الجزائر - واج
إنطلقت أشغال إنجاز مركز لردم النفايات بحي بن سعيدان ببلدية الرغاية (شرق مدينة الجزائر) بالرغم من رفض السكان لهذا المشروع و الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها للمطالبة بتحويله إلى موقع آخر.
و قد شرع في تهيئة أرض فلاحية لتحتضن أحد المشاريع الاربعة للردم التقني للنفايات المبرمجة بولاية الجزائر بمدينة الرغاية خلفا لمركز الحميز و أولاد فايت بعد أكثر من ثلاث سنوات من تجند سكان هذا الحي ضد هذا المشروع حسبما لا حظت (وأج). وفي هذا الصدد صرح المشرف على المشروع محمد حمزة أن الفاصل بين حي بن سعيدان و المركز المستقبلي لردم النفايات هو طريق السكة الحديدية علما أن الأشغال الخاصة بهذا المركز قد انطلقت منذ ثلاثة اشهر.
وفي هذا الشأن قال سفيان أحد سكان الحي " قرب المشروع يحدث اختناقا فهل يعقل انجاز هذا المشروع على بعد خطوات قليلة من المنازل ". و أضاف يقول " اذا أبقي على المشروع بهذا المكان فان الحياة ستستحيل بحي بن سعيدان و عليه يجب تحويله إلى مكان آخر مادام الوقت لا يزال مناسبا و الا فانه يتعين على السكان مغادرة المنطقة بعد تشغيله". و من جهته يرى محمد ساكن اخر أن هذا المشروع و في حالة انجازه قد يحدث مشكل صحة عمومية للسكان خاصة مع الانبعاثات السامة لهذا المركز متسائلا عما" اذا كانت السلطات العمومية التي برمجت هذا المشروع قد أخذت في الحسبان وجود السكان قرب موقع المركز " و كان المجلس الشعبي البلدي بمدينة الرغاية الذي واجه ضغوطات و احتجاجات منذ عدة أشهر من طرف السكان على مستوى السككة الحديدية قد طلب في ديسمبر 2013 من ولاية الجزائر تشكيل لجنة تحقيق حول شروط انجاز المشروع.
في هذا الخصوص تأسف رئيس المجلس الشعبي البلدي فاضل عبد الصمد محمودي " لعدم الرد على هذا الطلب لحد الآن". كما اثار هذا الوضع غضب مستعملي القطاع الملزمين بالنزول بمدينة الرغاية و من ثمة ركوب الحافلة لتكملة مشوراهم. و المؤكد أن كل القطارات المتوجهة إلى شرق البلد مجبرة على التوقف بسبب الحركات الاحتجاجية التي يشنها سكان بن سعيدان على طريق السكة الحديدية. وفي هذا الإطار أعرب حميد عن تضامنه مع السكان (بن سعيدان)عندما يحتجون على هذا المشروع غير أنه أدان بشدة اللجوء إلى وقف القطارات الذي لا يسهل الأمور للمواطنين.
و أردف يقول " يعتقدون انهم يمارسون ضغطا على الدولة في حين انهم يحتجزون آلاف المواطنين البسطاء مثلهم بكل من الجزائر العاصمة و بومرداس لهذا يجب وقف هذه الحركات". من جهة أخرى يرى مهدي احد سكان الحي أن " الأفضل هو التوجه مباشرة للمجلس الشعبي البلدي و الولاية المنتدبة أو الولاية . و ادا اضطر بنا الامر تنظيم اعتصامات احتجاجية اذا لم تسفر مساعي الحوار عن اي نتيجة". و منذ ثلاثة اشهر تشهد حركة النقل بالسكك الحديدية بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة اضطرابات بسبب قطع خط السكة الحديدية على مستوى بن سعيدان مما ألزم الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على تحديد حركة النقل بالقطار بين الجزائر العاصمة و الرغاية.
كما عرف الوضع منعطفا آخر ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين عندما قام مجهولون بالاعتداءات على المحطات الكهربائية للسكك الحديدية لمنع كل تنقل بالسكك الحديدية. و للإشارة فان أشغال مشروع انجاز مركز لردم النفايات المسند إلى مجمع الجزائري-الاسباني على مساحة 25 هكتار قد انطلقت مجددا في نهاية شهر ديسمبر 2013 بعد عدة توقفات بعد أن حددت آجال استكماله ب 14 شهر حسب حمزة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر