معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدًا لن ينخفض لأجيال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدًا "لن ينخفض لأجيال"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدًا

غاز ثاني أكسيد الكربون
لندن - المغرب اليوم

تجاوزت معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حدا خطيرا، من غير المتوقع أن تنخفض عنه طيلة "الكثير من الأجيال".

وتخطت معدلات الغاز عالميا حاجز 400 جزء في المليون لأول مرة في التاريخ المُسجّل في عام 2015.

لكن بحسب المنظمة العالمية للأرصاد، من المرجح أن يكون عام 2016 هو الأول الذي يستمر فيه تجاوز نسب الغاز هذا المستوى طوال العام.

ويمكن أن ترجع هذه النسب المرتفعة جزئيا إلى أحد جوانب ظاهرة "إل نينو" المناخية.

ارتفاع نسبة الغاز

ورغم ثبات مستويات انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النشاط البشري إلى حد ما بين عامي 2014 و2015، إلا أن ظاهرة إل نينو تسببت في ارتفاع نسبة الغاز في الغلاف الجوي.

والسبب في هذا هو أن ظروف الجفاف في المناطق الاستوائية، بفعل ظاهرة إل نينو، أدت إلى أن المساحات الخضراء أصبحت غير قادرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون. كما زادت الانبعاثات بسبب النيران التي يتسبب الجفاف في اشتعالها.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد، في نشرتها السنوية لغازات الاحتباس الحراري، إن الظروف المناخية ساعدت في رفع مستويات ثاني أكسيد الكربون لتفوق متوسط نسبته خلال السنوات العشرة الأخيرة.

ورصدت إحدى محطات المتابعة الجوية في هاواي تجاوز مستويات ثاني أكسيد الكربون حد 400 جزء في المليون، أي أنه يوجد 400 جزيء من الغاز بين كل مليون جزيء في الجو.
ويقول الخبراء إن العالم لم يشهد مثل هذه النسبة منذ حوالي ثلاثة إلى خمسة ملايين عام.

وبحسب الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، بلغت نسبة الغاز 280 جزيئا في المليون قبل عام 1800.

كما تشير المنظمة العالمية للأرصاد إلى أن الزيادة في الغاز ثابتة، ومن المرجح أن يكون عام 2016 هو أول عام تثبت على مداره نسب ثاني أكسيد الكربون عند ارتفاعها إلى هذا الحد، و"من ثم على مدار الكثير من الأجيال".

ورغم اختفاء العوامل المرتبطة بظاهرة إل نينو، إلا أن النشاط الإنساني المسبب للتغير المناخي لم يتغير.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد، بيتري تالاس، إن عام 2015 "تضمن إشارات إلى عهد جديد أكثر تفاؤلا، وأكثر عملا نحو الحفاظ على المناخ مع إقرار اتفاقية باريس لتغير المناخ. لكنه سيُسجل في التاريخ الآن كعهد جديد لتغير المناخ مع ارتفاع نسب غاز الاحتباس الحراري إلى مستويات غير مسبوقة".

كما يُفصّل التقرير ارتفاع نسب الغازات الأخرى المسببة للاحتباس الحراري، بما فيما الميثان وأكسيد النيتروس.

وفي عام 2015، زادت مستويات غاز الميثان مرتين ونصف عنها قبل الحقبة الصناعية، في حين زاد غاز أكسيد النيتروس 1.2 مرة.

كما تشير الدراسة إلى تأثير الزيادات في نسب الغازات المسببة للاحتباس الحراري على المناخ العالمي.

وشهد العالم بين عامي 1990 و2015 زيادة بنسبة 37 في المئة في التأثير الحراري أو الإشعاعي، بسبب تراكم الغازات نتيجة الأنشطة الصناعية والزراعية والمنزلية.

وتناشد المنظمة العالمية للأرصاد دول العالم التركيز على خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون. ويقول تالاس: "بدون التعامل مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لن نتمكن من مواجهة تغير المناخ والحد من الزيادة في درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين أكثر منها قبل الحقبة الصناعية".

وتابع: "لذا، من الهام جدا أن تُفعَّل اتفاقية باريس قبل الموعد المحدد لها في الرابع من نوفمبر، وهو ما من شأنه تسريع تطبيقها".

ومن المقرر أن تجتمع حوالي 200 دولة من الموقعين على اتفاقية باريس للمناخ، في المغرب في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، للاتفاق على الخطوات القادمة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدًا لن ينخفض لأجيال معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدًا لن ينخفض لأجيال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya