بعد 10 سنوات على الزلزال المدمر بم تريد دخول حقبة جديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد 10 سنوات على الزلزال المدمر بم تريد دخول حقبة جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بعد 10 سنوات على الزلزال المدمر بم تريد دخول حقبة جديدة

بم ـ أ.ف.ب

في بم لم يبق سوى القليل من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة في 26 كانون الاول/ديسمبر 2003: فبعد عشر سنوات انتهت عملية اعادة الاعمار وتم تحديث المدينة لكن ذكرى الهزة والخوف ما زالت حية. وكان الزلزال الذي بلغت قوته 6,3 درجات على مقياس ريشتر قتل ما بين 26 الى 32 الف شخص وشرد 75 الفا ودمر 80% من المدينة الواقعة على بعد الف كلم جنوب شرق طهران. وكان الزلزال دمر قلعة بم الاثرية التي تعتبر من روائع التراث الهندسي الايراني واثر وقوع الزلزال نظمت حملة تضامن ودعم دولية وحطت طائرات اميركية محملة بالمساعدات الانسانية على الاراضي الايرانية لاول مرة منذ 1980. وقام مهندسون يابانيون باصلاح نظام توزيع المياه وساهم فرنسيون في بناء مستشفى باستور. وفي الحي التاريخي فان السوق الجديدة شيدت وفقا للسلطات طبقا لمعايير مقاومة الزلازل تماما كالمساكن الجديدة. وحلت المباني الفولاذية مكان المساكن المصنوعة من الطين وتم توسيع الطرقات وتحسينها وكل شيء بات جاهزا للاحتفال الخميس بالذكرى العاشرة للزلزال. وقال مدير مجمع فجر الرياضي بهزاد بهمنيان لوكالة فرانس برس ان المجمع والاستاد التابع له الذي يضم ستة الاف مقعد "رمز تجددنا". واكد محافظ المدينة حسين زين الصالحي انه "اعيد اعمار المدينة بعد اربع سنوات على وقوع الزلزال وهذا امر فريد". ومن مكتبه المطل على الاستاد يؤكد "انها ليست مدينة جديدة لانه اعيد تشييد المنازل في مواقعها السابقة مع احترام بناها الهندسية". واضاف "بفضل مواد بناء اكثر متانة اصبحت بم المدينة الاكثر مقاومة للزلازل في البلاد". لكن هذا الامر كلف 20 الف مليار ريال اي 667 مليون دولار بسعر السوق الموازية الحالية. واوضح "وذلك لا يكفي لتسوية كل المشاكل". وبعد 10 سنوات على الكارثة لا يزال العديد من السكان بحاجة الى دعم نفسي على حد قوله من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل. وفي السوق التي دمرها الزلزال بشكل كامل من غير المؤكد ان تكون احترمت معايير اعادة الاعمار التي انجزت في 2007. وقال صاحب متجر مجوهرات يدعى علي ايران-نجاد "لم يكن الامر واضحا ابدا". وفي متجره الصغير قال ياسر البالغ ال26 من العمر انه واثق من ان المبنى لن يصمد امام هزة جديدة. واضاف هذا الناجي من زلزال 2003 "نشاهد تصدعات لدى وقوع هزة ارتدادية". ولا تزال ذكرى الزلزال راسخة في ذهنه فقد قال انه خرج من منزله ونصب خيمة في الشارع لدى وقوع هزة مؤخرا. وفي مقبرة الحي يبكي السكان موتاهم ولا تزال مشاعر الخوف تنتابهم. وقال علي موشكي الذي فقد ستة من افراد اسرته "مع كل هزة جديدة الشعور نفسه لا نزال نخاف". واعرب عن قلقه لعدم متانة المساكن الجديدة واسقفها الثقيلة التي قد تطمر مجددا عائلات باسرها. ويعتبر المحافظ ان المهم ايضا هو استئناف النشاط الاقتصادي بفضل الدعم المالي للحكومة. واكد ان "السكان يعيشون جيدا في بم" في حين يقيم في المدينة اليوم 107 الاف شخص مقابل 90 الفا في 2003. واضاف المحافظ ان للمدينة المعروفة لزراعة البلح والبرتقال "امكانات اقتصادية كبرى" بفضل المنطقة الصناعية الواسعة في ضواحيها. وتابع ان بم تنتج "100 الف سيارة صينية سنويا وترحب بكافة المستثمرين". وتبقى السياحة المحور الاخر للتنمية في المدينة التي كان يزورها مليون سائح سنويا قبل الزلزال. ويريد المحافظ زيادة العرض الفندقي اذ هناك فندقان اربع نجوم فيها، وكذلك تسليط الضوء على المواقع التاريخية ال150 التي طغت عليها القلعة الاثرية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد 10 سنوات على الزلزال المدمر بم تريد دخول حقبة جديدة بعد 10 سنوات على الزلزال المدمر بم تريد دخول حقبة جديدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya