تونس - حياة الغانمي
كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، مصباح الهلالي، بأن تونس اضطرت لأول مرة إلى استعمال جزء من مخزونها الإستراتيجي من المياه، وذلك بتحويل 170 مليون متر مكعب من سدود الشمال لتعزيز قدرات المنظومات المائية في البلاد ولتجاوز النقص في الموارد المائية بفعل موجة الجفاف التي استمرت لأكثر من عامين.
وأضاف الهلالي لدى إشرافه على حملة توعوية تحسيسية نظمتها الشركة في محطة الاستخلاص في مرناق، أنه تم الانطلاق، منذ بداية العام الجاري، في برنامج لمجابهة الطلب المتزايد على المياه لا سيما في فصل الصيف، حيث تم التدخل على مستوى 149 منظومة مائية هشة تشهد اختلالات بين الطلب على المياه والموارد المتاحة.
وتعتبر تونس من الدول التي ترزح تحت عتبة الفقر المائي بمعدل 450 لتر من المياه للفرد الواحد، ومن المنتظر أن يصل هذا المعدل إلى 350 لترًا مع حلول عام 2035 في الوقت الذي تقدر فيه النسبة العالمية بـ1000 لتر للفرد الواحد.
ورغم تلك المؤشرات، إلا أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، اعتبر أنه لا يمكن الحديث عن أزمة مياه في تونس بقدر الحديث عن صعوبات ترتبط أساسًا بالعامل المناخي المتمثل في انحسار مياه الأمطار ونقص الموارد المائية بفعل موجة الجفاف.
وشملت الحملة التحسيسية التي تستمر على مدى يومين توزيع مطويات على سائقي العربات تتضمن بالخصوص معطيات الدورة الطبيعية للمياه ومراحل معالجة مياه الشرب وإحصائيات بشأن كميات الاستهلاك، والمياه المستعملة، والمياه المجمعة، ونصائح وسلوكيات، تتعلق بحسن التصرف في الموارد المائية وترشيد استهلاكها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر