اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان

بيروت - المغرب اليوم

هل ما يشهده قطاع النحل في لبنان من تراجع مرتبط بظاهرة اختفاء الخلايا التي اجتاجت العالم عام 2006؟ وما هي هذه الظاهرة وما هو تفسيرها العلمي؟ ولماذا لم يرتقِ الاهتمام الرسمي إلى مستوى المخاطر المحدقة ليكون لبنان جزءاً من الأبحاث والدراسات العالمية في رصد هذه الظاهرة ومحاولة تفسيرها في محاولة للتصدي لنتائجها الكارثية ليس على قطاع النحل فحسب، وإنما على مستوى ما يمثل النحل من أهمية على وجود الانسان إذ يؤكد العلماء أن نهاية النحل تعني نهاية تلقيح النبات ما يعني فقدان مصادر الغذاء؟أسئلة تفترض تحديد آليات علمية للمواجهة، وتفعيل التعاون بين الوزارات المعنية ومراكز الابحاث والعاملين في قطاع تربية النحل، خصوصا وأن هذه الظاهرة "لا يمكن إلى الآن تحديد أسبابها"، على ما تقول الخبيرة في المحاصيل الزراعية الدكتورة ديانا مروش أبو سعيد، وتشير إلى أن "ظاهرة انهيار الخلايا تعرف علميا بــ Colony Collapse Disorder"، وتقول "ثمة عوامل عدة وراء هذه الظاهرة ولعل أبرزها التغير المناخي فضلا عن استخدام المبيدات الزراعية السّامّة، والفيروسات والتلوّث، وبشكل خاص تلوّث الهواء".وتعتبر أبو سعيد أن "ظاهرة اختفاء الخلايا لا بد ملاقاتها بكثير من الاهتمام كونها مرتبطة بالإنتاج الزراعي لا سيما لجهة تلقيح الأزهار والتنوع البيئي"، وتضيف أن "ثمة تحديات تبدأ من إيلاء البيئة اهتماما استثنائيا خصوصا في موضوع المبيدات الزراعية التي تتسبب بانهيار النظم الايكولوجية ومن بينها النحل وما يمثل من حلقة أساسية في دورة الانتاج الزراعي، مع مراقبة متأنية لأمراض النحل التي تضعف الخلايا، بمعنى مراعاة كل هذه الجوانب لأنه لا توجد معالجة واحدة لهذه الظاهرة".يقول مربي النحل وجدي عمرو أن "متابعتنا لاختفاء الخلايا بدأت منذ العام 2008 لكن لم نتمكن من الحد من انتشارها"، ويضيف "تراجع انتاج العسل في منحلي الى اكثر من 60 بالمئة"، ويشير إلى "اننا أطلقنا نداءات عدة للمساعدة ولم نلق أي جواب في ما عدا جهودنا المشتركة كنحالين في منطقة عاليه بحيث وجدنا أن نجتمع ونتبادل المعلومات ومراجعة بعض الدراسات القليلة فوصلنا الى استنتاج بأن هروب الخلايا ناجم بشكل كبير عن تراجع عدد العاملات بسبب الامراض وعوامل اخرى"، ويضيف "في موضوع الآفات نسعى لمواجهتها لكن نرى أن المشكلة لا تقتصر على الامراض فقط، لكن من خلال التصدي لآفات النحل نتمكن في حدود معينة من تخفيف النتائج".النحلة حارسة البيئةفيما يرى ايلي هيدموس أن "المشكلة أكبر مما كنا نتوقع بحيث انني كنحال صغير أملك عشرين قفيرا لم يبقَ لدي سوى خمسة قفران فقط"، ويشير إلى أن "بعض الدول الأوروبية أطلقت حملة للتصدي لهروب الخلايا تحت شعار: (النحلة حارسة البيئة)، فالمشكلة ابعد من لبنان وتتطلب جهدا دوليا على ان يكون لبنان حاضرا وليس متلقيا لما يصدر عن مراكز الابحاث فحسب".رئيس "الجمعية التعاونية لمربي النحل في المتن الأعلى" الباحث عبدالناصر المصري أشار إلى أن "حالات هروب أو اختفاء الخلايا تحصل ونشهدها كأية حالة مرضية تواجه النحل"، لافتاً إلى "اكتر ما نواجهها مع نهاية موسم العسل عندما يقل عدد العاملات".وربط المصري هذه الظاهرة بعوامل عدة، فرأى أنه "اذا كانت هناك آفات كثيرة وخاصة (الفاروا) فإن ذلك يؤدي الى انخافض عدد العاملات وصولا الى انهيار القفير تماما"، ولفت إلى أنه "ممكن خلال شهر ونصف الشهر أن ينهار القفير ولا يعود هناك نحل، واحيانا تكون هناك كميات من العسل ولا وجود للنحل".وأكد المصري أن "هذه الظاهرة عمرها عشرات السنوات وهي موجودة ونحالة كثر كانوا يفقدون قفرانهم، وربما لعدم متابعة هذه الظاهرة تبدو وكأنها جديدة".وقال: "من حوالي الشهرين أكدت أنه لا بد أن ندق ناقوس الخطر وقمنا كجمعية بتنبيه النحالين وبدأنا المعالجة وهناك دواء يصلنا من قبل الوزراة اسمه (بيفيتال) يمكن استخدامه حتى بوجود العسل لانه مركب من مواد طبيعية تؤذي الفارواز ويقضي عليه خلال اربع ساعات تقريبا، ومن الافضل استخدام الدواء صباحا أو مساء، مباشرة قبل غياب الشمس مع انخفاض الحرارة".وأشار إلى "أنني تمكنت بفعل المتابعة الدقيقة لمنحلي في بلدة صليما في المتن الأعلى من انقاذ الخلايا في حدود كبيرة وخسائري لم تتعد الـ 5 بالمئة ولكن ثمة خسارة على مستوى الانتاج وكميات العسل".وأضاف المصري "اثرت هذا الموضوع مع معظم النحالين لان المشكلة واحدة، وهناك فضلا عن (الفارو) عشرات الاسباب تجتمع منفردة او مع بعضها البعض، وما ساعدني في حدود كبيرة أنني أملك 180 قفير اراقبها اسبوعيا والحظ دائما التغيرات التي قد تبدو بسيطة في البداية".وقال "لا يمكن تحديد عدد القفران التي هجرها النحل، لان ثمة من هم خارج التعاونية، وحددنا اجتماعا لمعالجة المشكلة ومعرفة ما تسببت من أضرار تختلف بين نحال وآخر، فضلا عن تبادل خبراتنا كفريق عمل واحد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان اختفاء خلايا النحل مؤشر سلبي يهدد الإنسان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya