الدارالبيضاء ـ فاطمة القبابي
يشارك وفد مغربي يضم 20 مصّدرًا في قطاع النسيج في معرضي (بريميير فيزيون)، و(أباريل سورسينغ) المُقامان حاليا في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تهدف مشاركة المهنيين المغاربة التي يؤطرها (المغرب –تصدير) بتعاون مع الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، إلى النهوض بالإنتاج الوطني الذي يستفيد من مؤهلات كبيرة مثل البنيات التحتية العصرية (طريق سيار، ميناء طنجة المتوسط) ومن القرب من أول سوق عالمية للموضة ومن معارف ومهارات عريقة.
وذكر بيان لمؤسسة (المغرب – تصدير) أن هذين المعرضين الذين يستقطبان مئات العارضين، يقامان في سوق يحظى باهتمام المصدرين المغاربة، مع حضور هام خاصة من لدن البلدان التي تتوفر على بنيات إنتاجية موجهة للتصدير إلى بلدان القرب والى الأسواق الأوروبية الرئيسية، مثل تركيا وتونس والبرتغال وبلدان البلقان وأوروبا الشرقية، مضيفًا أن هذين المعرضين الذين يتواصلان إلى غاية الخميس، يقترحان أجوبة ملموسة على السلوكات الاستهلاكية الجديدة في مجال الموضة، وذلك من اجل تأمين التزويد المستمر للأسواق.
وأكد البيان أن هذين المعرضين الذين أصبحا حلقة هامة ضمن قطاع النسيج والألبسة، يشكلان أرضية مرجعية بالنسبة للمهنيين المغاربة الراغبين في تعزيز صادراتهم بالأسواق الرئيسية، وإبراز المنتجات الجديدة المتنوعة وذات الجودة لقطاع النسيج المغربي، وذكر بان المقاولات المغربية ال24 تلقت خلال مشاركتها الأخيرة في معرض (برميير فيزيون مانيفاكتورين) طلبيات بقيمة 70 مليون و28 ألف و417 درهم، متابعًا أن ذلك يبرز القيمة المضافة للمنتجات المصنعة في المغرب والتي تستجيب لكل متطلبات السوق العالمية.
وأشار البلاغ إلى أن النسيج يمثل قطاعا استراتيجيا ضمن النشاط الصناعي الوطني إذ يساهم بنسبة 27% من مناصب العمل و7% من القيمة المضافة الصناعية في سياق أزمة اقتصادية مست الشركاء الرئيسيين، خاصة اسبانيا وفرنسا اللتان تستوعبان نحو 60% من صادرات القطاع، مذكرا بان الدولة تبنت رؤية شمولية للنهوض بهذا القطاع ضمن مخطط التسريع الصناعي (2014 -2020 ).
يذكر أن المغرب حقق أداء استثنائيا على مستوى قطاع النسيج والملابس عام 2016 التي بلغ خلالها رقم الأعمال على صعيد التصدير 34،22 مليار درهم في السوق الخارجي أي بارتفاع نسبته 8،8% خلال عام، فيما أوضحت مؤسسة (المغرب –تصدير) أن هذا الأداء تحقق بفضل الصادرات نحو السوق الاسبانية، على عكس الأسواق الكبرى للاتحاد الأوروبي التي سجلت مستويات استهلاك سلبية، مبرزا أن السوق الاسبانية التي يعتبر فيها المغرب ثاني مزود بعد تركيا، حققت ارتفاعا ايجابيا بلغت نسبته 3،3%،كما خلص البيان إلى انه في هذا الإطار يواصل (المغرب- تصدير) بحثه عن فرص لقطاع النسيج وذلك على الخصوص من خلال مصاحبة المقاولات المغربية المصدرة في عدد من المعارض المتخصصة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر