معرض في لندن لفنان عراقي أحب روسيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معرض في لندن لفنان عراقي أحب روسيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض في لندن لفنان عراقي أحب روسيا

موسكو - وكالات

يقام في العاصمة البريطانية  حاليا المعرض الاستعادي للفنان العراقي محمود صبري الذي عاش في روسيا وعشق موسكو وتأثر بالثقافة الروسية. وصدر في وقت واحد مع اقامة المعرض عن دار "الاديب" للنشر في عمان كتاب بعنوان  "محمود صبري .. الفنان والمفكر" جمع مقالات الفنان حول مشاكل الفن التشكيلي العراقي وآفاق تطور الفن عموما في المستقبل وكذلك المقالات  والذكريات التي نشرت عنه مع مجموعة كبيرة من لوحاته. وينتمي محمود صبري  (1927- 2012) الى جيل الرواد من الفنانين العراقيين الذين أسسوا المدرسة العراقية للفن التشكيلي ذات التيارات المختلفة في اعوام الخمسينيات من القرن العشرين ومنهم فائق حسن وجواد سليم وشاكر حسن آل سعيد وحافظ الدروبي وغيرهم. جاء محمود صبري الى موسكو في عام 1960 والتحق بمعهد سوريكوف للفنون في ورشة فنان الشعب السوفيتي الكسندر دينيكا. وقال الفنان فيما بعد انه أراد ان يدرس تحت اشراف دينيكا الذي شاهد صورته " المدافعون عن بتروغراد" في احدى المجلات الانكليزية وأعجب بها منذ ان كان يدرس في قسم العلوم الاجتماعية في كلية فاربورو في بريطانيا. علما انه بدأ بممارسة فن الرسم  كهواية منذ ايام الطفولة ، ولم يحصل على التعليم الفني الاكاديمي إلا بموسكو بعد ان تجاوز الثلاثين من العمر . وقد شغل قبل هذا في بغداد منصب محافظ البنك المركزي ومدير مصلحة المعارض الوطنية. لكنه جذب الاهتمام في العراق بلوحاته ذات المواضيع الاجتماعية الصارخة عن حياة الفقراء وكادحي الريف ومأساة المومسات. وكان يؤكد دوما على أهمية الوظيفة الاجتماعية للفن وان الانسان هو الموضوع الرئيسي للوحاته. ولهذا لا توجد في اعماله المناظر الطبيعية ولوحات الطبيعة الجامدة  والزهور وهلمجرا. وكان يركز اهتمامه على رسم اللوحات الجدارية ذات المشاهد الواسعة مثل لوحته الضخمة "وطني" التي كان المقرر انجازها بالفريسكو ووضعها في ساحة التحرير في بغداد. وتركت دراسته في  معهد سوريكوف آثارها في اسلوب الفنان الذي أحب اعمال استاذه واعجب بأساليب رسم الايقونات الروسية  وكذلك بفن العمارة الروسية القديمة ولا سيما كاتدرائية فاسيلي البار في الساحة الحمراء . وبعد مغادرته موسكو استقر به المقام في براغ  حيث واصل العمل وتواصلت مراحل نشاطه الفني وأعلن بيانه الشهير بعنوان " واقعية الكم " الذي دعا فيه الى ربط الفن بالعلم ورسم العديد من اللوحات في هذا الاتجاه. ويضم المعرض الحالي في كاليري رويال اوبرا اركادي في لندن مجموعة من لوحاته التي تمثل مختلف مراحل تطوره الفني. وحضر افتتاح المعرض  عدد كبير من ممثلي الجاليات العربية والمهتمين بالفن الاجانب. كما أقيمت ندوة  باللغة الانجليزية وأخرى باللغة العربية عرض فيها فيلم وثائقي عن الفنان وتحدث فيها فنانون وباحثون عن أهمية أعمال هذا الفنان والفيلسوف  الذي اضطر الى معاناة حياة الغربة والمنفى بسبب الاوضاع السياسية في وطنه العراق  حيث وقف بحزم ضد النظام الدكتاتوري هناك.وتوفي ودفن في ضواحي لندن في عام 2012.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في لندن لفنان عراقي أحب روسيا معرض في لندن لفنان عراقي أحب روسيا



GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

معرض فني وأمسية شعرية في ملتقى "قنا" الثقافي

GMT 01:35 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

افتتاح معرض أونلاين في متحف بوشكين في موسكو

GMT 18:41 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

إقبال كثيف على معرض الدقي للكتاب

GMT 19:51 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض "النيل أنشودة مكان" في دار الأوبرا

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 03:23 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

عمال النظافة يعثرون على رصاص حي في القمامة في تطوان

GMT 04:33 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

السباحة تُنقذ قطة سمينة من زيادة وزنها

GMT 07:16 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبة "الجيوديسيَّة" تحمي السكان من مخاطر الطبيعة

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya