وجدة - كمال لمريني
استقبل مكتب مجلس جهة الشرق، وفدًا من الصندوق العالمي للبيئة المكون من الدكتورة ناوكو إيشو الرئيسة المديرة العامة للصندوق، السيدة شوزورو أوكي المسؤولة عن البيئة، وإبراهيما ساو المنسق الجهوي لإفريقيا، والسيد جون مارك سيناماسي متخصص في البيئة.
ويأتي هذا، في إطار اهتمام المجلس بأهمية قطاع البيئة كمدخل أساس للتنمية البشرية، ورافعة حقيقية للتنمية المستدامة، إذ أخذ مكتب مجلس جهة الشرق على عاتقه هم تطوير هذا القطاع وصون مكتسباته، خصوصًا فيما يرتبط بالطاقات المتجددة.
وذكر مصدر من المجلس في تصريحه إلى "المغرب اليوم"، أن هذا الاهتمام يتجلى في السعي إلى الارتقاء بالمحطة الحرارية الشمسية المتواجدة على تراب الجهة وتطوير محطة معالجة وتثمين النفايات الصلبة في وجدة. وتروم زيارة هذا الوفد للمغرب، مناقشة طرق وسبل تدخل الصندوق العالمي في استعدادات المغرب لتنظيم الدورة 22 للمؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) التي ستنعقد في مراكش في تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
وتوجه الوفد إلى إقليم جرادة حيث استقبله عامل الإقليم، وتطرق الطرفان إلى جهود المغرب في مجال القوانين الخاصة بحماية البيئة، والوضع البيئي في إقليم جرادة، والجهود الحكومية المغربية للتخلص من النفايات المعدنية. وذكر أعضاء الوفد في البرامج الممولة من طرف الصندوق العالمي للبيئة من قبيل، les POP، و les PCB، فضلًا عن المشاريع المندمجة، إضافة إلى الإمكانيات المتاحة على مستوى الصندوق العالمي لتمويل مشاريع جديدة.
بعد هذه الزيارة لمدينة جرادة، شد الوفد الرحال في اتجاه موقع الشخار ذي الأهمية البيولوجية و الإيكولوجية، ثم إلى المحطة الحرارية الشمسية بعين بني مطهر، حيث استقبل الوفد من طرف مدير المحطة الذي صاحبه في زيارة لمختلف وحداتها، وقدم توضيحات بخصوص المميزات التقنية وطريقة الاشتغال وكيفية إنتاج الطاقة بهذه المحطة.
وكانت هذه الزيارة مناسبة لمسؤولي هذه المحطة من أجل تقديم توضيحات وشروحات حول الجهود المبذولة، وإبراز الضمانات المقدمة من طرف هذه المحطة الحرارية الشمسية في مجال المحافظة على البيئة، وتشجيع الطاقات المتجددة، ثم الآثار الاقتصادية المرتقبة خاصة فيما يتعلق بتطوير المقاولات الصغيرة والمتوسطة. وتوجه الوفد إلى محطة معالجة النفايات الصلبة في وجدة للوقوف على البنيات والوسائل المستعملة لمعالجتها وتحويلها إلى كهرباء. وإثر ذلك تم الذهاب إلى مقر مجلس جهة الشرق، وعقد اجتماع بحضور كل من ممثلة عن جامعة محمد الأول، والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وممثلة عن وكالة حوض ملوية، وممثل عن المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء.
وأعربت السيدة ناوكو إيشيو في الاجتماع، عن امتنانها وشكرها لسلطات الجهة الشرقية وخصت بالذكر مجلس جهة الشرق، ولاية الجهة، عمالة إقليم جرادة، والوزارة المكلفة بالبيئة، على تنظيم هذه الزيارة التي اعتبرتها مثمرة لوفد الصندوق العالمي للبيئة.
وكان الاجتماع مناسبة لمناقشة طرق تمويل الصندوق العالمي للبيئة ودعمه المالي للمشاريع ذات الصبغة البيئية في المغرب عمومًا وبالجهة على وجه الخصوص. وبهذا الخصوص، أكدت السيدة الرئيسة على الإجراءات والمراحل التي ينبغي اتباعها حتى يتسنى للصندوق تمويل المشاريع، وأوضحت أنه لا يمكن تمويل مشاريع إضافية إلا بعد الانجاز النهائي للمشاريع التي سبق لها أن استفادت من تمويل الصندوق في رسم برنامج (2013/ 2017).
وتوقف محمد لمرابط عند أهمية هذه الزيارة التي قام بها وفد من الصندوق العالمي للبيئة للجهة الشرقية، موضحًا أنها تترجم العلاقة القوية بين الصندوق العالمي للبيئة والمملكة المغربية، وأعطى كمثال على هذا التعاون المثمر، نموذج مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية على مستوى جهة الشرق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر