البدء في دراسة التلوث الجوي في منطقة البحر المتوسط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

البدء في دراسة التلوث الجوي في منطقة البحر المتوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البدء في دراسة التلوث الجوي في منطقة البحر المتوسط

باريس - وكالات

يعد حوض البحر الأبيض المتوسط من اكثر المناطق عرضة لتداعيات التغير المناخي وقد يفاقم التلوث الجوي من هشاشته، لذا من المرتقب أن تطلق في الصيف حملة دولية تتضمن تدابير تزيد من دقة التوقعات.  وشرح فرنسوا دولاك منسق مشروع "شارمكس" لوكالة فرانس برس أن المنطقة "تعتبر أيضا مختبرا لدراسة التغيرات المرتقبة في غضون بضعة عقود في جزء كبير من أوروبا"، إذ أنه من المتوقع أن يمتد نطاق المناخ المتوسطي إلى هذه المنطقة.  وسيعج الجزء الغربي من الحوض بالطائرات والسفن الشراعية والبالونات الطائرة والمسبارات حتى العاشر من آب/أغسطس، بهدف قياس تركز عناصر كيميائية مختلفة، من بينها الأوزون والجزيئيات وتطورها على امتداد مئات الكيلومترات.  وستستكمل هذه القياسات بأخرى تجرى في ثمانية مواقع في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.  وبصورة إجمالية، سيشارك أكثر من مئة عالم من حوالى عشرة بلدان "في عملية المسح هذه التي تعد الأكثر تكاملا للعناصر الكيميائية المتواجدة في الغلاف الجوي"، على ما جاء في بيان يستعرض هذه الحملة المنظمة بتنسيق من مفوضية الطاقة النووية ومصادر الطاقة البديلة (سي إي إيه) والمركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا (سي ان ار اس).  وجاء في البيان أن منطقة البحر الابيض المتوسط "تتعرض لأنواع التلوث جميعها"، من المناطق الصناعية والحضرية في برشلونة مثلا او وادي الرون، ومن المناطق الصحراوية بغبارها.  وفي ظل مناخ حار وجاف، يتسبب التلوث بتشكل مواد كيميائية جديدة يضر بعضها بالصحة.  وتؤدي الجزيئيات في الغلاف الجوي التي تعد تداعياتها على المناخ من أكثر التداعيات خطورة إلى "مفعول معاكس لذاك الناجم عن ظاهرة الدفيئة"، بحسب فرنسوا دولاك الذي أضاف قائلا إنها "تخفض نسبة الإشعاع الشمسي التي تصل إلى سطح البحر، ما يخفف بدوره من عملية التبخر" ما يؤدي الى تساقط الامطار.  وهو تابع أنه في ظل الاحترار المناخي، "من المرتقب أن يتفاقم الجفاف نتيجة تداعيات التلوث هذه". وازدياد موجات الجفاف هو من التوقعات الأعلى احتمالا في منطقة البحر المتوسط.  وأظهرت دراسة حديثة انه في حال ارتفعت الحرارة في العالم بمعدل درجتين مئويتين بالمقارنة مع المعدلات السائدة قبل الفترة الصناعية، سترتفع الحرارة في حوض المتوسط بمعدل يراوح بين 3 و 4 درجات مئوية.  ويقضي أحد أهداف مشروع "شارمكس" بتقييم تداعيات هذه الظواهر، "فهي موجودة من دون شك، ولدينا لمحة بسيطة عن آثارها. ولا نملك بعد الأدوات اللازمة لقياسها وإدماجها في نماذج التوقعات المناخية"، بحسب فرانسوا دولاك.  لذا يقترح المشروع التعمق في فهم التغييرات الجارية في الغلاف الجوي، من خلال قياس الانبعاثات الصادرة عن العناصر الكيميائية ودراسة التغيرات الكيميائية التي تؤدي إلى تشكل جزيئيات جديدة في الكتل الهوائية وتتبع تحركها.  وأوضح القيم على هذا المشروع أن "نماذج توقعات نوعية الهواء لا تأخذ في الحسبان كما ينبغي انتقال هذه الجزيئيات إلى مناطق بعيدة، مخففة بالتالي من مستويات التلوث". ومشروع "شارمكس" الذي أطلق في العام 2010 يندرج في إطار برنامج أوسع متعدد المحاور يعرف ب "إم آي إس تي آر إيه إل إس" ويقوم على دراسة مستقبل منطقة المتوسط على مستوى القرن برمته.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البدء في دراسة التلوث الجوي في منطقة البحر المتوسط البدء في دراسة التلوث الجوي في منطقة البحر المتوسط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya