الرباط - وكالات
قدم الفنان التشكيلي، يونس الخراز، ملامح جديدة من وجوه متجددة في معرض افتتاحه في "أتوليه طاطا" للعرض بالدار البيضاء.
يقول الكاتب والشاعر المهدي أخريف أثناء تقديمه للمعرض، والذي تستمر فعالياته إلى نهاية شهر يوليو/تموز القادم: إن "يونس لا يعود، بل يستأنف ويواصل ما كان بدأه على نصوص الجسد وتحول السمة".
وأكد أخريف أن الأمر أصبح أشبه بهوس جمالي قاد يونس الخراز في دروب التجريب المتشعبة، فها هو اليوم يختبر ملامح جديدة لأوجه الأنف التي لا تكف عن التناسل بصيغ متقاربة متباعدة في آن.
ويرى أخريف أن الخراز استطاع أن يستولد من كثافة الرسم الزيتية وإيقاعاته البطيئة ملامح جديدة، مرسومة بلمسات خفيفة فيها اقتصاد وبرود بقدر ما فيها من تجريد وهموم، فضلاً عن غنائية لا تخلو من لمسات وعلامات جديدة تميز مظهر الأوجه، تارة بإبراز العين، والنظرات الجاحظة، أو المغيبة في فراغ خاص، وتارة بتغييب وتشويش تشكيلي مقصود للتعابير المرسومة على الأوجه.
من جهته، يرى عبدالواحد المهتاني، الناقد الفني، في تصريح لـ"العربية.نت"، أن "ما يميز أعمال الخراز هو التفاعل بين النسيج والشكل بطمس ملامح هذا الأخير بصورة حسية لصالح الأول، باعتماد الحركة التي تشتق أحد أساسياتها من "الأوتوماتيزمية""، موضحاً أنه يعتمد الحكي كملمح رئيسي في التشخيص.
وأضاف أن "ما يستوقف بصر المشاهد في لوحات يونس هو هذه العلامات الشكلية في الوجه "العين - الفم – الأنف"، غير أن وضوح هذه العلامات لا تضعف الطاقة الشعرية للعمل بقدر ما تتقوى باللون الذي يعطيه متانته التعبيرية بنسبة 70%".
وأوضح أن الوجه الإنساني عند يونس مساحة للبناء التجريدي ذي أبعاد فكرية نفسية، وتبعاً له فإن هذه الوجوه تبدو كحالة تعبيرية مشحونة بالتوتر أو الفرح أو اليأس، بمعنى حضور الإنسان في جميع حالاته وتجلياته من القنوط إلى التحدي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر