دراسة تطرح حلولًا علمية لمعالجة التأثيرات البيئية على آثار شمال سيناء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دراسة تطرح حلولًا علمية لمعالجة التأثيرات البيئية على آثار شمال سيناء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تطرح حلولًا علمية لمعالجة التأثيرات البيئية على آثار شمال سيناء

القاهرة - أ.ش.أ

قال مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري الدكتور عبد الرحيم ريحان إن معظم المباني الأثرية بشمال سيناء بنيت بالحجر الجيري والرملي لتوفرهما بالمنطقة لطبيعة التركيب الجيولوجي بها؛ وبمرور الوقت تعرضت هذه الآثار إلى عوامل تلف قوية كالعوامل البيئية والجيوبيئية وأصبحت قلعة "الطينة" بسهل "الطينية" بشمال سيناء أكثر المواقع تضررًا بالعوامل البيئية مما يهدد بفقدانها . وأضاف ريحان – في تصريح له اليوم الخميس – أنه من هذا المنطلق كانت الدراسة العلمية للمهندس سعد الله سليمان أبو المجد المهندس بقطاع المشروعات بوزارة الدولة لشئون الآثار لحماية هذه القلعة وبقية آثار شمال سيناء وعنوانها "التأثيرات البيئية على الآثار الإسلامية بمنطقة شمال سيناء" والتي حصل من خلالها على درجة الماجستير من معهد البيئة بجامعة عين شمس مقدمًا خطة متكاملة لعلاج وترميم وصيانة القلعة. وأضاف أن الدراسة حددت نوعية الصخور بشمال سيناء والتي استخدمت في المباني الأثرية وهي الصخور الرسوبية التي تم ترسيبها فوق مساحات كبيرة منها خلال العصور والأزمنة المختلفة نتيجة لطغيان بحر التيش القديم وعمليات الترسيب التي تمت بفعل العوامل الخارجية الأخرى وهذا يوضح أسباب استخدام الأحجار الرملية والجيرية في البناء . وأوضح ريحان أن العوامل البيئية التي أثرت على الآثار تمثلت في ظاهرة الكثبان الرملية التي كونت تلالاً سببت ضغوطا رأسية وجانبية على الآثار علاوة على التربة الطينة في السهل الساحلي وما تحمله من أملاح مع وجود المستنقعات والبحيرات وقربها من البحر مما تسبب في عدم اتزان للأثر كما أحدثت الرياح الشديدة الحاملة للرمال في تآكل الأحجار كما أحدث ارتفاع درجة الحرارة شروخًا في الآثار نتيجة عمليات التمدد والانكماش . وأشار إلى تأثير الرطوبة النسبية على الملاط والمون والأمطار وتسببها في حدوث تقشر وظهور طبقات ملحية على أسطح الجدران كما مثلت السيول قوة ديناميكية عملت على انهيار بعض العناصر الإنشائية كالحوائط وتشرب وامتصاص التربة أسفل مبنى قلعة الطينة كمية من المياه شكلت قوة ضغط إلى أعلى فأحدثت اختلال في المبنى. وأكد ريحان أن الدراسة قدمت التشخيص الهندسي البيئي لعوامل التلف والرؤية للعلاج لرفع القدرة الإنشائية لقلعة الطينة من خلال تدعيم وحقن وعزل الأساسات وصلب السقف والأعتاب والعقود والقبوات وحل المشكلات الناجمة عن المياه الأرضية بعمل مشروع تخفيض و تثبيت المياه السطحية وذلك من خلال حفر خندق حول القلعة لتخفيض منسوب المياه الأرضية وتجميعها خلال مواسير مثقبة بالميول اللازمة ورفعها بعيدا عن القلعة. وتابع أن الدراسة طرحت إمكانية إنشاء مجموعة من الآبار حول الأثر طبقا لطبيعة التربة بالمنطقة لسحب تدريجي للمياه من التربة حتى يتم تثبيت منسوب المياه الأرضية أسفل الأساسات ويتم توصيلها بنظام صرف خارج المنطقة واستبدال التربة السبخة بتربة رملية مع الدمك الجيد ولفترة طويلة حتى تستقر وتثبت ليتم إزالة التربة داخل القلعة بين الوحدات وداخل الغرف والحجرات وتثبيت التربة كيميائيًا بإضافة الأسمنت أو الجير لها لغرض تحسين خواصها الجيوتكنيكية . ونوه الى ان الحقن للتربة يمكن من الوصول إلى إجهاد مطلوب وتحسين خواصها وترميم الأساسات وذلك من خلال تغيير الأحجار التالفة بأحجار أخرى سليمة لرفع القدرة الإنشائية للأحجار مع تدعيم الحوائط وتقويتها وذلك بتزرير الشروخ وتربيط الحوائط المتعامدة معا وزيادة قدرتها على تحمل أحمال الزلازل وذلك باستخدام الدبل الخشبية وحقن الأساسات بمونه مكونة بمواد مماثلة للمونه القديمة المستخدمة بإضافة بعض المحسنات مع حقن جميع الحوائط لملأ الفراغات والحشوات بينها لزيادة مقاومتها وتحسن أدائها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تطرح حلولًا علمية لمعالجة التأثيرات البيئية على آثار شمال سيناء دراسة تطرح حلولًا علمية لمعالجة التأثيرات البيئية على آثار شمال سيناء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حافلات مجانية لنقل جماهير الطاس في مباراته الدفاع الجديدي

GMT 05:42 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

عطور الورود تكمل أناقتك في 2018 بإطلالة شبابية

GMT 15:35 2013 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أفكار رائعة لتصميمات الحدائق فوق أسطح المنازل

GMT 14:35 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

الطبيعة تسيطر على "جورج حبيقة" لصيف 2017

GMT 01:57 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تحضر أول لقاء مع رئيس الوزراء الياباني
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya