال الألب الرومانشي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض لايبزيغ للكتاب: أدب جبال الألب الرومانشي

زوريخ - د.أ.ب

يركز معرض لايبزيج لهذا العام على سويسرا و أدبها ولغاتها الرسمية الأربع: الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية. ويبدع الأدب الرومانشي في إبراز ثقافة جبال الألب رغم كون اللغة في خطر الاندثار. يبلغ عدد سكان قرية فالس جنوي سويسرا ثمانية أشخاص، أحدهم الكاتب ليو تور وعائلته الناطقة بالسرسلفية، إحدى لهجات اللغة الرومانشية الخمسة. وتعد اللغة الأصيلة والموسيقية هذه من اللغات المهددة، فيقول تور الناشط في الصيد وصناعة الجبن في جبال الألب والكاتب المناهض لانقراض اللغة الرومانشية:" لن تموت اللغة طيلة توفر الأدب من منطقة غراوبندن". أما كتابه الجديد، فاسمه "كافراين" ويتمحور حول الصيد أدبياً وفلسفياً. ينطق اللغة الرومانشية اليوم حوالي 50 ألف إلى 60 ألف نسمة، لتكون إحدى اللغات الرسمية لسويسرا، إلى جانب الألمانية والفرنسية والإيطالية. ويعود أصل الرومانشية إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، حيث اختلطت اللغات الأصلية في تلك الأراضي باللغة اللاتينية. ورغم كونها لغة أقلية، إلا أن لها 5 لهجات مختلفة: فلادر و بوتية و سرسلفي وسوتسلفي وسورميراني. وأثارت دعوات البعض للقضاء على الرومانشية استياءً كبيراً في عام 1938 في أواخر القرن التاسع عشر قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى، لكن الاستفتاء الشعبي المقتصر على الرجال آنذلك أوضح رغبة 29% من المستفتين بالاعتراف باللغة الرومانشية كلغة وطنية. يذكر أن اللغة الرومانشية كاللغات الصربية والكرواتية تلاقي تهميشاً من الألمان، فالقلة من سكان مدينة القديس موريتز الأصليين، وهي تقع في الكانتون الالمتحدث باللغة الألمانية، تعرف على سبيل المثال أن اسمها الحقيقي موريتزان وأنها ناطقة بلهجة بوتيه. يأتي ﺫلك في الوقت الذي يكثر فيه الحديث حول قرب الموت الحتمي لللغة الرومانشية، في الوقت الذي لازالت فيه الأخيرة حية إلى يومنا هذا. العودة إلى جبال الألب ينطق 95% من سكان وادي النور، فال لومينسيا، اللغة الرومانشية، فهناك على ارتفاع 1500 متر في فرين تقطن الكاتبة بيا سوليه. ويدعى كتابها الأخير " الإحساس بالبعد" .ويدور الكتاب حول جبال الألب وخبرتها المكتسبة فيها. وفي إشارة إلى اللغة الألمانية، تقول بيا:" إحساسي بالألمانية لا يبلغ ﺫلك في الرومانشية، فمخزوني اللغوي من المفردات الالمانية هو الأعظم وقراءتي لها أكثر". وعلى صعيد محورة الكتب حول الألب، يعد الحديث حول جبال الألب والصيد موضوعا جديداً أدبياً. وتضيف عالمة الأدب كلا رياتش من زيورخ:" ليو تور وآرنو كامنيش مبدعون جداً في أسلوبهم الكتابي وأشكال فنونهم، إلا أن مواضيعهم قديمة متأصلة في الجذور كرعي الأغنام في جبال الألب و الصيد لدى ليو تور أو الفلاحة والمجتمعات القروية واقتصادهم لدى آرنو كامنيش". يعد آرنو كامنيش النجم اللامع للأدب الرومانشي، فيقول:" يحمل المرء الموسيقى معه أينما حلَ". فإضافة إلى كتابته لنصوص ألمانية مدمجة بكلمات جديدة من الرومانشية، يقدم ابن الأربع والثلاثين عاماً من تافاناسا والقاطن في بيل عروضاً مثل "سيز نير" تتناول حياة جبال الألب من رجالها المخمورين في حانة القرية الليلة الماضية و من انهيارات جبلية كبيرة وأبقار مريضة انتقلت إلى القرية الصيف الماضي أو من تلفريك مكسور كما في روايته الأخيرة "فريد و فرانز". الحل الأمثل: النطق باللغتين في محاولة منها لحماية الرومانشية، أطلقت سويسرا مبادرة "رومانتش غريشون" ، والتي توحد اللهجات الرومانشية في غراوبندن. ورغم نجاحها على مستوى إقليم الكانتون كلغة إدارية، إلا أن الأمر أصعب على صعيد المدارس والكتاب. فيستخدم الكتاب غالباً اللغتين معاً أو الألمانية لاستقطاب عدد أكبر من القراء، كسيدة الشعر الرومانشي، ليتا سيماديني، والتي تكتب قصائدها باللغتين . أما مدرسة اللغة والثقافة الألمانية أنجليكا أوفراث، فتكتب قصائد قصيرة في الرومانشية تصف بها حلولها في مدينة سنت قبل سبع سنوات مع عائلتها بعد سنوات طويلة من زيارتها لها في عطلتها. يتناول كتابها الأخير" كافة ألوان الثلج: يوميات من سنت" موقفها من اللغة، فتقول:" وجدت اللغة غاية في الجمال حتى أني كنت أبكي من شدة جمالها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض لايبزيغ للكتاب أدب جبال الألب الرومانشي معرض لايبزيغ للكتاب أدب جبال الألب الرومانشي



GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

معرض فني وأمسية شعرية في ملتقى "قنا" الثقافي

GMT 01:35 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

افتتاح معرض أونلاين في متحف بوشكين في موسكو

GMT 18:41 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

إقبال كثيف على معرض الدقي للكتاب

GMT 19:51 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض "النيل أنشودة مكان" في دار الأوبرا

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya