الدوحه ـ قنا
اكدت الصحف القطرية الصادرة اليوم في افتتاحياتها ان افتتاح مركز حمد بن خليفة الحضاري / الذي يُعدّ أوّل مركز ثقافي إسلامي في الدنمارك وأنشئ على نفقة صاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني/ يشكل مثالاً حقيقيًا ونموذجًا يجب أن يحتذى به وقدوة حسنة من قطر قيادة وحكومة وشعبًا في الاهتمام بالإسلام والمسلمين في الغرب.. ومشيرة الى إن الحوار الحضاري ومد الجسور الثقافية والتعريف بحقيقة الإسلام ومقاصده الحقيقية النيرة، في وجه الحملة الظلامية المنظمة التي استهدفته ومازالت تستهدفه في أوروبا والولايات المتحدة، هو النهج الأمثل الذي نادى به كل العقلاء وممثلي ودعاة الوسطية في الأمة الإسلامية.
وقالت صحيفة /الراية/ أن افتتاح هذا المركز يُشكل إضافة للمبادرات الإيجابيّة للحوار بين الثقافات والحضارات والتعارف بين الشعوب، ومن هنا فمن حق قطر السبّاقة دائمًا في هذا المجال أن تفخر بدعمها لهذا المشروع الحضاري ليكون جسرًا لبناء الثقة ومنارة لتحقيق التعارف بين الدنمارك والعالم الإسلامي.
واكدت أن هذا المركز الذي يُشكل منارة إسلاميّة جديدة بواحدة من أهم العواصم الغربيّة سيُترجم الوعي بأن الحضارة الإسلاميّة قد التمست من حضارات الأمم السالفة أفكارًا حيّة ورسمت أفقًا استوعب أعراقًا مختلفة وأديانًا متباينة وألسنة متعددة، لأن من أهدافه بناء جسور من الوفاق بين الدنماركيين المسلمين وغير المسلمين وأنه بهذا المفهوم سينجح في تجاوز آثار الصور السلبيّة التي ارتسمت مطلع هذا القرن وكانت محط توتر بين الدنمارك والعالم الإسلامي بسبب المفهوم الغربي الخاطئ للإسلام والنظرة السلبيّة للمسلمين ليس في الدنمارك وحدها وإنما في الكثير من الدول الغربيّة خاصة بعد محاولات ربط الإسلام بالإرهاب.
واوضحت ان قطر قد أثبتت ان خير وسيلة لمواجهة ظاهرة "الإسلام فوبيا" في الغرب وجميع أشكال التطرف التي تسيء لسمعة الإسلام والمسلمين ومن بينها ربط الإسلام بالإرهاب هي التقارب مع الغرب من خلال إنشاء مراكز إسلاميّة حديثة متكاملة، ولذلك فإن هذا المركز الجديد وبمسجده (خير البرية) سيعمل على خلق جسور الوفاق والتعارف بين المسلمين في الدنمارك والعالم الإسلامي، كما سيعمل على التعريف بالإسلام وإقامة جسور التعاون والحوار مع غير المسلمين لشرح مضامين الدين الإسلامي الذي يدعو للتسامح والاحترام المُتبادل مع الأديان الأخرى بعيدًا عن التشنج والتعصب.
واشارت الى إن أهمية هذا المركز تنبع من أنه يسعى لنشر الإسلام وتعاليم القرآن وتفعيل دور المسلمين وسط مجتمعاتهم المحليّة بالغرب ليكونوا رسل سلام ومحبة وخير سفراء لنشر رسالة الإسلام، كما أن المركز يؤكد الدور الهام المنوط به ليس وسط الجالية المسلمة بالدنمارك فقط وإنما بجميع الدول الاسكندنافية للتبصير بقيم الإسلام السمحة ونشرها في المنطقة بأسرها من خلال العمل على دعم وتعزيز التعايش والحوار والتعاون بين الأديان، والعمل على توحيد كلمة المسلمين هناك الذين يتعرضون لتحديّات ثقافية فرضتها العولمة والتداعيات الأخرى في العالم الإسلامي التي انعكست عليهم.
وخلصت /الراية/ في ختام افتتاحيتها ان دولة قطر قد أثبتت ومن خلال إنشاء هذا المركز الذي يُديره المركز الإسلامي الدنماركي أنها رائدة المبادرات التي تخدم الإسلام والمسلمين أينما وُجدوا وأن مساهماتها في سبيل تعزيز مكانة الإسلام والمسلمين وضعت اسمها في قلوب جميع المسلمين بالعالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر