معرض في موسكو يتناول عبادة الشخصية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معرض في موسكو يتناول "عبادة الشخصية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض في موسكو يتناول

معرض في موسكو يتناول "عبادة الشخصية"
موسكو ـ أ.ف.ب

يتناول معرض في موسكو طقوس "عبادة الشخصية" التي احاطت بالزعيمين السوفياتيين فلاديمير لينين وجوزيف ستالين، وذلك بهدف مساعدة الروس على "عدم ارتكاب الاخطاء نفسها" مجددا.
ويضم المعرض المقام في المتحف التاريخي المشرف على الساحة الحمراء في العاصمة الروسية والذي يستمر حتى كانون الثاني/يناير المقبل، حوالى الف قطعة مختلفة من صور وملصقات ومقتنيات شخصية لفلاديمير اوليانوف (لينين) وخلفه جوزيف جوغاشفيلي (ستالين).
وقالت ايلينا زاخاروفا وهي واحدة من القيمين على هذا النشاط لوكالة فرانس برس ان المعرض الذي يحمل عنوان "اسطورة الزعيم المحبوب" يجب ان "يدفعنا الى التفكير بتاريخنا ويساعدنا على عدم ارتكاب الاخطاء نفسها مجددا".
واشارت الى ان "عددا من الزوار الذين يشعرون بحنين الى الماضي سيحبون كثيرا هذه الاغراض التي الفوها منذ طفولتهم. لكن آخرين سيتذكرون انها تخبئ الحياة الحقيقية مع ضحاياها الذين هم بالملايين".
ويظهر المعرض تطور صورة لينين اول رئيس للاتحاد السوفياتي، تبعا لتطور الخط السياسي للحزب.
ولفتت زاخاروفا ممازحة الى ان "لينين لم يولد معتمرا قبعته، خلافا لما كان يعتقده ربما السوفيات"، وذلك خلال استعراضها للمعطف والقبعة والحذاء -- وكلها من صناعة اوروبية -- التي كان لينين يرتديها لدى عودته من المنفى في سويسرا في 1917.
ومن بين قطع المعرض ايضا قبعة اوروبية الطراز الى جانبها طباعة حجرية من العام 1917 كتب فيها "لينين منتظرا قطاره". واستبدلت هذه القبعة بأخرى شبيهة بتلك التي يرتديها العمال والتي اصبحت عنصرا اساسيا في صورة هذا القائد للثورة البلشفية.
كذلك حرص القائمون على المعرض على عدم اظهار فلاديمير اوليانوف -- المتحدر من عائلة كبيرة وميسورة اجتماعيا -- محاطا باقربائه.
الامر نفسه ينطبق على محبسي لينين وزوجته ناديجكا كروبسكايا اللذين لا يظهران بتاتا.
وعلقت زاخاروفا على هذا التوجه بالقول ان "السوفيات كانوا عائلته" بحسب الدعاية السياسية السوفياتية.
كما تذكر شجرة عائلة الزعيم السوفياتي الراحل بالاصول اليهودية لوالدته والتي لطالما اخفاها النظام.
لكن مع تنامي نفوذ ستالين في مطلع عشرينيات القرن الماضي، واجه لينين -- الذي توفي في 1924 -- منافسة من جانب خلفه.
وقد ظهر لينين على الملصقات الجديدة بجانب ستالين مع غليونه وبزته العسكرية.
واوضحت زاخاروفا ان "ستالين كان يعمل بنفسه على صورته. بامكاننا القول انه كان المسؤول عن حالة +عبادة الشخصية+ التي رافقته".
وقد منع منظرو الاتحاد السوفياتي احدى رسمات البورتريه التي نفذها فاسيلي ميشكوف لستالين في 1937 بعدما اعتبروها "كئيبة" جدا بسبب خلفيتها السوداء ورأوا في ان يدي ستالين في اللوحة كانتا "ناعمتين" جدا.
وبعد وفاة ستالين ووقف ممارسات "عبادة الشخصية" سنة 1953، خضعت كل الاعمال التي تظهر الزعيمين السوفياتيين الى الحظر او "التصحيح".
ومن بين هذه الاعمال لوحة لفلاديمير سيروف بعنوان "لينين يعلن سلطة السوفيات". اذ تم اخفاء ستالين الذي كان اساسا خلف لينين في اللوحة، ولم يبق سوى اثر الدخان الذي خلفه غليونه.
وأكد ميخائيل شيفيدكوي وزير الثقافة السابق ان "تأليه السلطة يمثل قاعدة كل نظام استبدادي".
وكتب في صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الحكومية مقالا بشأن هذا المعرض جاء فيه "فلنأمل ان الاسطورة السوفياتية باتت من الماضي (...) والا تصبح واقعا من جديد".
وحذرت وسائل اعلام ومعارضون خلال السنوات الماضية من نشأة هالة اسطورية حول الرئيس فلاديمير بوتين الذي تضرب شعبيته ارقاما قياسية تفوق 80 % منذ ضم شبه جزيرة القرم الاوكرانية الى روسيا والمواجهة التي يخوضها مع الغربيين بشأن اوكرانيا.
الا ان زاخاروفا رأت ان المجتمع الروسي تغير كثيرا، معتبرة ان "لا رجوع الى الوراء" في هذا الموضوع.يتناول معرض في موسكو طقوس "عبادة الشخصية" التي احاطت بالزعيمين السوفياتيين فلاديمير لينين وجوزيف ستالين، وذلك بهدف مساعدة الروس على "عدم ارتكاب الاخطاء نفسها" مجددا.
ويضم المعرض المقام في المتحف التاريخي المشرف على الساحة الحمراء في العاصمة الروسية والذي يستمر حتى كانون الثاني/يناير المقبل، حوالى الف قطعة مختلفة من صور وملصقات ومقتنيات شخصية لفلاديمير اوليانوف (لينين) وخلفه جوزيف جوغاشفيلي (ستالين).
وقالت ايلينا زاخاروفا وهي واحدة من القيمين على هذا النشاط لوكالة فرانس برس ان المعرض الذي يحمل عنوان "اسطورة الزعيم المحبوب" يجب ان "يدفعنا الى التفكير بتاريخنا ويساعدنا على عدم ارتكاب الاخطاء نفسها مجددا".
واشارت الى ان "عددا من الزوار الذين يشعرون بحنين الى الماضي سيحبون كثيرا هذه الاغراض التي الفوها منذ طفولتهم. لكن آخرين سيتذكرون انها تخبئ الحياة الحقيقية مع ضحاياها الذين هم بالملايين".
ويظهر المعرض تطور صورة لينين اول رئيس للاتحاد السوفياتي، تبعا لتطور الخط السياسي للحزب.
ولفتت زاخاروفا ممازحة الى ان "لينين لم يولد معتمرا قبعته، خلافا لما كان يعتقده ربما السوفيات"، وذلك خلال استعراضها للمعطف والقبعة والحذاء -- وكلها من صناعة اوروبية -- التي كان لينين يرتديها لدى عودته من المنفى في سويسرا في 1917.
ومن بين قطع المعرض ايضا قبعة اوروبية الطراز الى جانبها طباعة حجرية من العام 1917 كتب فيها "لينين منتظرا قطاره". واستبدلت هذه القبعة بأخرى شبيهة بتلك التي يرتديها العمال والتي اصبحت عنصرا اساسيا في صورة هذا القائد للثورة البلشفية.
كذلك حرص القائمون على المعرض على عدم اظهار فلاديمير اوليانوف -- المتحدر من عائلة كبيرة وميسورة اجتماعيا -- محاطا باقربائه.
الامر نفسه ينطبق على محبسي لينين وزوجته ناديجكا كروبسكايا اللذين لا يظهران بتاتا.
وعلقت زاخاروفا على هذا التوجه بالقول ان "السوفيات كانوا عائلته" بحسب الدعاية السياسية السوفياتية.
كما تذكر شجرة عائلة الزعيم السوفياتي الراحل بالاصول اليهودية لوالدته والتي لطالما اخفاها النظام.
لكن مع تنامي نفوذ ستالين في مطلع عشرينيات القرن الماضي، واجه لينين -- الذي توفي في 1924 -- منافسة من جانب خلفه.
وقد ظهر لينين على الملصقات الجديدة بجانب ستالين مع غليونه وبزته العسكرية.
واوضحت زاخاروفا ان "ستالين كان يعمل بنفسه على صورته. بامكاننا القول انه كان المسؤول عن حالة +عبادة الشخصية+ التي رافقته".
وقد منع منظرو الاتحاد السوفياتي احدى رسمات البورتريه التي نفذها فاسيلي ميشكوف لستالين في 1937 بعدما اعتبروها "كئيبة" جدا بسبب خلفيتها السوداء ورأوا في ان يدي ستالين في اللوحة كانتا "ناعمتين" جدا.
وبعد وفاة ستالين ووقف ممارسات "عبادة الشخصية" سنة 1953، خضعت كل الاعمال التي تظهر الزعيمين السوفياتيين الى الحظر او "التصحيح".
ومن بين هذه الاعمال لوحة لفلاديمير سيروف بعنوان "لينين يعلن سلطة السوفيات". اذ تم اخفاء ستالين الذي كان اساسا خلف لينين في اللوحة، ولم يبق سوى اثر الدخان الذي خلفه غليونه.
وأكد ميخائيل شيفيدكوي وزير الثقافة السابق ان "تأليه السلطة يمثل قاعدة كل نظام استبدادي".
وكتب في صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الحكومية مقالا بشأن هذا المعرض جاء فيه "فلنأمل ان الاسطورة السوفياتية باتت من الماضي (...) والا تصبح واقعا من جديد".
وحذرت وسائل اعلام ومعارضون خلال السنوات الماضية من نشأة هالة اسطورية حول الرئيس فلاديمير بوتين الذي تضرب شعبيته ارقاما قياسية تفوق 80 % منذ ضم شبه جزيرة القرم الاوكرانية الى روسيا والمواجهة التي يخوضها مع الغربيين بشأن اوكرانيا.
الا ان زاخاروفا رأت ان المجتمع الروسي تغير كثيرا، معتبرة ان "لا رجوع الى الوراء" في هذا الموضوع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في موسكو يتناول عبادة الشخصية معرض في موسكو يتناول عبادة الشخصية



GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

معرض فني وأمسية شعرية في ملتقى "قنا" الثقافي

GMT 01:35 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

افتتاح معرض أونلاين في متحف بوشكين في موسكو

GMT 18:41 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

إقبال كثيف على معرض الدقي للكتاب

GMT 19:51 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض "النيل أنشودة مكان" في دار الأوبرا

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya