متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة

متحف الاثري في مدريد
مدريد ـ أ ف ب

يستضيف المتحف الاثري في مدريد معرضا يضم عشرات الالاف من القطع المعدنية التي تم انتشالها من حطام سفينة شراعية اسبانية غرقت في القرن التاسع عشر، بعد معركة قضائية طويلة بين اسبانيا وباحثين اميركيين عن الكنوز الدفينة.
ودشن ولي العهد الاسباني الامير فيليبي الذي سيصبح في 19 حزيران/يونيو ملك اسبانيا بعد تخلي والده خوان كارلوس عن العرش، وزوجته ليتيسيا المعرض الذي يحتفي بعودة هذا الكنز الى اسبانيا.
وتذكر اغراض ووثائق تاريخية بالمعركة التي حصلت في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر 1804 وغرقت على اثرها سفينة "نويسترا سينيورا دي لاس مرسيدس" المحملة بالذهب والفضة، بعد تعرضها لهجوم من جانب قوات البحرية البريطانية قبالة سواحل البرتغال لدى عودتها من رحلة الى البيرو التي كانت حينها جزءا من الامبراطورية الاسبانية.
وابرز القطع الموجودة في المعرض في الطابق الارضي من المتحف الاثري المعاد ترميمه حديثا، هي حاوية زجاجية تضم اكثر من 30 الف قطعة معدنية من اصل حوالى 600 الف قطعة كانت تنقلها السفينة.
ونقل هذا الكنز الذي يزن 23 طنا، الى اسبانيا في شباط/فبراير 2012 بعد معركة قضائية في مواجهة مجموعة "اوديسي" الاميركية التي اكتشفته في 2007.
وقال جيمس غولد المحامي الاميركي الذي دافع عن قضية الحكومة الاسبانية في المحاكم الاميركية "هذا امر مؤثر جدا. عندما رأيت الكنز عائدا الى اسبانيا، قلت لنفسي +المهمة انجرت+".
وفي 1802، وقعت اسبانيا وفرنسا مع بريطانيا معاهدة سلام لكنها لم تصمد طويلا.
فقد قامت البحرية البريطانية، ظنا منها بأن السفينة الاسبانية كانت تنقل كنزا موجها لتمويل حملات نابوليون، باطلاق النار على سفينة "نويسترا سنيورا دي لاس مرسيدس" ما ادى الى تفجر براميلها وغرقها، في مشهد صورته لوحة معروضة في المعرض تعود الى تلك الحقبة.
وقاد هذا الهجوم المعروف بمعركة رأس سانتا ماريا، اسبانيا الى اعلان الحرب على بريطانيا.
وفي ايار/مايو 2007، اكتشف الاختصاصيون في استكشاف اعماق البحار في شركة "اوديسي مارين اكبلوريشن" حطام السفينة في قعر المحيط الاطلسي على عمق 518 مترا.
وقامت "اوديسي" التي تؤكد عثورها على الحطام في المياه الدولية، بنقل الكنز الى ولاية فلوريدا الاميركية من دون اخطار السلطات الاسبانية. وقد وصف هذا الاكتشاف بأنه اهم كنز يكتشف في حطام سفينة، وقدرت قيمته بما لا يقل عن 350 مليون يورو.
وانطلقت حينها معركة قضائية طويلة. وفي مواجهة مطالبات شركة "اوديسي" والبيرو وورثة اصحاب الكنز، اصدرت محكمة فدرالية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا في اذار/مارس 2012 حكمها بأحقية اسبانيا بامتلاك هذا الكنز.
وردت المحكمة العليا الاميركية طعنا اخيرا تقدمت به شركة "اوديسي" في ايار/مايو 2012.
ويمثل الكنز المعروض في مدريد جزءا صغيرا من القطع التي عثر عليها في حطام السفينة والبالغ عددها 580 الفا. وبهدف عرضها امام العموم، تم تنظيف اكثرية القطع ووضعها في مستوعب زجاجي، الا ان قطعا اخرى ابقيت على حالها اي مغطاة بالوحل.
كما يعرض حوالى ثمانية الاف قطعة اخرى منذ ايار/مايو في متحف الاثار البحرية في كارتاهينا في جنوب شرق اسبانيا.
وافتتح معرض ثالث الخميس في المتحف البحري في مدريد يروي قصة السفينة "نويسترا سينيورا دي لاس مرسيدس" والمعركة التي سقطت فيها.
لكن ابعد من مجرد اكوام من القطع المعدنية، فإن عودة هذا الكنز تمثل مصدر اعتزاز لاسبانيا التي ضاعفت في السنوات الاخيرة جهودها في مكافحة عمليات نهب حطام السفن.
واوضح مانويل مورتاري أحد منظمي المعرض "اننا كسبنا معركة كبرى. هذا سيمثل نموذجا وسيساعد الناس على ادراك قيمة تراثهم"، مشبها ذلك بـ"الفوز بكاس العالم في كرة القدم" لكونه "يعزز ثقة البلاد في نفسها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة متحف في مدريد يعرض الآف القطع المنتشلة من حطام سفينة



GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

معرض فني وأمسية شعرية في ملتقى "قنا" الثقافي

GMT 01:35 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

افتتاح معرض أونلاين في متحف بوشكين في موسكو

GMT 18:41 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

إقبال كثيف على معرض الدقي للكتاب

GMT 19:51 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض "النيل أنشودة مكان" في دار الأوبرا

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya