الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة

الاختلال المناخي
لندن ـ المغرب اليوم

ازداد إعصارا "إيرما" و"هارفي" شدة نتيجة الاختلال المناخي، فالعلماء على قناعة بهذا الأمر لكن لا يزال ينقصهم "دليل قاطع" لتأكيد ذلك علنا، وعناصر الإثبات متوافرة، من ارتفاع مستوى البحار إلى اشتداد حرارة المحيطات والتقلبات في الغلاف الجوي. ونماذج المحاكاة المعلوماتية قادرة على تأكيد كل هذه التغيرات، لكن معلومة واحدة لا تزال ناقصة لقطع الشك باليقين ألا وهي بيانات تتبع لهذه الأعاصير على فترة طويلة بما فيه الكفاية.

ويقرّ دان ميتشل المتخصص في تيارات الغلاف الجوي في جامعة بريستول البريطانية "إنه لأمر مزعج بالفعل. فما زلنا عاجزين عن التأكيد بنسبة 100 %أن إيرما اشتد بسبب التغير المناخي، في حين يمكننا البت بالأمر في كل الحالات الأخرى، مثل موجات الحر"، غير أن علماء كثيرين يعتبرون أن هذه القضية مدعمة ببراهين كافية.

ويوضح أندرز ليفرمان الأستاذ المحاضر في جامعة بوستدام "علوم الفيزياء واضحة جدا في هذا الشأن، فالأعاصير تستمد طاقتها المدمرة من حرارة المحيطات"، ويشير إلى أن "انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن حرق الفحم والنفط والغاز ترفع الحرارة على كوكبنا وتمد بالطاقة عواصف مدارية تزداد قوة"، وفي حوزة الخبراء معلومات واسعة عن ارتفاع المستوى العالمي للمحيطات بمعدل 20 سنتمترا منذ ثمانينات القرن التاسع عشر وبداية الثورة الصناعية.
ويؤكد كريس هولواي من المتخصص في الأعاصير في جامعة ريدينغ "نحن نعلم أن مستوى البحر يرتفع والحال ستستمر على هذا المنوال في ظل الاحترار المناخي". ويزيد هذا الارتفاع الأضرار الناجمة عن الأعاصير من خلال اشتداد الموجات التي تجتاح الساحل.
ويلخص دان ميشتال الوضع على هذا النحو "اشتداد العواصف المتزايد هو دليل متوقع على التغير المناخي لكن لا يزال من المبكر جدا تأكيد إن كان إعصار إيرما تحديدا قد اشتد بسبب هذه الظاهرة"، ولا يزال العلماء بحاجة إلى معلومات قائمة على الملاحظات لأن الأعاصير الشديدة، من الدرجة الرابعة أو الخامسة في مقياس سفير-سمبسون، نادرة جدا بالمقارنة مع موجات الحر المرصودة أو موجات الجفاف. 

ومن الصعب تحديد الميول السائدة بالاستناد إلى عينة صغيرة، خصوصا أن البيانات حول الأعاصير لا تجمع سوى من حوالى عشرات السنوات لا غير، وبالرغم من هذه القيود كلها، تتبلور بعض التوجهات بوضوح، بحسب بعض العلماء.

ويقول جيمس إلسنر الأستاذ المحاضر في علوم الغلاف الجوي في جامعة فلوريدا الحكومية "لاحظنا خلال السنوات الـ 30 الأخيرة أن العواصف الأكثر شدة تفاقمت على الصعيد العالمي بسبب احترار المناخ"، مشيرًا إلى أن "الأدلة متينة"، ولعل أقوى دليل على أن الاختلال المناخي يؤثر على الأعاصير هو ذاك الذي يقدمه جيم كوسين الباحث في الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي (نوا) في الولايات المتحدة، فقد أظهر الباحث في دراسة صدرت سنة 2014 أن كل الأعاصير المدارية تقترب من القطبين منذ 30 سنة على الأقل، بوتيرة 50 إلى 60 كيلومترا في العقد الواحد. والسبب الوحيد الذي يبرر هذه الظاهرة هو الاحترار المناخي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya