كارثة تهدد موسم الصنوبر والاسباب مجهولة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كارثة تهدد موسم الصنوبر والاسباب مجهولة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كارثة تهدد موسم الصنوبر والاسباب مجهولة

كارثة تهدد موسم الصنوبر والاسباب مجهولة
بيروت - المغرب اليوم

يعيش العاملون في قطاع الصنوبر في لبنان حالة من الترقب والانتظار، في انتظار نتائج الدراسات التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (الفاو)، للوقوف على أسباب تدني الانتاج إلى مستويات غير معهودة من قبل، وتوقعات بانعدام المواسم اذا ما استمر الحال على ما هو عليه، ذلك أنه يمكن للمزارعين أن يرصدوا ثلاثة مواسم، فشجرة الصنوبر تحمل إلى ثمارها الناضجة (الأكواز) بواكير موسمين آخرين، فتكون ثمة ثمار أصغر بحجم ثمرة المشمش للعام التالي، وأخرى صغيرة بحجم "حبة حمص" للعام الذي يليه، ومن هنا مقولة أبناء المتن بأن "الصنوبر بشوف خيُّو لتلات سنين".
حتى الآن ليس ثمة ما هو واضح حيال ظاهرة تراجع الانتاج، وما إذا كانت ناجمة عن تبدلات في المناخ ما بين طقس شديد الحرارة أو شديد البرودة، أو عن أمراض غير معروفة إلى الآن، وما هو مؤكد في هذا المجال – حسب الخبيرة في مجال الانتاج الزراعي الدكتورة ديانا أبي سعيد أن "ما يواجه الصنوبر لا يقتصر على لبنان فحسب، وإنما يطاول دول حوض البحر الابيض المتوسط"، ولفتت إلى أنه من "السابق لأوانه تحديد الأسباب التي أثرت على المواسم للعام الثاني على التوالي والمتوقع استمرارها"، وأشارت إلى أنه "من المرجح أن تكون اجتمعت عوامل عدة ساهمت في إضعاف قدرة الشجر على الاثمار".
أما المشكلة الأبرز فتبقى متمثلة بالنتائج الاقتصادية والاجتماعية على العاملين في قطاع الصنوبر، وهم يمثلون – تبعا لاحصائيات بأكثر من خمسين ألف عائلة موزعة بين المتنين (الاعلى والشمالي)، عاليه، الشوف، جزين ومناطق عدة من لبنان.
وعلم "غدي نيوز" أن وزير الزراعة أكرم شهيب طلب من الجهات المختصة إعداد دراسات حيال ما يواجه هذا القطاع، ووعد المزارعين بوضع امكانيات الوزارة في تصرفهم بعد تحديد أسباب المرض لمكافحته أو اعتماد طرق معينة لحماية هذه الثروة".
وأشار رئيس "نقابة مزارعي وعمال الصنوبر في لبنان" فخري المصري إلى أن "هذه الظاهرة بدأت على نطاق خفيف العام الماضي، لكنها تطورت كثيرا هذه السنة"، وتوقع أن "تكون نتائجها كارثية في الأعوام المقبلة". وقال: "نتحرك كنقابة ونطالب سائر الجهات المعنية المساعدة لمعرفة ما اذا كان الامر مرتبط بعوامل طبيعية أم انه ناجم عن امراض معينة لا عهد لنا بها من قبل".
ولفت المصري الى "اننا قمنا مؤخرا بجولات ميدانية على الاحراج شملت قرى وبلدات: زندوقة، القصيبة، رأس المتن، دير الحرف، قرنايل وصليما (المتن الأعلى) ورافقنا فيها النائب السابق أيمن شقير وعدد من المهندسين من مختبرات الفنار، الجامعة الاميركية وجامعة الكسليك للوقوف على ما هو قائم واجراء دراسات مخبرية".وأضاف أن "وزير الزراعة ابدى بدوره اهتماما وطلب من المهندسين وضع تصور بالتعاون معنا كنقابة وعاملين في هذا القطاع، فضلا عن أن الوزارة تابعت وارسلت مهندسين من "الفاو" وقاموا بالكشف على الأشجار ولكن حتى الآن ليس ثمة ما هو واضح في انتظار نتائج الدراسات".
وأشار المصري إلى أن "الانتاج من الصنوبر الابيض الصالح للاستهلاك تراجع السنة الماضية نحو 40 بالمئة، والموسم الحالي تراجع ما بين 60 و 70 بالمئة وهي كارثة علينا كمزاعين، فقد كنا ننتج كمعدل وسطي الف طن في السنة فيما لن يتجاوز الـ 500 طن، والموسم القادم سيتراجع أكثر"، وأكد أن "هذه المشكلة ستكون لها تبعات كبيرة على المزارعين وعلى الاقتصاد كون هذا القطاع يعتبر أيضا ركيزة اساسية على مستوى الاقتصاد الوطني".
ولفت إلى "اننا ننتظر النتائج المخبرية لـ (الفاو) بعد أن علمنا أن المشكلة تواجهها دول عدة، ومنها ايطاليا وتركيا، من أجل أن نعرف نوعية الأدوية للمعالجة"، وأكد أن "هناك تصورا مبدئيا لوضع مراصد خاصة في قرنايل ودير الحرف لمراقبة حركة الرياح والعوامل المناخية، خصوصا وأن ثمار الصنوبر تتلقح من خلال الهواء، فضلا عن وضع مصائد للحشرات".
أما المزارعون فيؤكدون أنها المرة الاولى التي يشهدون فيها مثل هذه الكارثة، وأشار فادي زين الدين إلى "انني أعمل في زراعة الصنوبر منذ أكثر من خمسين سنة ولم يسبق أن شاهدت أشجارا ثمارها قليلة جدا وضامرة".
ولفت زين الدين إلى أنه "يجب أن تشمل المزارعين مساعدات من الدولة على غرار المزارعين الذين تضررت مواسمهم"، لكنه استدرك أن "المطلوب أن تصل المساعدات - في حال أقرت، للعاملين الذي يعتاشون من الاحراج"، لافتا إلى "اننا نضمن الصنوبر من المشاعات والاراضي الوقفية لكننا الاولى بالمساعدات كونها تشكل مصدر رزقنا الاساس".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة تهدد موسم الصنوبر والاسباب مجهولة كارثة تهدد موسم الصنوبر والاسباب مجهولة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya