انتشار قناديل البحر في مياه المتوسط يثير جدلًا علميًا واسعًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انتشار قناديل البحر في مياه المتوسط يثير جدلًا علميًا واسعًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتشار قناديل البحر في مياه المتوسط يثير جدلًا علميًا واسعًا

قناديل البحر
تطوان-المغرب اليوم

أضحى انتشار قناديل البحر في عدد من شواطئ المدن الساحلية المغربية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ظاهرة تسترعي الانتباه، لاسيما بعد تسجيل إصابات بلسعاتها في مدن تطوان والمضيق ومرتيل والحسيمة، نتجت عنها أعراض خطيرة من قبيل الهبوط الحاد في ضغط الدم والتشنج في العضلات وحروق جلدية.

وذكر خبراء أن انتشار هذه القناديل في شواطئ البحر الأبيض المتوسط يعود إلى فتح قناة السويس في مصر، إذ دفعت هذه القناة بمجموعة من الحيوانات الغريبة التي كانت في المحيط الهندي، البعيد بآلاف الأميال، إلى الانتقال إلى المياه المتوسطية، بينما رأى خبراء آخرون أن الظاهرة لا علاقة لها بفتح قناة السويس.

وتحدثت عالمة أحياء بحرية "إسرائيلية"، تدعى بيلا جليل، لعدد من وسائل الإعلام، عن أن قناديل البحر المتنقلة حلّت محل الأصناف البحرية التي كانت تعيش في المنطقة بسبب فتح القناة، زاد من ذلك التغيّرات المناخية المتسارعة، لافتة إلى أن هذه القناديل ستتكاثر أكثر في المياه المتوسطية، ما يزيد من خطر اقترابها من الشواطئ التي يرتادها المُصطافون.


وأضافت جليل أن قناة السويس كانت تمنع انتقال هذه المخلوقات البحرية إلى البحر الأبيض المتوسط، غير أن أعمال التوسع الأخيرة أنهت هذا المنع، وبالتالي انتقلت مخلوقات بحرية سامة من البحر الأحمر نحو السواحل المتوسطية، ليست قناديل البحر هي الوحيدة بينها، إذ هناك مخلوقات أخرى سامة أكثر خطرًا على الإنسان.

غير أن رئيس المركز القوي للبحوث في مصر، هاني الناظر، بين أن ما ذكرته بيلا جليل غير دقيق وغير علمي، مشيرًا إلى أن قناديل البحر كانت موجودة في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ ثلاثة عقود، ولم تعبر أبدًا إلى البحر الأحمر، كما أنها تتكاثر خلال فصل الصيف بكثرة.

ونفى المتحدث أن تكون قناديل البحر قد غزت المنطقة بسبب توسعة قناة السويس، موضحًا أن الوصول إلى نتيجة من هذا القبيل، يستوجب إجراء دراسة لحركة القناديل وتكاثرها قبل وبعد افتتاح القناة، مضيفًا أن الشروحات التي قدمتها العالمة "الإسرائيلية" تستند إلى أسباب سياسية تعود إلى "نجاح مشروع قناة السويس وإطاحته بالحلم "الإسرائيلي" في إنشاء منطقة لوجستية في مدينة إيلات".

وكان خبير مغربي قد أرجع أسباب الانتشار الكبير لهذه الحيوانات البحرية في فصل الصيف الجاري إلى ارتفاع درجة الحرارة، وتراجع حيوانات بحرية أخرى تلتهم القناديل، زيادة على تغيرات كثيرة وقعت في البحر الأبيض المتوسط الذي تصب فيه عدد من أحواض المياه العذبة القادمة إليه من الوديان والجبال، الأمر الذي جعل هذه المنظمة مكانًا ملائمًا لهذه القناديل. 

كما أن ظاهرة انتشار القناديل البحرية لم تظهر في المغرب فقط خلال موسم الصيف الجاري، بل إن مصطافي السواحل الشمالية عانوا من لسعاتها على مدار الأعوام الماضية، لا سيما العام 2011 عندما تم نقل العشرات من المصطافين إلى المراكز الطبية لتلقي العلاجات الأولية بعد إصابتهم بلسعاتها.

وليس المُصطافون وحدهم من يعانون من هذه القناديل، فحتى الصيادون يجدون صعوبة في الصيد والإبحار بسبب تعلّق قناديل البحر بشباك مراكبهم، وبسبب التهامها لعدد من الأصناف البحرية التي كانوا يصطادونها، كما تتغذى على موارد غذائية أخرى داخل البحار بشكل يؤدي إلى استنزاف هذه الموارد ومعاناة بقية الأسماك في سبيل الحصول على غذاء.

وينتمي قنديل البحر إلى أسرة اللاسعات البحرية، ويتراوح حجمه بين سنتيمتر و10 سنتميترات، وحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذه المخلوقات تمتلك شبكة أعصاب قادرة على استكشاف الضوء والرائحة، كما لا تتوفر على نظام بيولوجي طبيعي، إذ تعيش تقريبًا دون رأس ودون مخ، ويشكّل الماء النسبة الكبيرة من جسده زيادة على مجسات حسية تستخدمها للدفاع عن نفسها أو لقتل فرائسها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار قناديل البحر في مياه المتوسط يثير جدلًا علميًا واسعًا انتشار قناديل البحر في مياه المتوسط يثير جدلًا علميًا واسعًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya