الري تحول السيول من كارثة طبيعية إلى منحة إلهية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الري" تحول السيول من كارثة طبيعية إلى "منحة إلهية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تحول السيول من كارثة طبيعية إلى "منحة إلهية"
القاهرة - المغرب اليوم

صنفت السيول كإحدى أخطر الكوارث الطبيعية عالميا، فأمام عنفوان جريانها هدمت منازل، واحترقت منشآت، وزهقت أرواح، وشردت أسر، وغرقت مصادر رزق. والسيول، التي تعرضت لها مصر منذ عامين، في موجة عنيفة ضربت محافظات البحيرة والإسكندرية والبحر الأحمر وسيناء وعددا من محافظات الصعيد، وتسببت في خسائر في الأرواح والطرق والمنشآت، وغرق أراض زراعية، وتهدم أسوار ومنازل، وتعطل خدمات.

وعقب تلك المحنة التي تعرضت لها مصر، وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد تكرار الأزمة ثانية، مؤكدا اتخاذ كافة التدابير الوقائية، التي تكفل حماية المصريين من أخطار السيول. وعندما يرتبط الأمر بالمياه، يجب أن يبرز دور وزارة الري، التي نفذت تكليفات الرئيس، بأسلوب علمي وفني، هدفه درء المخاطر وتقليل آثارها على المواطنين، وتحويل المحنة إلى منحة، بالاستفادة من مياه السيول بتوجيهها، إلى مسارات محددة، يستفاد منها في النهاية في سد الفجوة المائية في مصر.

مع نهاية مارس/آذار 2017، وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة؛ لتنفيذ أعمال حماية من السيول في جنوب سيناء، بتكلفة تبلغ نحو 220 مليون جنيه، تشمل مدن (نويبع - دهب - أبو رديس - سانت كاترين)، بعد انتهاء الجهاز من حماية 11 واديًا نشطًا في وادي وتير بمدينة نويبع، في مطلع عام 2016، بتكلفة حوالي 220 مليون جنيه، بالإضافة إلى رصد نحو 1.35 مليار جنيه؛ لتنفيذ أعمال حماية من أخطار السيول خلال الأعوام المقبلة (2017 - 2019).

وترتكز استراتيجية وزارة الري، في التعامل مع ملف السيول، على محورين، أولهما، التقليل من المخاطر التي تصاحب هذه الظاهرة من آثار تدميرية، بتنفيذ أعمال صناعية، تتنوع بين سدود إعاقة، وحوائط توجيه، ومعابر توجيه مياه السيول إلى المجاري المائية والخلجان، وثانيهما، هو تعظيم الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية، باستقطاب مياه الأمطار المسببة للسيول، بإنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية، تكون بمثابة نواة للتنمية المستدامة.

ووفقا لإحصائيات وزارة الري، فقد تم إنشاء ما يزيد على 191 بحيرة جبلية في سانت كاترين، سعة الواحدة نحو ألف متر مكعب، وكذلك إنشاء 3 بحيرات صناعية بوادي وتير؛ لتخزين ما يزيد على 12 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى إنشاء 8 سدود إعاقة تحجز ما يزيد على 6 ملايين متر مكعب من مياه السيول.

وتتطور منظومة الحماية من أخطار السيول في مصر، إضافة بُعد "الرصد"، الذي عملت من خلاله الوزارة على تركيب أجهزة لرصد كمية الأمطار، تعمل بالطاقة الشمسية، لرصد وتحديد كميات الأمطار التي تسقط على المحافظات، بما يساعد في رفع كفاءة الأجهزة التي تتعامل مع ظاهرة السيول الفيضية، ويسهم في تلافي أضرارها المدمرة.

والمنظومة المتكاملة لرصد الأمطار، تم وضعها في 30 موقعًا بالجمهورية، بتكلفة بلغت نحو 950 ألف جنيه- بحسب تصريحات سابقة لرئيس إدارة "تليمتري" يستفاد من بياناتها بصورة لحظية، في التحقق من نتائج النماذج الرياضية المستخدمة في التنبؤ، وإرسالها إلى متخذي القرار؛ للوقوف على الوضع في حينه، واتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، للتعامل مع الأضرار الناجمة عن الأمطار، والاستفادة منها، والتقليل من آثارها، وتوجيهها لخدمة منظومة المياه؛ للوفاء بمتطلبات التنمية الزراعية.

تجارب للمحاكاة، وسيناريوهات لإدارة الأزمة، وإجراءات تدريبية تنفذها وزارة الري بالتعاون مع الجهات المعنية بالمحافظات دوريا؛ للاستعداد لمواجهة موسم السيول والأمطار، حيث توضع تجارب لمحاكاة ضرب السيول للمحافظات، ووضع سيناريو للأزمة؛ للتدريب على كيفية تعامل الأجهزة المعنية بالمحافظات معها؛ لمراقبة استعدادات الأجهزة المعنية؛ ولإظهار نقاط الضعف، التي يجب تلافيها خلال التعرض لموسم السيول والأمطار، لتلافي تكرار أزمة سيول 2016، لتعلن وزارة الري في نهاية أكتوبر من العام 2017 عن جاهزية 117 مخرًا لاستقبال مياه الأمطار والسيول.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الري تحول السيول من كارثة طبيعية إلى منحة إلهية الري تحول السيول من كارثة طبيعية إلى منحة إلهية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا

GMT 13:10 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

طفلة إسبانية عمرها 11 سنة تضع مولودًا من أخيها

GMT 09:39 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

محمد صلاح يسبق ميسي في منافسات "الحذاء الذهبي"

GMT 03:58 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"آبل" تحدد موعد إطلاق سماعتها الذكية "HomePod"

GMT 15:18 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"ميدو" ينتقد الانتقالات في مصر ويرحب برحيل علي جبر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya