مخاوف من زيادة تكاثر البعوض في ألمانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مخاوف من زيادة تكاثر البعوض في ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف من زيادة تكاثر البعوض في ألمانيا

برلين - المغرب اليوم

أصبحت الظروف في ألمانيا مواتية لتكاثر البعوض، سواء المحلي أو الغريب القادم من مناطق بعيدة. وتكمن المشكلة في أن هذا البعوض ينقل الأمراض الخطيرة، ما يثير قلقا لدى باحثين ألمان بشأن زيادة الأمراض في العقود القادمة. ذكور البعوض غير مؤذية، وهي مهتمة بعصارات النبات وتسعى في المقام الأول إلى خدمة مصالح الإناث. ويمكن ترك ذكور البعوض على قيد الحياة لأنها لا تلدغ. ويمكن التعرف عليها من خلال أجنحتها المتشعبة، كما يقول سفين كليمبل وهو يضحك، فسفين المتخصص في علوم الطفيليات بجمعية زينكنبيرغ لأبحاث الطبيعة يرى أن "كل بعوضة ميتة هي بعوضة جيدة". أنثى البعوض الميتة هي على وجه الخصوص بعوضة جيدة. لأن الإناث هي التي تنقل الآفات. فهي تلدغ الضحية وتشفط من دمائه وبعدها يصبح وزنها ضعف وزنها قبل مص الدماء، التي تسحب فيها من 2 وحتى 5 ملغ من الدم لتحصل على البروتينات الضرورية لبيضها وبهذه الطريقة فقط تتغذي أجيال البعوض القادمة. ويكمن الخطر في أن البعوض اللادغ أثناء شفطه للدم يمكن أن ينقل للضحية فيروسات أو طفيليات أو ديدان، أو أمراض خطيرة كالملاريا ومرض النوم وحمى الضنك أو داء شيكونغونيا. والمواطن الأصلية لمعظم مسببات المرض موجودة في أفريقيا أو أسيا أو أمريكا اللاتينية، في مناطق حارة ورطبة، ويحتاج البعوض لمثل هذه الظروف المناخية؛ "لأن الفيروسات الموجودة في البعوض تتكاثر أسرع عندما يكون الجو دافئا." حسب ما يقول إيغبيرت تانيش من معهد بيرنهارد نوشت لطب المناطق الاستوائية في مدينة هامبورغ. ويتكرر وصول البعوض اللادغ من المناطق الاستوائية إلى أوروبا أو ألمانيا. ومن أنواعه على سبيل المثال، بعوضة الأدغال الأسيوية، وبعوضة النمر الأسيوية، أو بعوضة الحمى الصفراء. وقد تمكن إيغبيرت تانيش وزميله سفين كليمبل من إثبات ذلك. ففي دراسة كلفتهما مجهودا كبيرا جمع الباحثان على مدار العامين الماضيين، أكثر من 75 ألف بعوضة لادغة في 55 موقعا في أنحاء ألمانيا. واكتشفوا خلالها 50 نوعا من البعوض المحلي والغريب. "لقد اكتشفنا في استيطان بعوض مهاجر لمناطق معينة، وفي نفس المناطق كان هناك بعوض يظهر بين الحين والآخر." وقد سجل الباحثان كل ما توصلا إليه من نتائج في "أطلس للبعوض". ويجمع سياح أو رجال أعمال في جميع أنحاء العالم أنواعا كثيرة غريبة من البعوض، وتصل هذه الأنواع في كثير من الأحيان إلى ألمانيا، حيث تبقى على قيد الحياة لفترة من الوقت، ولكن معظمها يختفي مرة أخرى بعد فصل الشتاء البارد. لكن الجو في ألمانيا أصبح أكثر دفئا والشتاء أقل طولا. ويقول سفين كليمبل:"إن متوسط درجة الحرارة في مناطق معينة مرتفع نسبيا وأصبح الجو رطبا، وهذه ظروف مثالية لتكاثر البعوض". لكن ما يقلق بال العلماء ليس هو البعوض الغريب فقط، وإنما أيضا البعوض المحلي: "البعوض المحلي يشعر بالراحة جدا في هذا الطقس ويفقس حاليا عدة أجيال في السنة " وبإمكانه أيضا أن يحمل مسببات أمراض خطيرة، يحاول كليمبل وزميله حاليا التعرف عليها. ووجدا مؤخرا لأول مرة في بعوضة ألمانية يرقات "المُشَوَّكة الحُبَيْبِيّة" أو ما تعرف بدودة جلد الكلاب، وهذا الطفيل موطنه الأصلي في الواقع موجود في أفريقيا وأسيا وجنوب أوروبا. وهو عبارة عن دودة غير ضارة تعيش في قلب الكلاب، أو ابن عرس أو الثعالب. وعندما تمتص بعوضة الدم من حيوان مصاب، فإنها يمكن أن تنقل مسببات الأمراض إلى الشخص الذي تلدغه بعدها. وهذا أمر غير خطير في العادة، فمعظمهم الديدان تموت بسرعة. ومع ذلك، فمن المهم المعرفة الدقيقة لمسببات الأمراض الغريبة التي تظهر في ألمانيا، ويمكنها أن تنتشر هنا، حسب ما يقول سفين كليمبل الذي يؤكد أن "في العشر سنوات، وحتى الخمسين سنة القادمة ستظهر بشكل متزايد أمراض معدية تنتقل عن طريق الحشرات الماصة للدماء في أوروبا، وخاصة في ألمانيا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من زيادة تكاثر البعوض في ألمانيا مخاوف من زيادة تكاثر البعوض في ألمانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya