جدة - واس
دشن معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم اليوم مصنع الشركة العربية اليابانية للأغشية المرحلة الثانية والثالثة بمحطة بترو رابغ، بحضور عدد من المسؤولين في وزارة المياه والكهرباء والمدن الصناعية في المملكة ودول الخليج العربي، وعدد من المختصين بجامعات المملكة والسفير الياباني لدي المملكة اجيرو كودير.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة العربية اليابانية للأغشية سعيد بن سعد العرابي خلال حفل التدشين أن هذا الانجاز سيشكل مصدر أمن دائم للمياه في المملكة، مشيراً إلى أن 60% من العاملين بالمصنع سعوديين، سبق ابتعاثهم إلى اليابان وأبدوا كفاءة كبيرة، مما كان له أكبر الأثر في إنجاز المرحلتين الثانية والثالثة.
ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً يتحدث عن المصنع ونشاطه والهدف من تأسيسه، تلاه كلمة للمدير التنفيذي للشركة اليابانية تويوبو ريجيو ساكو موتو أوضح فيها أن الشركة قررت نقل التقنية الحساسة والمتطورة لصناعه الألياف الشعرية لصالح الشركة العربية اليابانية لصناعه الأغشية (ajmc) وتوقيع الاتفاقية الخاصة مع معالي وزير المياه والكهرباء، حيث تعتبر اليابان هي المصدر الأول لأغشية التناضح العكسي بتقنيه تيوبو للمملكة على مدار 25 عاماً، وهذا النوع من الأغشية ينتج ما يقارب من 1.5 مليون متر مكعب في اليوم من مياه الشرب والمياه الصناعية في المملكة، بعد ذلك تمت مراسم توقيع إنشاء المرحلة الرابعة .
وألقى محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم كلمة عبر فيها عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يأتي في وقت ثمين ومهم، يرتفع فيه النمو والطلب على الماء من 7 إلى 10 %.
وأكد أن مجلس تحلية المياه يهدف إلى رفع كفاءة التشغيل والاعتماد على تقنيه الأغشية بديلا عن التحلية، مشيراً إلى أن الهدف من المرحلة الرابعة، قد يتجاوز نقل التقنية من اليابان إلى منافستها.
وكشف معاليه أن هذه التقنية ستجعل من مياه السدود مصدراً إضافياً للمصدرين التقليديين المتمثلة في المياه الجوفية والمحلاة من البحر، مما يضاعف الطلب على تقنية الأغشية، حيث سيوفر عائداً مادياً استثمارياً يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح، لافتا إلى أن هذا المصنع سوف يصدر منتجاته لدول الخليج وشمال إفريقيا التي تعيش نفس الظروف ذات العلاقة بالملوحة العالية في مياه البحر، والطبيعة الجغرافية والحيوية.
وأبان أن موارد المياه الطبيعية بالمملكة، التي تعدّ نادرة ستجعل من صناعة التحلية مصدر حيوي، يجعل المملكة واحدة من أكبر الأسواق العالمية لصناعة التحلية على مستوى العالم.
وفي نهاية الحفل الخطابي قام معالي محافظ المؤسسة بجولة داخل المصنع واطلع على سير العمل فيه، ووضع حجر الأساس للمرحلة الرابعة للمصنع.
يذكر أن الشركة العربية اليابانية أسست استجابة للاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى توطين الصناعة الحيوية بشكل خاص وبدعم ومساندة من وزارة المياه والكهرباء ممثلة في المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة، ووزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في قطاع التحكم بالطاقة بشراكة مع شركة تيوبو المحدودة اليابانية التي تملك هذه التقنية، وعدد من الشركات الأخرى باستثمارات تقدر بمليار و350 مليون ريال خلال عشر سنوات من عمر الشركة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر