نزوح كثيف للمنكوبين من كاتماندو نتيجة الزلزال المدمر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نزوح كثيف للمنكوبين من كاتماندو نتيجة الزلزال المدمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نزوح كثيف للمنكوبين من كاتماندو نتيجة الزلزال المدمر

جثث ضحايا زلزال النيبال
كاتماندو - أ.ف.ب

يحاول مئات الاشخاص الاثنين الفرار من كاتماندو عاصمة النيبال المنكوبة من جراء زلزال مدمر ادى الى مقتل اكثر من اربعة الاف شخص، فيما وعدت الامم المتحدة بتكثيف المساعدة الانسانية للمنكوبين.

وكان الناجون من الزلزال الذي اوقع اكثر من 7500 جريح وفقا لاخر الارقام التي نشرتها الحكومة مساء، يتهافتون لشراء المواد الغذائية والتزود بالوقود خشية حصول نقص في هذه المواد.

كما سرت مخاوف من انتشار امراض في صفوف عشرات الاف السكان الذين انهارت منازلهم وارغموا على البقاء في خيم نصبت في متنزهات.

وقال الناطق باسم الجيش ارون نبوباني للصحافيين "من المهم الحؤول دون وقوع كارثة جديدة عبر اخذ الاحتياطات لتجنب انتشار اوبئة بين الناجين".

وكانت عائلات تتكدس في حافلات او سيارات في محاولة للوصول الى قراها ومعاينة الاضرار.

وفي هذا الوقت كانت الفرق الانسانية الدولية المزودة بتجهيزات خاصة وترافقها كلاب بوليسية تصل بشكل منتظم الى مطار كاتماندو في ضاحية هذه العاصمة التي تشهد الكثير من الحركة عادة والتي ضربها زلزال بالغ القوة السبت.

ويعد برنامج الاغذية العالمي عملية "كبرى" للمساعدة وعبر عن امله في ارسال اول شحنة مواد غذائية جوا في اسرع وقت ممكن كما اعلنت احدى المتحدثات باسمه اليزابيث بيرز.

وبحسب اخر حصيلة نشرها جهاز ادارة الكوارث لدى وزارة الداخلية النيبالية فان الزلزال وهو الاعنف الذي يضرب النيبال منذ 80 عاما، اوقع 4010 قتلى بينهم فرنسيان بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.

وقتل اكثر من 90 شخصا في الهند والصين.

وامضى عشرات الاف السكان في كاتماندو ليلتهم في العراء تحت خيم.

وتساءلت امرأة في ال70 من العمر تحمل كلبها "انه كابوس لماذا لا تتوقف الهزات الارتدادية؟".

ولا تزال الارض ترتج بانتظام ولم يتمكن العديدون من النوم في الليل ولا سيما مع انهمار امطار غزيرة على المدينة.

وقال بيجاي سريشت وهو اب لثلاثة اولاد لجأ مع زوجته وامه الى حديقة "نشعر بخوف كبير وارباك".

وفي حي بالاجو في العاصمة رأى اب الشرطة تنتشل جثة ابنته من تحت انقاض منزله. وقال ديرام مهاد وهو بكي "كانت كل شيء بالنسبة الي لم ترتكب اي سوء كان يجب ان تبقى حية".

وقال مسؤول حكومي ان الناجين بحاجة الى مياه الشرب والمواد الاساسية في حين تنتظر المناطق الريفية وصول المساعدات.

واوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية لاكسمي براساد داكال لوكالة فرانس برس "اننا نركز جهودنا على عمليات الاغاثة" موضحا انه تمت تعبئة مروحيات لاغاثة الناجين في المناطق النائية. وقال "نحتاج ايضا الى مياه الشفة والمواد الغذائية للناجين".

وما يزيد من صعوبة وضع الناجين انقطاع التيار الكهربائي وهشاشة شبكات الاتصال التي باتت على شفير الانقطاع.

واوضحت السلطات النيبالية انها تبذل اقصى ما بوسعها لمساعدة المناطق المعزولة الاقرب الى مركز الزلزال على مسافة حوالى 80 كلم شمال غرب كاتماندو.

كذلك اثار الزلزال انهيارا ثلجيا في جبل ايفرست حيث طمرت موجة هائلة من الثلج شبهها احد الناجين ب"مبنى ابيض من خمسين طابقا" مخيما يستخدم قاعدة لمتسلقي الجبال.

وتاكد مقتل 18 شخصا في الجبل الذي قصده في بداية موسم التسلق 800 شخص بينهم العديد من الاجانب، بحسب تقديرات مسؤولين محليين. لكن صعوبة المواصلات حالت دون تقدير مدى الدمار في اعلى قمم العالم.

واعقبت الزلزال الاحد هزات ارتدادية بعضها عنيف جدا اثار انهيارات ثلجية جديدة في جبل ايفرست في وقت كانت المروحيات تعمل على اجلاء الجرحى الاكثر خطورة.

واعلنت اليونيسف ان الاطفال الاكثر تضررا من الكارثة وان حوالى مليون منهم بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة.

ويتلقى المسعفون النيباليون تعزيزات من مئات العاملين الانسانيين القادمين من بلدان مثل الصين والهند والولايات المتحدة. وهناك حوالى سبعين اميركيا في طريقهم الى النيبال فيما اعلنت واشنطن تخصيص مساعدة ب10 ملايين دولار لعمليات المساعدة.

والمستشفيات مكتظة ويعمل الاطباء على مدار الساعة لمعالجة الجرحى في ظروف صعبة. وتكدست ايضا الجثث في المشارح.

ومدينة بوخارا التي يقصدها محبو المغامرات والواقعة على بعد 70 كلم غرب مركز الهزة فلم تتاثر بالزلزال وواصل السياح عطلتهم فيها كما افادت مراسلة فرانس برس.

وتشهد النيبال نشاطا زلزاليا قويا على غرار كل منطقة الهملايا حيث تلتقي الصفيحتان التكتونيتان الهندية والاوراسية.

وفي اب/اغسطس 1988 ضرب زلزال بقوة 6,8 درجات شرق النيبال واسفر عن مقتل 721 شخصا، فيما ادى زلزال آخر بقوة 8,1 درجات في العام 1934 الى مقتل 10700 شخص في الهند والنيبال.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزوح كثيف للمنكوبين من كاتماندو نتيجة الزلزال المدمر نزوح كثيف للمنكوبين من كاتماندو نتيجة الزلزال المدمر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya