أسود غرب إفريقيا تواجه خطر الانقراض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أسود غرب إفريقيا تواجه خطر الانقراض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسود غرب إفريقيا تواجه خطر الانقراض

السنغال - المغرب اليوم

قال بحث جديد إن عدد الأسود في غرب أفريقيا يشهد "تراجعا كارثيا" بعدما وصل إلى 400 فقط.ويأتي ذلك في الوقت سادت فيه حالة من القلق حيال إمكانية تلاشي هذه الفصيلة عن آخرها إثر انخفاض عدد الأسود التي بلغت سن التكاثر إلى أقل من250  أسدا.وأجرت مؤسسة بانثيرا، وهي مؤسسة غير هادفة للربح، بحثها في 17 دولة من السنغال إلى نيجيريا على مدار ستة أعوام.وتتميز فصيلة أسود غرب أفريقيا وراثيا عن غيرها من الأسود في باقي القارة السمراء. وفي عام 2005، كان يُعتقد أن أسود غرب القارة تعيش في نحو 21 محمية طبيعية، لكن مسح بانثيرا، الذي نشرته دورية "بلوز وان" المعنية بالشؤون العلمية، أشار إلى أن الأسود لا تعيش حاليا إلا في أربعة مناطق فقط. وقال فيليب هينشل، أحد معدي التقرير، لـــــ "بي بي سي"، إن الأسود تتجول الآن في نحو 1 في المئة من مساحتها التاريخية غرب أفريقيا، موضحا أن أغلب مناطق تواجدها تحولت إلى الاستخدام الزراعي. كما طالبت بانثيرا إدراج الأسود في قائمة أكثر الحيوانات عرضة للانقراض في غرب أفريقيا.وأضاف هينشل "نتائج التقرير كانت صادمة بالنسبة لنا، فكثير من تلك الحدائق التي شملها المسح كانت موجودة على الورق فقط، فلا ميزانية ولا حراس لإدارتها، فضلا عن خسارة فصائل الأسود والحيونات الثديية كبير الحجم بها".وأوضح أنه في الوقت الذي تعرضت فيه أسود غرب أفريقيا إلى الإهمال الشديد، تنفق منطقتا شمال أفريقيا وجنوبها ملايين الدولارات سنويا للحفاظ من أجل الحفاظ عليها.مشكلة لحوم الطرائد كما اكتشف الباحثون أن الأسد الإفريقي الغربي لا يوجد إلا في خمس دول هي السنغال ونيجيريا في منطقة الحدود المشتركة بين بينين والنيجر وبوركينافاسو. ولهذه الفصلية من الأسود خصائص وراثية فريدة سواءً تلك التي تعيش في البرية أو المودعة لدى حدائق الحيوان. لذلك، حال فقد الأعداد الموجودة في الوقت الحالي من الأسود الإفريقية الغربية، فسوف يتحقق انقراض الفصلية بالكامل وفقا للباحثين.وكشف المسح أن الزراعات التي انتشرت على نطاقٍ واسعٍ للقطن والمحاصيل الغذائية كان من أهم العوامل التي أسهمت بقوة في تراجع عدد الأسود الإفريقية على مدار السنوات العشر الماضية.ويقتصر تواجد الأسود الإفريقية في الوقت الراهن على المحميات الطبيعية بينما يعتبر الصيد غير المشروع للحيوانات التي تتغذى عليها الأسود لصالح سوق لحوم الطرائد هو التهديد الأساسي لمستقبل هذه الفصيلة من الأسود وفقا لهنشل الذي قال إنه "في بعض الحالات، تُقتل الأسود على سبيل الانتقام على أيدي الرعاة الذين يتسللون بقطعان الماشية والماعز إلى المحميات الطبيعية." أزمة التمويلأدى ضعف التمويل مع ارتفاع الكثافة السكانية بالإضافة إلى الاقتصادات الفقيرة إلى أن تكون هذه الفصيلة من الأسود أكثر عرضة للانقراض وفقًا للباحثين. وقال هينشل إن "الحديث عن دول فقيرة جدا إلى الدرجة التي يتوافر لدى الحكومات بها مشكلات أهم بكثير من حماية الأسود."يُذكر أن أسود غرب إفريقيا تحتل مكانة بارزة في ثقافة المنطقة حيث تعتبرها الحكومات رمزا للكبرياء وغالبا ما يحمل الزي العسكري لدول غرب إفريقيا. أما الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة فيقول أن هناك حاجة ماسة للمساعدة الدولية المشتركة لحماية تلك الفصلية. كما تعمل بينين والسنغال مع فريق البحث على صياغة قانون وطني لحماية الأسود يحدد الطرق والإجراءات التي يمكن من خلالها توفير الحماية للأسود في البلدين. وقال رئيس مؤسسة بانثيرا لرعاية السنوريات ليوك هانتر "مرت الأسود في غرب إفريقيا بتدهور حاد في أوضاعها. وحتى الدول التي تمكنت من الحفاظ عليها، لا زالت تصارع الفقر المنتشر وضعف التمويل اللازم لحماية الأسود."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسود غرب إفريقيا تواجه خطر الانقراض أسود غرب إفريقيا تواجه خطر الانقراض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya