بغداد - مصر اليوم
العيد عند الشعراء شيء مختلف، لا يذهبون فيه الى مدن الالعاب ولا يتأرجحون بأراجيح الهواء، بل تراهم جالسين على ناصية قريبة من العيد و ينظرون الى المارين منهم والعابرين في الاتجاهات في استعداداتهم لممارسة طقوس العيد، وتجدهم يستنسخون تلك الصور في داخلهم، فمنهم من لا يبالي بها ويعتبرها حريات شخصية، ومنهم من يتأملها ليكتب ما يختلج في نفسه عنها لاسيما حينما تكون تلك الصورة مما يخدش شفافية الشاعر ورهافة إحساسه.
ربما لا يحلو الحديث عن العيد إلا بسماع إحدى أغنياته المعبرة التي لم تسجل حضورا في الاعياد لاسباب لا تتعلق بذائقة الناس، بل بأصحاب القنوات الفضائية والإذاعات الذين لايجدون فيها شيئا من السرعة والصخب الذي يردونه، وهي من كلمات يوسف دوخى والحان الملحن المصري نجيب رزق الله، وتقول كلماتها : (صوت السهارى يوم مروا عليا / عصرية العيد/ أبطئ ركابه وراح يسأل عليا / عصرية العيد/ ساعة ما شفتوا أنا بالي انشغل وياه/ قضيت ليلي بهنا وأصبحت أعد خطاه/ يالي بغيت العيد اليوم ذا يوم عيد عيدك وعيدي أنا).
وبالتأكيد الاغنية رائعة بكل ما فيها، ويقول عنها المطرب محمد الشامي: أغنية صوت السهارى لعوض دوخي طفرة حقيقية في تلحين الاجواء، واقول الأجواء لانها تعطي جو العيد لطفل (امعيد بدشداشة صبغ النيل كومي ابطركه)، لا أحد لحن على نغم الحجاز بهكذا روح، لأن لنغم الحجاز صبغة لا يمكن التخلص منه).
وعلى انغام عصرية العيد.. سأبدأ استئناسي، بشعر الأطفال، وقصيدة للشاعر جليل خزعل (يا عيد)، كي نترك للاطفال مساحة واسعة للعب والصعود في دولاب الهواء العالي والتأرجح بالأراجيح الملونة، يقول جليل في قصيدته :
(يا عيدُ يا ذا الشَّمْعاتْ خُذْنا كما الحماماتْ
سعيدةٌ أيامـــــــُنا تزخرُ بالمســـراتْ
يا عيدُ يا ذا الأقمارْ يا حافلاً بالأنوارْ
خُذْنا فنحنُ الأزهارْ نُعطِّرُ الصباحاتْ
يا عيدُ يا ذا الأجراسْ خُذْنا نغنّي للناسْ
نحملُ أغصانَ الآسْ وننشرُ السعاداتْ
يا عيدُ يا ذا الأنغامْ يا قادماً كالأنسامْ
أنت جعلتَ الأحلامْ تَطيرُ كالفراشاتْ).
يقول جليل تعقيبا على ما كتب: ماذا يكتب شاعر أطفال عن العيد؟ العيد هو الفرح والسعادة، هو الأراجيح والملابس الجديدة ومدن الألعاب، وزيارة الأقارب والعيديات، وهو القلق الذي يسبق ليلة العيد، فأنا دائما اقلق، وابكي احيانا، لأنني اريد ان أكون مميزاً جداً بين أقراني في صبيحة العيد، كنت في صغري أكثر من الطلبات وخاصة ما يتعلق منها بالملابس، والتي لم تلب حسب رغبتي في كل الأحوال، و ذلك لمحدودية دخل والدي رحمه الله، ومع ذلك فهو لم يبخل علينا بشيء.
أحب الأعياد كثيرا، واقضيها بالمتعة والسرور وأعود متعباً الى بيتنا في آخر النهار. كان للاعياد طعم ولون افتقده اليوم، واحزن من أجل اطفالي، لأنهم لم يعيشوا تلك المتعة التي كنا نعيشها في أيامنا. فرحة الملابس الجديدة، ورائحة الحذاء الجديد الذي نشتريه ليلة العيد. فهم يشترون الملابس والاحذية الجديدة على مدى اشهر العام، فلم تعد تبهرهم هذه التفاصيل الصغيرة.
وعصرية العيد يمكن ان تكون الطريق الى الشعراء الذي يجدون أنفسهم يقفون على عتبة هذا الوقت للنظر الى ما حولهم من سعادة وحزن وحرمان وابتهاج، والعديد من المشاعر مع اطلالة العيد او بعد ساعات من مجيئه، ولا أريد أن اذهب بعيدا، لكن من الطريف أن نتذكر الشاعر أبو نواس، ونمسك لحظات فرحه بقدوم العيد والسبب وراء تلك الفرحة التي غمرته، اذ انه سرعان ما ارتجل قوله :
(رمضان ولى هاتها ياساقي / مشتاقة تسعى الى مشتاق !!)
وهو ما ذهب اليه الشاعر الطغرائي وقد وجد نفسه مبتهجا بقدوم العيد ولكن ابتهاجه كان على طريقته الخاصة ولغاية في نفسه وفي نفس اصحاب له، فجاء بوصف رائع وجميل عن تصرم شهر رمضان وحلول العيد بقوله :
(قوموا الى لذاتكم يانيام / واترعوا الكاس بصفو المدام
هذا هلال العيد قد جاءكم / بمنجل يحصد شهر الصيام) !!.
ولا يمكن هنا تجاوز الشاعر ابن الرومي وهو يرسم صورة بديعة للعيد وهلاله الذي هلّ ليعلن انقضاء شهر رمضان، فهو يقول :
(ولما انقضى شهر الصيام بفضله / تجلى هلال العيد من جانب الغرب
محاجب شيخ شاب من طول عمره / يشير لنا بالرمز للأكل والشرب).
وعصرية العيد التي أحاول الاستئناس بها، تجعلني انظر الى القريب جداً، واراني في انتقالة من ذلك العيد الى عيد ازمنتنا، التقط ثمة أحزان تندلع مع إطلالة العيد، ترتسم ملاذات موجعة وغريبة، ولا يجد الشاعر إلا ان يتفقد الاشياء من حوله ويحيطها بالعيد لتظهر اكثر وضوحا، على الرغم من انه يجللها بالحزن ويشرح الاحوال بالاسى، فهنا يقول الشاعر كاظم الحجاج :
(في الحروب: القنابل – في العيد - تحلق شعر النخيل !
وصغار النخلات: تتحزم – في الأعياد – حبالاً للإرجوحات)
لكن الشاعر سلمان داود محمد، على الرغم من أنه يسكن في بغداد إلا أنه يستقبل العيد وفكره منشغل ببغداد، وعواطفه تزغرد لها، وبالتأكيد ان هذا يتأتى من احزانه الفائضة على ما تمر به المدينة، فيكتب لها قصيدته لمناسبة العيد / الى بغداد / يقول فيها :
(لا أحتاج الى بطاقات معايدة أو الى كلام كثير
لكي أردد مثل ببغاء معتوه :-
كل عام وأنتِ بخير.... لا..
بل سأكتب’بأحمر الشفاه.. شفاهكِ، على روحي :
((( غير صالح لأحد.. ما عداكِ رجاءً،...... )))
التوقيع : أحبكِ..
حتى
قيام
الساعة
وجلوسها
والأبد....)
وتعطيني عصرية العيد فسحة من التأمل للذين قد يمرون بي وانا استذكر كلمات قالوها بمحض ارادتهم وقد عاشوا اجواء العيد، ويمكن النظر الى ما كتبه الشاعر الراحل خالد السعدي، وهو يكتظ بالغيض وجعا:
(يا عيدَ دمعتنا المراقة كل عيدْ
يا نازفا بين الممالك والعبيد
خذ من فمي قلما وحبرا من وريدْ
وارسم حدودك فوق أحداق النجومْ
أنت المسافر في عروقي
كلما نضج الكروم ).
وعصرية العيد.. تدعو منه يمكن الاشارة الى ما يقول الشاعر سلام نوري وكأنه في حيرة من امره وهو يتأرجح بنصوصه الشعرية :
(العيد مفازة لا يطالها الذلْ
الا في وطن لايعرف العيد؟)
مدينة الألعاب ليست مقصد الشعراء في الأعياد
ليست تلك سوى مفارقات ربما جاءت عفويا بالاختيارات، لكنها مجسدة لتراكمات من الاحتراقات التي تتولد في موقد القلب، على الرغم من أن هناك من يقول إن علاقة الشعراء بالعيد ليست وطيدة لأنهم قوم غير فرحين، ربما هذا صحيح الا ان لهم مواقف فيه، وهنا سأقف عند الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، وقصيدته (اللاجئة في العيد..) التي كتبها ببغداد، عام 1952، وقال فيها :
(ياليلةَ العيدِ كم شاهدتُ من عَجَبٍ / في الدّهرِ منكِ ومن أترابكِ الأُخَر
لقد تنوّرنَ عن صُبحٍ به بَلَجٌ / بينا تبلّدْتِ سوداءً فلمْ تُنَري
وهل يسرّ صباحُ العيدِ مُبتئساً/ يُمسي ويُصبحُ في الدُّنيا على سفر
يا ليلةَ العيدِ إنّ الجوعَ مُنتظِرٌ/ فرائساً حُرّةً، والعارَ مُنتظِري
((الآنَ أقْحَمُ حتى لاتَ مقتَحمٍ/ فقد تصبّرتُ حتى لاتَ مُصطَبر))
ثم يختم قصيدته بالقول :
فانْ رأيتَ بثوب العيدِ ذا سَغَبٍ / ((فظُنّ خيراً ولا تسأل عن الخبر))
فإنّ مجتَمعاً يُطوى على دَخَلٍ / لا يسألونَ به عن لوثةِ الأُزُرِ..!
وقريبا منه يقف الشاعر السيد مصطفى جمال الدين الذي يخاطب العيد ويستذكر اياما كان يعرفها ويتساءل وان كان يعرف الاسباب، انه يقول :
(يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ / تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبـا
يا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ/ به الصغيراتُ من أحلامنا فخبـا
مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا / مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا
لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ / لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا
من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها / فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا
يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَـذَتْ / منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا
وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم / يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ / بِشْراً إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ؟..قد ذَهَبا
لكن الشاعر حسين الكاصد يذهب الى تجسيد ما اعتاد عليه العراقيون من حزن في اعيادهم على مدى عقود طويلة خاصة الاخيرة منها، يجد نفسه مغتاظا الى حد انه يصرخ بجرأة انه لا يريد العيد، وصرخته هذه من جسامة معاناته لفقد عزيز، فهو يقول :
( انا لا اريد العيد / وقد اغفو لتبتديا به تـِبيانه
انا لا اريد العيد يارمضانه/ ماالعيد اني ارتدي حرمانه /
ماالعيد؟/ كيف أزوره ؟/ حتى أراجيح الطفولة تشتكي فقدانه
الصوت طفلُ الفكرة الاولى/ وماتت فكرتي كي ادعي نسيانه
اني أربي الدمع/ حتى يبدو انساناً يؤاخيني/ فكن انسانه).
فيما الشاعر كزار حنتوش، وهو يدرك ما يريد قوله من كلام ينساب عفويا ليكون شعرا، يكتب ما يحلق في مخيلته اعتمادا على ما يسوقه قلبه من شعور، يقول ذات وقت : ما العيد؟ العيد.. قيام الساعة يا ذا (البشت) الهفهاف الشكري ما العيد؟ هم.. هم.. العيد (هريسه) يا من تتأرجح كالبندول في درب (الصد مارد) ما العيد؟ هه.. هه.. العيد ثلاث زجاجات يا أرشق من أوتار كمان يا ذا التسريحة الباريسية ما العيد؟ هي.. هي.. العيد امرأة يا من تمشي مختالا بالشارات على الكتفين ما العيد؟ بم.. بم.. العيد هو الحرب.. بم.. بم.. يا من تصفر وتخضر إذا قرأ القرآن ما العيد؟ سبحان الله.. العيد قيام الليل +يا أنحف من خيط (الليلو) يا من تتمرأى في الماء ما العيد؟ آه.. آه.. العيد غناء وقصيدة أنت.. يا ذا السروال الفضفاض يا قبضاي قرية (قانا).. ما العيد؟ العيد... موسيقي (كاتيوشا...)
لكن الشاعر عدنان الصائغ له شأن اخر بالعيد :
( صباح العيدِ ممتزجٌ ببهجةِ الشوارع، حيثُ تتكدّسُ كركراتكِ/ على الأرصفةِ وأراجيح الطفولةِ والورقِ/ صباح شفتيكِ تقطرُ بوحاً وحمرةً وقرنفلاً / تلحسها نهاراتي الظامئة/ حدَّ أن تترنحَ من فرطِ الثمالةِ/ صباح العشبِ وهو يتسلّقُ أصابعي/ ليصافحَ ربيعَ يديكِ/ صباح الفرحِ الذي باغتَ أحزاني فجأةً/ وأقنعها بقصرِ العمرِ والفساتينِ/ وراحا يتسكّعان معاً غير عابئين لشيءٍ.. صباح قميصكِ المنقّطِ وهو ينفتحُ على الغاباتِ/ حيثُ يختبيءُ الحمامُ الزاجلُ خائفاً من عيونِ الصيادين/ حيثُ رائحةُ الأزهارِ البريةِ تعبقُ تحت ابطيكِ فتثملني…/ صباح الينابيعِ وهي تتدفقُ باتجاه أيائلِ شعركِ/ صباح القصائدِ التي تسلّلتْ من تحت وسادتي/ إلى مرآتكِ../ ففضحتني)
فيما الشاعرة رسمية محيبس.. كانت تترصد مسافات اخرى من زاويتها الشعرية التي تحاول الاستكانة فيها، لكنها ترسم صورة مهمة للعيد عبر اولئك الصغار من الفقراء الذين يحاولون الابتهاج بالعيد، تقول رسمية :
(جناحان حلّقا بي هذا الصباح / ووزعاني كالرغيف على المعابد / المكدسة بالارواح القتيلة / من أي القبائل أنت ؟ / سألني غصن مقطوع من شجرة/ أنا من قبيلة الدموع/ من اي فخذ فيها ؟/ أكره الأفخاذ فهي وليمة الخطاة/ لماذا توزعين الحنّاء على الفقراء ؟/ لكي ينهضوا صباح العيد/ وأيديهم ليست فارغة/ امنحيهم حلوى او لعبا لطفولاتهم الضائعة / لا اريد تخديرهم بألاماني / لماذا تحدقين في وجوههم المصفرّة؟ / ارى فيها شحوبا يضيئه الجمال / معجونة سمرتهم بالدمعة المالحة/ هم اكثر فرحا بالعيد من المثقلين بأعبائهم / خفافا ينطلقون نحو الحدائق وعيون الماء/ هائمين في الحقول الفسيحة/ مختلطة دموعهم مع قطرات المطر/ يقبل الدغل اقدامهم/ وتمتصهم الموجة حرفا حرفا / تعيدهم الى الضفة الأولى / لا يخشون على بيوتهم من اللصوص / يتركون الزحام على البضائع المستوردة في الأسواق / حالمين بوطن يليق بهم / غير هذه الشوارع المكدسة باكوام القمامة / حالمين بغد بهي، بحدائق وأراجيح / هم أكثر ثراء فهم يملكون الغد ).
وقبل ان ينتهي عوض دوخي من غنائه، يضع الشاعر ابراهيم البهرزي بصماته: أتذكر أقل قليلا من مئة عيد...، وان كان بعضها في عداد الأطياف...إلا إنها (أعيادنا )....أعيادنا –بالجمع المؤكد الناعم!-..لأننا كنا لا نشتري العيد إلا والرفقة معه.. لا نشتريه حتى ب (فلسين)...عجيب !!...أعيدٌ وأنت وحيد ؟!، واظنه ما كان ليدعى (عيدا ) إلا لأنه (يعود) عليك بباقةٍ من رفقةٍ هنيةٍ..تعلكُ الزمان و(تمطّقه )...نفّاخة كفرقعة في الهباء...، ظلّ العيد لعهدٍ طويلٍ عطر امرأة...وطلّت الأنثى لما بعد الآن من أعراض الحمّى...ما أشفى حمّاك يا ابنة المعاون...ذهبن كأسراب القطا لأعياد غيري...لاثني لا أُطاقُ من فرط الحب !!، وفي الأعياد كانت الصحبة تنعقد كعناقيد العنب...فمن ملاهي البراءة كان يأتيك من سيغدو حكيمك ذات يوم...وقد تغدو حكمته سخرية الزمان كله فيما بعد !!..، وفي الأعياد. في تلك الأعياد نقسها...ستتعلم الفساد الجميل كلّه..، في أعياد متتالية , وبعد أن استطاب دروب الفساد الجميل , كان الكأس بحليبه الأبيض سيدة المرضعات في أزمانٍ تواتر فيها العطش صياما أِثر صيامٍ....بل عيداً أِثر عيد..،زمان الكؤوس الطافحة تحت مناهد الرمان كانت تمدّ أيام الأعياد طويلا كسجّادات الخضرة في مدارس القمح..، لقد كانت تعلّمنا الخبز الذي ينبغي أن نقدّس :...الثقافة والعصبيّة والجدل والخصومة والانتماء والانشقاق.
لم يعد العيد مهما لا بصبحياته ولا بعصرياته...فانا أصلاً لا امتلك بهجة الزيارة لا زائرا ولا مُزاراً..، ولكن ما يؤلمني إنني كنت اشعر شعورا خفيا في سالف الأعياد...شعورا شاعريا يتطوّح مع الأراجيح ودواليب الهواء...في قهقهات الطفولة وبكاء الدائرات حول المقابر بالبخور.. وفي كرنفال الملابس الفاقع...وفي تهاني المتوكئين على أسوار الأمل...فكنت استعيد ذاكرتي المرحة : لم تزل البلاد هي العيد....ولم تزل رغم شيخوختها تزورني (عصرية العيد )!..، ولكن البلاد التي أحب ما زارتني عصرية هذا العيد...، ألأنني صرت من وجعٍ أنامُ قبل صوت السهارى ؟، ما عدت أتذكرُ إلا اقل من مجرد عيدٍ واحد...
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر