أطفال يرسمون للوطن معرض يظهر الصورة الحقيقية لثقافة السوريين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"أطفال يرسمون للوطن" معرض يظهر الصورة الحقيقية لثقافة السوريين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

بمشاركة حوالي سبعين طفلا افتتح في المركز الثقافي بأبي رمانة معرض فني بعنوان "أطفال يرسمون للوطن" عرضوا فيه نتاج إبداعاتهم في ورشة الرسم التفاعلية التي يقيمها المركز كل أسبوع بشكل دوري. وضم المعرض الذي افتتحه مدير ثقافة دمشق عفيف دلة أمس أكثر من مئة لوحة من القياس الصغير إضافة إلى المجسمات المشغولة بالصلصال والأعمال الفنية الأخرى من صنع أطفال تتراوح أعمارهم بين السادسة والخامسة عشرة. وقال دلة في تصريح لـ سانا إن مديرية الثقافة تقيم هذه المعارض كنوع من التشجيع لمواهب الأطفال التي تتجلى في رسومات متقنة ولإظهار الصورة الحقيقية لثقافة السوريين فهي ثقافة إبداع وليست ثقافة خوف وقتل كالتي يريد الظلاميون زرعها في نفوس أطفالنا ومن خلال اللوحات نلاحظ عددا من الرسومات الوطنية التي تحاكي علم البلاد وتحاكي الصمود وبطولات الجيش العربي السوري 00ما يدل على أن الطفل السوري مدرك لما حوله ولما يدور في هذا الوطن وأن له رأيا وموقفا علينا أن نحترمه. وأضاف أن تجربة المعرض الذي يستمر لمدة أسبوع هي تجربة جديرة بالتعميم وجديرة بمواكبة الإعلام لها فواجبنا تسليط الضوء على هوية الطفل الذي نريده اليوم.. والمسألة لا تقتصر على إشغال وقت الأطفال بما هو مفيد بل الهدف من هذه الفعاليات هو الكشف عن الإبداعات وتنميتها ومتابعتها ورسم مسار معين لها بمعنى أن ننتج اليوم من هذا الطفل مشروع فنان.. مشروع مبدع.. مشروع إنسان يستطيع أن يوصل رؤيته ويعبر عن رأيه وعما يريده بطرق فنية راقية. وتحدثت المشرفة على المعرض سوسن رجب في تصريح مماثل أن الورشة مستمرة كل يوم سبت ومفتوحة لكل طفل يستطيع أن يصل إلى المركزالثقافي وأضفنا إليها مؤخرا ورشة بعنوان "الأصدقاء" بهدف تفعيل الحوار الذي يساهم في تنمية شخصية الطفل إيجابيا وتطوير الذائقة الجمالية لديه وتكريس مبادئ الصدق والصراحة في التعبير إضافة إلى كيفية تكثيف الفكرة والتعبير عنها بكلمة. وأضافت رجب أن ما نراه من لوحات وأعمال فنية في المعرض هو نتيجة التشارك والتعاون بين الورشة الفنية وورشة الأصدقاء إذ تم مزج العملين بهدف التأسيس لطفل يحمل قيما إيجابية تنتج مواطنا صالحا مبدعا وراقيا..وكلي أمل أن يتم تعميم هذه الفكرة في سورية لأن المراكز الثقافية هي البيئة الآمنة التي يشعر فيها الأطفال بأنهم في بيتهم 00وبالتالي نحن نحقق فلسفة المحبة التي نشتغل عليها من خلال التشاركية بين الاسرة ووزارة التربية ووزارة الثقافة والمجتمع المدني 00كل ذلك بمساعدة وانتماء هؤلاء الأطفال إلى المركز الثقافي الذي يعبرون من خلاله بتلقائية عن أفكارهم دون تلقين. ومن جانبه اعتبر المشرف على الورشة أحمد حسام الدين أن المعرض هو تتويج مرحلي للورشة لذلك نعتبر أن المعرض هو بداية الورشة التي استمرت أشهرا وليس نهايتها والفكرة هي أن ندخل لأعماق الطفل تربويا قبل أن ندخل فنيا من خلال متابعة النمو الفني عند الطفل الذي لا يقارن بالنمو العمري أو الجسدي لكون الموهبة هي إبداع نسبي يختلف من طفل لأخر ومن واجبنا أن نتعرف على ميوله واتجاهاته الفنية والتقنية التي يحب العمل فيها من "ألوان وطين وصلصال ونفايات الطبيعة والحجوم ثلاثية الأبعاد"00كل طفل حسب شخصيته. وقال إن الورشة مستمرة بعد المعرض مستفيدين من الثغرات والعوائق لكي نتجاوزها ومحاولين استقطاب أكبر شريحة من الأطفال الذين يمكن اكتشاف مشكلاتهم النفسية من خلال عملهم الفني وبالتالي نتواصل مع الأهل في المنزل لايجاد الحلول المناسبة. كما التقت سانا بعض الأطفال المشاركين في المعرض فقالت "غنى ناعسة" صف سادس انها تشعر بالفرح لأن شعورها الداخلي الذي وضعته على اللوحة هو الآن معروض للجميع كما أحبت العمل في الورشة وخصوصا الأعمال الصلصالية إضافة إلى تكوين صداقات جديدة. وأحبت الطفلة نغم أبو ماضي من الصف الثاني المشاركة بالمعرض وأجواء الورشة الممتعة00فيما شرح هاشم بارودي من الصف الثاني أيضا كيف رسم مزهرية وعمل أشكالا بعجينة الصلصال مستفيدا من الملاحظات التي كان يوجهها له الأستاذ00أما زياد الأصيل من الصف السابع فقال إنه أنجز عدة أعمال ولكنها لم تعرض كلها بسبب المساحة التي لا تتسع لكل الأعمال موضحا أنه تعلم في الورشة كيف يكون الصداقات وكيف يتعامل مع المواد ويستخدمها بطريقة صحيحة دون أن يؤذي نفسه أو يؤذي غيره. وقال موفق البيك من الحضور إن أعمال الأطفال عبارة عن كنز من المواهب ولكنها بانتظار من يكتشفها.. ومثل هذا المعرض سيبقى في ذاكرة الأطفال وسيكون حافزا لهم للعبور نحو المستقبل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال يرسمون للوطن معرض يظهر الصورة الحقيقية لثقافة السوريين أطفال يرسمون للوطن معرض يظهر الصورة الحقيقية لثقافة السوريين



GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

معرض فني وأمسية شعرية في ملتقى "قنا" الثقافي

GMT 01:35 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

افتتاح معرض أونلاين في متحف بوشكين في موسكو

GMT 18:41 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

إقبال كثيف على معرض الدقي للكتاب

GMT 19:51 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض "النيل أنشودة مكان" في دار الأوبرا

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya