منح نهر الغانغ ورافده يامونا حالة الكيانات البشرية الحية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منح نهر الغانغ ورافده يامونا حالة الكيانات البشرية الحية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منح نهر الغانغ ورافده يامونا حالة الكيانات البشرية الحية

مهرجان دورجا بوجا في نهر يامونا
نيودلهي ـ المغرب اليوم

أصبح نهر الغانغ الذي يعدّ مقدسًا لأكثر من مليار شخص من الهنود، أول كيان غير إنساني في الهند، يحصل على نفس الحقوق القانونية للبشر. وأمرت محكمة في ولاية أوتاراخاند، في شمال الهند، الاثنين، بمنح الغانغ ورافده الرئيسي "يامونا" حالة الكيانات البشرية الحية، ويعني القرار الذي رحّب به علماء البيئة أن تلويث الأنهار أو إتلافها، سيكون مكافئًا قانونًا للإضرارر بشخص ما، واستشهد القضاة بمثال نهر "وانغانوي"، الذي اعتبره شعب الماوري الأسبوع الماضي، كيانًا حيًا، وله حقوق قانونية كاملة.

وقال القاضيان راجيف شارما وأوك سينغ، إن نهري الغانج ويامونا، وروافدهما سيكونان "كيانات قانونية حية، تتمتع بحالة الشخص الاعتباري، الذي يملك الحقوق والواجبات والإلتزامات". وعيّنت المحكمة في منتجع الهيمالايا في بلدة ناينيتال، ثلاثة مسؤولين للعمل كأمناء قانونيين مسؤولين عن حفظ وحماية الأنهار وروافدها. وأمرت المحكمة بإنشاء مجلس إدارة في غضون ثلاثة أشهر، وبرزت القضية بعد أن اشتكى المسؤولون من أن حكومات ولاية اوتارانتشاند وأوتار براديش المجاورة، لم تتعاونا مع جهود الحكومة الفيدرالية، لتشكيل لجنة لحماية الغانج، وأوضح هيمانشو ثاكار المهندس المنسق في شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهار والناس، أن الآثار العملية المترتبة على القرار لم تكن واضحة.

وأضاف ثاكار "هناك بالفعل 1.5 مليار لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، تدخل النهر يوميًا، و 500 متر من النفايات الصناعية، ويصبح كل ذلك غير قانوني بأثر فوري، ولكن لا يمكن وقف التسريب على الفور، ولذلك لم يكن واضحًا كيف يمنع القرار، ذلك من حيث الواقع العملي، وانتقدت المحاكم الهندية، طيلة ثلاثة عقود جهود الحكومة، لتنظيف نهر الغانج، وهو ممر مائي يبلغ طوله 2500 كيلومتر، وتم تسميته باسم الآلهة غانغا، وحددت مبادرة التنظيف عام 2018، كموعد نهائي وهو ما أعلن مسؤولو وزارة المياه، بأنه من غير المحتمل تحقيقه.

وأشار ثاكار إلى أن قرار، الاثنين، يكون محاولة من المحاكم، لتوسيع نطاق تدخلها في إدارة النهر، مضيفًا "تحاول الحكومة تنظيف النهر من خلال إنفاق الكثير من الأموال، ووضع الكثير من البنية الأساسية والتكنولوجيا، ولكنها لا تبحث في إدارة النهر"، لافتًا إلى نهر يامونا، الذي يتم رصده من قبل 22 محطة معالجة مياه في دلهي، وتابع "إلا أن أي منها لا تؤدي وظيفتها وفقًا لتصميمها من حيث الكم والكيف ولا نعلم السبب، نحن بحاجة إلى نظام إدارة بسيط لكل المحطات، وإعطاء الناس المستقلين تفويض لتفقدهم واستجواب المسؤولين، مع كتابة تقارير يومية وفصلية بحيث نتعلم حقا من دروس الواقع".

وبيّن الناشطون في مجال البيئة أن العديد من الأنهار في الهند، أصبحت أكثر قذارة مع تطور الاقتصاد، وتتدفق مياه الصرف الصحي والمبيدات الزراعية والنفايات السائلة الصناعية في المجاري المائية، على الرغم من قوانين مكافحة التلوث، ويعدّ نهر يامونا رافدًا رئيسيًا، من نهر الغانج، ويوضح المسؤولون أنه ملوث بمياه الصرف الصحي والتلوث الصناعي، ويعانيي النهر من ركود في بعض المناطق، حتى أنه لم يعدّ يدعم الحياة، وتتم معالجة مياه النهر كيميائيًا قبل تقديمها إلى ما يقرب من 199 مليون نسمة، في دلهي كمياه للشرب.

وقاتلت فبيلة ماوي إيوي في نيوزيلندا للاعتراف بنهرها "وانغانوي"، ثالث أكبر نهر في نيوزيلندا كسلف لمدة 140 عامًا، وفرح ممثلو القبائل، الأربعاء الماضي، عندما تم تمرير محاولتهم لمنع النهر حالة قانونية ككيان حي إلى القانون. وأضاف غيرارد ألبرت المفاوض الرئيسي لإيوي "قاتلنا لإيجاد قيمة تقريبية في القانون، بحيث يفهم الجميع ذلك، ومن وجهة نظرنا يعتبر التعامل مع النهر ككيان حي هو الطريقة الصحيحة، بدلا من الطريقة التقليدية في المائة عام الأخيرة، للتعامل معه من منظور الملكية والإدارة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منح نهر الغانغ ورافده يامونا حالة الكيانات البشرية الحية منح نهر الغانغ ورافده يامونا حالة الكيانات البشرية الحية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم

GMT 11:03 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

القبض على ثنائي شبيبة القبائل بسبب المخدرات

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 00:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير تصف طلة رانيا يوسف بـ"سمك لبن تمر هندي"

GMT 20:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب محمد السادس يدشن محطة قطار جديدة في الرباط

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:41 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّفي على أفخم وأغلى مطاعم حول العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya