مشروع علمي للحفاظ على ذاكرة الجليد في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مشروع علمي للحفاظ على "ذاكرة الجليد" في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع علمي للحفاظ على

جبل مون بلان في فرنسا
غرونوبل ـ أ.ف.ب

 قد تبدو فكرة تخزين عينات من الجليد سخيفة، لكن ذلك لن يثني فريقا من العلماء عن الذهاب في آب/اغسطس الى قمة جبل مون بلان في فرنسا لاخذ عينات جليدية وحفظها في القطب الجنوبي للذكرى، اذ ان حياة الجليد على هذا الجبل يبدو انها مهددة بفعل الاحترار.

ويقول جيروم شابلاز مدير مختبر علوم الجليد والجيوفيزياء في غرونوبل جنوب شرق فرنسا "لا نفعل ذلك بهدف التسلية" بل للاحتفاظ باثر شاهد طبيعة جبل مون بلان الذي يرجح ان يذوب عنه الجليد في المستقبل بفعل الاحترار المناخي.

وسيتوجه نحو 12 عالم جليد من فرنسا وايطاليا وروسيا الى قمم الجبل على ارتفاع اربعة الاف و300 متر، في مرتفعات الالب الفرنسية الايطالية، حيث يمضون هناك بضعة ايام في استخراج العينات الجليدية.

وستوضع هذه العينات التي سيبلغ وزنها بضعة اطنان، في صناديق عازلة للحرارة، ثم سيجري تحليل واحدة منها في مختبر غرونوبل لاستخراج نتائج علمية تكون متاحة لكل الباحثين في هذا المجال.

اما العينتان الباقيتان، فستنقلان الى قاعدة كونكورديا الفرنسية الايطالية في القطب الجنوبي، في العام 2019 او 2020.

 وهذه العملية ليست وحيدة من نوعها في العالم، بل ستجري واحدة منها في ربيع العام 2017 في جبل ايليماني في بوليفيا، على ارتفاع ستة الاف و300 متر، في ظروف اصعب بكثير.

والهدف من هذه العمليات هو الاحتفاظ للاجيال المقبلة بذكرى تشهد على ان هذه المرتفعات كانت مغطاة بالجليد قبل ان يودي بها الاحترار المناخي، وان تكون هذه الكميات مادة للباحثين.

 

- ابحاث حول الفيروسات -

يتشكل الجليد مع تساقط الثلوج، ثم تحبس المجلدات فقاعات صغيرة من الهواء والغبار وتحفظها على مدى المئات او الالاف من السنين، فتكون شاهدة على ما كان عليه الجو في تلك الازمان.

ومن خلال دراسة هذه الفقاعات، تمكن علماء الجليد من التوصل الى صلة بين الحرارة وغازات الدفيئة.

ومن جليد جبل مون بلان، يمكن للباحثين ان يدرسوا اثار التلوث والنشاط الصناعي في اوروبا على مدى قرن.

ويقول شابلاز "لدينا مثلا عينة من مادة السيزيوم 137 تعود الى العام 1986" حين وقعت كارثة تشرنوبيل النووية.

ويضيف "نظرا الى التطور التقني السريع، لا يمكننا توقع ما ستكون عليه المقدرات العلمية بعد خمسين سنة او مئة، او ما سنكون قادرين على درسه او فهمه من معلومات تتعلق بالبيئة والمناخ وعلوم الاحياء".

ويتوقع الباحث ان تتركز كثير من الدراسات حول تطور الفيروسات والبكتيريات التي تكون عالقة في الجليد.

وفي ظل التغير المناخي الذي يعصف بالارض، يتوقع العلماء ان يذوب الجليد الذي يغطي جبال الالب عند مستوى ثلاثة الاف و500 متر وما دون في آخر القرن الحالي، مثلما ذاب الجليد عن مرتفعات شاكالتايا على ارتفاع خمسة الاف و300 في بوليفيا عام 2009.

ويقول الباحث الفرنسي باتريك جينو "خلال السنة الحالية، ذاب الجليد عند ارتفاع ستة الاف متر، في ايليماني بسبب ظاهرة ال نينيو المناخية".

ويضيف جيروم شابيلاز "بعد خمسين سنة، سيكون لدى البشر امكانات علمية اكبر، ولكن قد لا يبقى لديهم جليد" محفوظ منذ عقود او قرون في مواقع كثيرة من العالم.

ولهذه الغاية اطلق هذا المشروع، وستوضع العينات الجليدية في "ثلاجة طبيعية" هي القطب الجنوبي، حيث تتدنى الحرارة الى خمسين درجة تحت الصفر من دون الحاجة الى ثلاجات وتيار كهربائي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع علمي للحفاظ على ذاكرة الجليد في العالم مشروع علمي للحفاظ على ذاكرة الجليد في العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya