المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم تأسيس الحسيمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم "تأسيس الحسيمة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم

المعرض الجهوي للكتاب فى الحسيمة
الحسيمة – المغرب اليوم

تتواصل فعاليات المعرض الجهوي للكتاب في الحسيمة، وذلك بأنشطة متنوعة بمختلف مناطق الإقليم حيث تم مساء البارحة الأربعاء 03 يوليوز / تموز تقديم كتاب الأستاذ الشاب عبد الإله أوفلاح تأسيس الحسيمة من 1925 إلى 1956 الذي هو عبارة عن أطروحة لنيل درجة الدكتوراه الوطنية في التاريخ من كلية الآداب بالمحمدية سنة 2017 وذلك بالمركب الثقافي التابع لبلدية مدينة بني بوعياش وسير هذا النشاط الأستاذ محمد العبدلاوي أما عملية التقديم للكتاب فقط اضطلع بها الأستاذ والفاعل الحقوقي محمد لمرابطي ويأتي هذا التقديم في إطار فعاليات المهرجان الجهوي للكتاب المنظم من قبل المديرية الجهوية طنجة تطوان الحسيمة التابعة لوزارة الثقافة والاتصال وقد حضر تقديم الكتاب العديد من الفعاليات الجمعوية والثقافية بالمدينة
وتطرق الأستاذ لمرابطي إلى منهجية المؤلف التي اتبعها منوها بها وأنها تكاد تنفرد بمميزات خاصة نظرا لطابعها الأكاديمي والعلمي الدقيق متوقفا بالخصوص عند المعالم الكبرى للكتاب في الجانب المتعلق بالمعمار الكولونيالي خلال فترة الحماية الاسبانية بشمال المغرب ابتداء من سنة 1913 تاريخ احتلال مدينة تطوان المغربية والخصائص المشتركة بين كل من الناظور العرائش طنجة الشاون الحسيمة والمراكز والتجمعات السكنية التابعة لها في الميادين التي تهم المؤسسات التربوية والإدارية والصحية والثقافية والاجتماعية والترفيهية ... كما سلط الضوء على تاريخ الزمن الراهن والمعاصر والمباشر والفرق بين التاريخ والذاكرة وهي المحاور التي تضمنها كتاب الدكتور أوفلاح عبد الاله، مشيرا إلى مفاهيم من قبيل الذاكرة المشتركة والروابط الاستراتجية والتاريخية والمصلحية و عمق الجوار والتاريخ الذي يجمع بين الدولتين المغربية والاسبانية متوقفا بالخصوص عند قصبة أربعاء تاوريرت الحمراء التي شرعت وزارة الثقافة المغربية والاتصال بإجراء ترميمات وإصلاحات مهمة عليها كما أدرجتها الوزارة في لائحة المآثر التاريخية والوطنية المصنفة، ومن المعلوم أن السوسيولوجي الإسباني ومندوب الشؤون الأهلية إيميليو بلانكو إيزاكا هو الذي وضع تصميمها الهندسي سنة 1940.
كما توقف عند بعض المعالم التربوية والدينية التي عرفت في عهد الاستقلال الوطني إصلاحات وتجديدا جذريا ورئيسيا  وذلك من قبيل أول مدرسة بالمنطقة التي حملت بعد الاستقلال إسم جلالة الملك المغفور له محمد الخامس وكذلك المسجد العتيق الواقع على شارع طارق بن زياد الذي يحمل اسم المسجد العتيق المعروف بجماليته المعمارية والتراثية المعبرة عن القواسم المشتركة بين الحضارتين المغربية والإسبانية، إضافة إلى بعض المآثر الدينية التي تهم المواطنين الاسبان المقيمين بالحسيمة من قبيل كنيسة سان خوصي الكاثوليكية على شارع مبارك البكاي والتي لا تزال تؤدي وظائفها بكل حرية في ظل التعايش الكبير والتسامح المتبع من طرف الدولة المغربية وشعبها  وكذلك معهد البعثة الثقافية الاسبانية ملشور دولخبينوس 
في الختام نوه الفاعل الحقوقي لمرابطي محمد كثيرا بعمل الدكتور عبد الإله أوفلاح على مستوى المنهج المتبع في تأليف هذا العمل الثقافي والتاريخي الهام محتفيا في نفس الوقت بقيمة مضمونه والمستجدات القيمة والواسعة التي وردت بالكتاب وفي نفس الوقت وقف بالخصوص عند المراجع والاحالات المغربية والأجنبية التي اعتمدها الباحث الشاب معتبرا هذه الخطوة لبنة مهمة في التأسيس لمستقبل ثقافي جاد ورصين بالمنطقة وفي منأى عن التجاذبات الايديولوجية والسياسوية التي لا تخدم البحث العلمي ولا تساهم في تقدمه والارتقاء به وفي نفس الوقت شكر وزارة الثقافة المغربية ومديريتها الجهوية والإقليمية على هذه البادرة الثقافية المتعلقة في احتضانها وتنظيمها لهذا المهرجان القيم الخاص بثقافة الكتاب وبقية الأشكال الأخرى الفنية والجمالية المندرجة في هذا السياق.

قد يهمك أيضا:

اختتام فعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب

بعوي يفتتح المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم تأسيس الحسيمة المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم تأسيس الحسيمة



GMT 23:08 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كريمة الديب تشارك في "ديارنا" للحرف اليدوية

GMT 23:00 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

"ملامح مصرية" معرض تشكيلي بثقافة الإسماعيلية

GMT 15:54 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة العالمية للتسامح في دبي تحتضن معرضا فنيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya