مهنيون يتدارسون تدابير الأمن البيولوجي في ضيعات تربية الدواجن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مهنيون يتدارسون تدابير الأمن البيولوجي في ضيعات تربية الدواجن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهنيون يتدارسون تدابير الأمن البيولوجي في ضيعات تربية الدواجن

مهنيون يتدارسون تدابير الأمن البيولوجي في ضيعات تربية الدواجن
الرباط_ المغرب اليوم

أكد مهنيو قطاع إنتاج لحوم الدواجن بفاس في لقاء جهوي تحسيسي، على أن انتشار قطاع تربية الدواجن يمر بظرفية صعبة إثر انتشار فيروس أنفلوانزا الطيور قليل الضراوة H9N2 منذ بداية السنة الجارية 2016، حيث تسبب هذا الوباء في خسائر فادحة للمربين، وزاد من متاعب القطاع موجات الحرارة الاستثنائية التي اجتاحت البلاد خلال فصل الصيف الحالي.

عزيز العربي، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، التي أشرفت على تنظيم اللقاء، أورد أن الموعد يروم توعية مربي الدواجن بجهة فاس مكناس بالإجراءات الجديدة التي أطلقها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بتنسيق مع السلطات البيطرية والمهنيين العاملين في قطاع الدواجن، لوقاية هذا القطاع من أي تأثيرات سلبية لظهور فيروس إنفلوانزا الطيور قليل الضراوة H9N2.

العربي أبرز على أن ظهور هذا الفيروس أدى إلى انخفاض حاد على مستوى إنتاج الكتاكيت بحوالي 35 في المائة من مجموع الإنتاج الوطنيٍ، حيث تراجع هذا عددها من 9 مليون و200 ألف كتكوتا في 26 أبريل إلى 3 مليون و200 ألف كتكوتا في 4 مارس من السنة الجارية، مسجلا بذلك انخفاضا مهولا ومفاجئا في ظرف وجيز لم يتعدى أسبوعا واحدا.

رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن ذكر على أنه مباشرة بعد قرار المكتب الوطني للسلامة الغذائية السماح للمحاضن باستيراد بيض التفقيص لسد الخصاص، حيث مكنها من استيراد ما مجموعه 2 مليون و468 ألف من بيض التفقيص، موردا أن جمعيته تقدمت بطلب ملح إلى ذات المكتب لفتح المجال أمام المربين لاستيراد الفلوس لسد احتياجاتهم منه ولتفادي احتكار هذه المادة التي تجاوز ثمنها 10 دراهم للكتكوت الواحد بسبب المضاربات في السوق.

وأورد المتحدث أنه يتم استيراد 455 ألف كتكوت خلال شهر يونيو المنصرم، و755 ألف كتكوت خلال شهر يوليوز الموالي له، وهذا ما ساهم في تراجع ثمن الكتاكيت، ما انعكس كذلك على أثمنة لحوم الدجاج، يؤكد ذات المتحدث، حيث تراجع سعرها حاليا إلى 16 درهما للكيلوغرام الواحد بدل 22 درهما للكيلوغرام خلال شهري أبريل وماي الماضيين.

عزيز العربي أبرز، في تصريح لهسبريس على هامش هذا اللقاء، أن جمعيته نظمت 10 لقاءات مماثلة بمختلف ربوع المغرب، لتبليغ الرأي العام الوطني بالوضعية الراهنة لقطاع الدواجن وكذا لتقريب المهنيين من التدابير الوقائية الواجب اتخاذها لمكافحة أنفلوانزا الطيور قليل الضراوة H9N2، ومن تدابير الوقاية والسلامة البيولوجية لمواجهة أي خطر قد يمس بقطاع الدواجن الوطني.

من جانبه، أكد الدكتور أيت بولحسن عبد الله، الأستاذ الجامعي المتخصص في تربية الدواجن، على أن فيروس أنفلوانزا الطيور H9N2 وصل إلى المغرب متأخرا مقارنة مع عدد من الدول الأخرى، حيث لم يدخل بلادنا إلا في أوائل سنة 2016، مبرزا أنه تم التعرف عليه من طرف المكتب الوطني للسلامة الغذائية في أقل من شهر واحد.

المتحدث ذاته أبرز أنه، بفضل عمليات التلقيح، تمت محاصرة الفيروس خلال الشهور الأولى لظهوره، لكن وبينما كان الجميع يعتقد أن الفيروس سيختفي خلال فصل الصيف، عاود الظهور من جديد، يضيف الخبير في قطاع الدواجن، مرجعا سبب ذلك إلى نقص مناعة الدواجن بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

المتحدث ذاته، الذي طمأن المستهلك باستحالة انتقال فيروس أنفلوانزا الطيور قليل الضراوة H9N2 للإنسان، نصح المربين بضرورة تعلم العمل وفقا للظروف الجديدة التي فرضها ظهور فيروس أنفلوانزا الطيور H9N2، الذي يمكن أن يقضي على حوالي 15 في المائة من عدد الدواجن داخل الضيعة المصابة، مؤكدا على أهمية التلقيح وتكثيف الحواجز الصحية على مستوى مختلف الضيعات.

من جهته أكد المصطفى الحسناوي، عن مركز التكوين لتربية الدواجن بالدار البيضاء، انخراط المركز في في تكوين مهنيي إنتاج لحوم الدواجن، حيث استفاد من دوراته التكوينية حوالي 750 شخصا منذ ظهور أنفلوانزا الطيور H9N2، أطرها خبراء مختصين من هولندا وفرنسا وأمريكا، كما أبرز المتحدث ذاته على أن المركز سطر برنامجا للتكوين خاص بالحرف المتدخلة في قطاع تربية الدواجن، وبرنامجا آخر لفائدة الشباب الذي يود تعلم هذه الحرفة أو يطمح لخلق مشروع خاص به في قطاع تربية الدواجن.

إلى ذلك، قال مكتوب عبد الخالق، طبيب بيطري ومرب للدواجن بفاس، بأن القطاع عرف تحولا جوهريا خلال 2016 بسب ظهور فيروس أنفلوانزا الطيور H9N2، حيث تسبب هذا الوباء في القضاء على عدد كبير من الدواجن، وصلت نسبة الضياع في بعض الضيعات، على مستوى جهة فاس مكناس ما بين شهري يناير وأبريل من السنة الجارية، 50 في المائة، قائلا بأن اعتماد عملية التلقيح حدت من نسبة الخسائر خلال شهري ماي ويونيو، لكن في شهري يوليوز وغشت، حسب ذات المتحدث، ونظرا لتوقف المهنيين عن التلقيح بالإضافة لارتفاع درجة الحرارة على مستوى الجهة، تفشى الفيروس من جديد، ما أدى إلى ارتفاع نسبة نفوق الدواجن، وصلت نسبتها 20 في المائة في عدد من الضيعات المتواجدة على مستوى جهة فاس مكناس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهنيون يتدارسون تدابير الأمن البيولوجي في ضيعات تربية الدواجن مهنيون يتدارسون تدابير الأمن البيولوجي في ضيعات تربية الدواجن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya