لندن ـ المغرب اليوم
توصّل علماء إلى حل جذري لمعالجة الخسائر الكارثية التي قد تنتج عن ذوبان الثلوج في القطب الشمالي التي تحدث نتيجة الاحتباس الحراري للأرض، وذلك عن طريق تشييد مضخات تعمل بطاقة الرياح لزيادة سمك الغطاء الجليدي.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وصل ذوبان ثلوج القطب الشمالي إلى أعلى مستوياته عام 2016، لكن العلماء أعلنوا عن وسيلة لتعزيز طبقات الجليد الآخذة في الاضمحلال في المنطقة عن طريق بناء 10 ملايين مضخة تعمل بطاقة الرياح على طبقة الجليد التي تغطي سطح المنطقة، على أن يتم استخدام هذه المضخات في الشتاء فوق سطح الجليد حيث تتجمد وتزيد من سمك الطبقات الجليدية.
وتبلغ تكلفة هذا المشروع 50 مليار دولار سنويًا على مدار عشرة سنوات، بتكلفة إجمالية قدرها 500 مليار دولار. واقترح فكرة هذا المشروع، العالم الفيزيائي ستيفن ديش ومعه فريق من العلماء في جامعة أريزونا الأميركية، وذلك في صحيفة " إيرث فيوتشر” الناطقة بلسان الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي.
وأوضح الفريق، أنّه بوسع هذه المضخات إضافة متر إضافي من الجليد إلى الطبقة الحالية للقطب الشمالي، التي يتراوح سمكها عادة بين مترين إلى ثلاثة أمتار، والتي استمرت في التآكل بفعل التغيير المناخي لكوكب الأرض. أما عن تصميم المضخات، فهو قريب من منصات توليد الكهرباء بالطاقة الهوائية، حيث تتكون من 10 ملايين شفرة بطول 6 أمتار معلقة على جذع حديدي وذات محرك يسمح لها بالدوار، وتمتد على مساحة 0.1 كم مربع، أي أكبر من ملعب لكرة القدم بـ15 مرة.
وعلّق ديش على المشروع قائلًا: "إن هذا المبلغ مذهل ولكن هذا المخطط قد يصبح ضروريًا إذا أردنا مواجهة الكارثة التي تواجه القطب الشمالي نتيجة تغير درجات الحرارة في المنطقة"، مضيفًا أنّ زيادة سمك الجليد تعني بقاءه لفترات أطول، وهي ما يعني زوال خطر اختفاء الجليد في القطب الشمالي في فصل الصيف بشكل كبير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر