التشكيلية الأرمينية المصرية آنا بوغيغيان تستعرض إبداعاتها في الشارقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التشكيلية الأرمينية المصرية آنا بوغيغيان تستعرض إبداعاتها في الشارقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التشكيلية الأرمينية المصرية آنا بوغيغيان تستعرض إبداعاتها في الشارقة

الشيخة حور بنت سلطان القاسمي
الشارقة - المغرب اليوم

يستضيف بيت السركال التراثي أعمال الفنانة الأرمينية المصرية آنا بوغيغيان، في استعادة كبرى لنتاجها الإبداعي الاستثنائي، عبر مسيرة فنية تمتد لأكثر من أربعة عقود. يتضمّن المعرض الذي تنظّمه مؤسسة الشارقة للفنون الأعمال التي استلهمتها بوغيغيان خلال تجوالها وأسفارها، وأعمالها التركيبية ولوحاتها ومنحوتاتها وصورها الفوتوغرافية وكتبها المتسلسلة. وقوميسيور المعرض حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وكارولين كريستوف-باكارغيف مديرة متحف كاستيلو دي ريفولي للفن المعاصر، ويستمر حتى 16 يونيو/ حُزيران.

وتتميز أعمال آنا بوغيغيان، بالألوان الصارخة والبيئات التفاعلية، ويمثل عملها ترابطا بين مختلف وجهات النظر، والأنسجة، والانطباعات التي تنشأ من تأثيرات السفر، وبخاصة في الأمكنة الحضرية، عدا عن معايناتها للصراعات الاجتماعية. ويعاين المعرض بعض الرحلات التي قامت بها بالقطار بين الهند ونيبال، إلى جانب كراسات صاغتها أثناء إقامتها في كندا ومصر، وسلسلة من الرسوم الأخرى التي استلهمتها الفنانة من حياة وأسفار شخصيات إبداعية وبخاصة من الشعراء والمثقفين أمثال قسطنطين كفافيس، وأحمد شوقي، ورابندرانات طاغور، وفريدريك نيتشه.

تستكشف أعمال بوغيغيان ‬المعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬تاريخية‭ ‬تسيدتها‭ ‬الحروب‭ ‬والهجرات‭ ‬الجماعية، ‬بما يضيء‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬الفنانة‭ ‬منذ‭ ‬بداياتها‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬فنها‭ ‬متأسسا ‬على‭ ‬رسوم ‬صغيرة‭ ‬على‭ ‬الورق،‭ ‬ورسومات‭ ‬الكتب‭ ‬التوضيحية،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال‭ ‬التركيبية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تنجزها‭ ‬اليوم بما في ذلك: "تجار الملح" (2015)، و"مسرحية للعب" (2013) (متأسسة على أعمال الشاعر رابندرانات طاغور) و"السمفونية غير المكتملة" (2011-2012)؛ وسلسلة رسومات "شاعر على حافة التاريخ" (قسطنطين كفافيس) (1995 - 2017)؛ ومجموعة كبيرة من الكراسات المصورة (1981 - حتى تاريخه)، وإعادة تركيب لاستوديو الفنانة الكائن في القاهرة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ويتألف العمل التركيبي "السيمفونية غير المكتملة" (2017) من أكثر من 100 عمل ورقي، ويشير العمل النحتي الكبير "نفق الحياة" (2012) إلى معاني التاريخ وجذور النازية في ألمانيا التي يمكن العثور عليها في التناقضات التي لم تحل في الحرب العالمية الأولى والاستعمار في القرون السابقة. أما عملها "تجار الملح" فيقدم ‬رواية‭ ‬وتفسيراً‭ ‬شاملاً‭ ‬لـتجارة الملح ‬حول‭ ‬العالم، حيث ‬ساهم‭ ‬الملح،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يستخدم‭ ‬سابقاً‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬التجارة‭ ‬وحفظ ‬الغذاء،‭ ‬في‭ ‬ولادة‭ ‬المعامَلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتطور‭ ‬العبودية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬موانئ‭ ‬وطرق‭ ‬تجارية‭ ‬جديدة‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬محفزات‭ ‬للهجرة‭ ‬عبر‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط.

عرضت أعمال بوغيغيان في عدة معارض فردية من ضمنها "آنا بوغيغيان"، كاستيلو دي ريفولي، إيطاليا (2017)؛ "ووفن ويندز" (شبابيك منسوجة)، إ.ن.د.ي.ك.س. - المؤسسة السويدية للفن المعاصر، ستوكهولم (2017)؛ "المحادثات غير المكتملة :عمل جديد من المقتنيات"، متحف الفن الحديث، نيويورك (2017)؛ "مسيرة في اللاوعي"، كاري‘د‘آرت، نيمز، فرنسا (2016)؛ "مدن جوار الأنهار"، غاليري س.ب.ك. للفن المعاصر، مونتريال (2015)؛ "رحلة إلى إسكندرية كافافي"، متحف بيناكي، أثينا (2010).

تتضمن قائمة معارضها الجماعية: "الأرض المضطربة"، ترينالي ميلانو، مؤسسة نيكولا تروساردي، ميلان (2017)؛ "النسخة الخائنة"، مركز دي آرت دي مايو، مدريد (2016)؛ سايت سانتافي، الولايات المتحدة الأمريكية (2016)؛ مواقف 2، متحف فان آب، إيندهوفن، هولندا (2015)؛ بينالي فينيسيا 56، الجناح الأرميني (2015)؛ دوكيومنتا (13)، كاسل، ألمانيا (2012)؛ بينالي الشارقة 10 (2011) وبينالي اسطنبول الدولي 11 (2009). تم تكليف الفنانة من قبل مؤسسة الشارقة للفنون بعمل فني لصالح بينالي الشارقة 10 تحت عنوان "الحصاد البسيط الذي حرك العالم، 2011-2010".

وأصدرت عددًا من الكتب الفنية مثل "مِصر آنا" (قسم النشر بالجامعة الأميركية بالقاهرة)؛ إيميجيز دو غانغز (طبعات فاتا مورجانا، 2003) و"ديوان الشاعر: قسطنطين كفافيس" (طبعات فاتا مورجانا)، كتب مرسومة باليد، طبعة محدودة، 2001)، كما أن أعمالها جزء من مقتنيات متحف الفن الحديث، نيويورك؛ معهد شيكاغو للفن؛ غاليري نوو، كاسل، ألمانيا؛ معهد العالم العربي، باريس؛ غوغنهايم أبوظبي؛ مؤسسة كاديست للفن، باريس؛ متحف كاري د‘آرت، نيمز، فرنسا. حازت بوغيغيان على جائزة الأسد الذهبي (ذا غولدن ليون) لأفضل مشاركة عالمية، بينالي فينيسيا 56 (2015) ووصلت القائمة النهائية لجائزة آرتس موندي في دورتها الثامنة (2017).​

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلية الأرمينية المصرية آنا بوغيغيان تستعرض إبداعاتها في الشارقة التشكيلية الأرمينية المصرية آنا بوغيغيان تستعرض إبداعاتها في الشارقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان

GMT 16:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 23:36 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"مايكروسوفت" ستطلق "Xbox One" بدون مشغل اسطوانات في 2019

GMT 07:56 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة "كاواي" مقصد الباحثين عن جمال الطبيعة والهدوء

GMT 07:25 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

سبب قيادة فيراري 250 GTO في "جود وود" للسرعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya