مرزعة عضوية  في بنين تشكل قدوة لأفريقيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مرزعة عضوية في بنين تشكل قدوة لأفريقيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مرزعة عضوية  في بنين تشكل قدوة لأفريقيا

الأب غودفراالأب غودفراي نزاموجو في مزرعته العضوية
بورتو نوفو - أ.ف.ب

يجول الأب غودفراي نزاموجو وهو يحمل عصا ويعتمر قبعة في مزرعة سونغهاي العضوية التي أسسها قبل 30 عاما لمكافحة الفقر والنزوح الريفي في افريقيا.
وباتت هذه المزرعة الصغيرة التي بالكاد تصل مساحتها إلى هكتار والتي أسسها سنة 1985 في بورتونوفو مشروعا نموذجيا لافريقيا برمتها.
ويمتد المركز اليوم على 24 هكتارا ويعمل فيه موظفون ومتدربون يباشرون مهامهم عند الفجر لإنتاج المواد الغذائية وتحويلها وتوزيعها.
وتزرع في هذه المزرعة الخضار والفواكة وتربى فيها الدواجن والأسماك والخنازير بالاستناد إلى المفهوم القاضي بأنه "ما من شيء يهدر ، فكل شيء قابل للتحويل" للمساهمة في حماية البيئة.
ويحول روث الدجاج إلى غاز عضوي يستخدم في مطابخ المركز، في حين يعاد استخدام قطع الغيار من الآلات الزراعية وتعالج المياه المبتذلة بواسطة استخدام نبتة الياقوتية.
وقد اعتبرت الأمم المتحدة هذا المركز "مركزا للتميز الزراعي"، فطورت نماذج مشابهة له في نيجيريا المجاورة وليبيريا وسيراليون ومن المزمع أن يفتح فروعا له في 16 بلدا في غرب افريقيا ووسطها.
ويسعى صاحب هذا المشروع الأميركي من أصل نيجيري إلى أن يساعد الأفارقة على زيادة انتاجهم الزراعي بواسطة تقنيات بسيطة، من دون استخدام أسمدة أو مبيدات كما هي الحال عادة في القارة الافريقية.
ويهدف بذلك الى خفض كلفة الانتاج مع المحافظة على البيئة.
ويقول الكاهن الذي ترعرع في كاليفورنيا انه صدم بالصور المخيفة للمجاعة في افريقيا التي بثتها محطات التلفزيون في مطلع الثمانينات.
فانطلق لاكتشاف القارة ليجد طريقة للاستفادة من دراسته الجامعية في الهندسة الزراعية والاقتصاد ومكافحة الفقر بحسب قدراته.
وبعدما زار دولا عدة حل في بنين حيث اعطته الحكومة الماركسية في تلك الفترة، قطعة من الارض.
ويروي قائلا "كانت ارضا مهملة قضت عليها الاسمدة الكيمائية والزراعات التقليدية. لم تكن الامور تسير على ما يرام".
ويضيف مبتسما "كنا سبعة شباب قمنا بحفر ابار وروينا الارض بايدينا وخلال مرحلة الجفاف تحولت هذه المساحة الجافة الى مساحة خضراء".
ما هو السر؟ محاكاة الطبيعة والاستفادة من "البكتيريا الجيدة" الموجودة في التربة من اجل ترشيد الانتاج الى الحد الاقصى من دون اللجوء الى منتجات كيميائية.
وانتاجية سونغهاي خير دليل على ذلك فالمزرعة تنتج سبعة اطنان من الارز في الهكتار الواحد ثلاث مرات في السنة في مقابل طن من الارز بالهكتار وفي السنة في بداياتها.
ويوضح الاب نزاموجو ان "سونغهاي  تواجه تحدي افريقيا الثلاثي: الفقر والبيئة وعمالة الشباب".
وفي النظام الذي استحدثه والمفصل في كتابه "افريقيا ترفع رأسها" يحول الانتاج المحلي ويوزع مجليا الامر الذي يسمح بمكافحة الفقر من خلال تنشيط الحركة الاقتصادية.
في سونغهاي يطبخ المربى في اقدار كبيرة فيما يتم شي الدجاج. ويوضب زيت الصويا والارز وعصير الفاكهة لبيعها في المتجر او لتقديمها في مطعم المركز.
وللمركز موقع على الانترنت ومصرف مما يجنب المقيمين التوجه الى المدينة.
ويشجع المركز على توظيف الشباب مع تدريب 400 تلميذ مزارع سنويا يتم اختيارهم بناء على مسابقة فيحصلون على تدريب مجاني على 18 شهرا.
بول اوكو (25 عاما) هو احد هؤلاء. ويرغب هذا الشاب مواصلة نشاط مزرعة عائلته في باركو في شمال بنين لكنه يريد ان يزيد انتاجيتها.
ويوضح "اهلي يستخدمون وسائل قديمة تقليدية في حين نتعلم في سونغهاي الطريقة العصرية مع المحافظة على التقليد. ما كنا نقوم به خلال يومين ننجزه الان في ساعتين".
ويرسل الطلاب بعد ذلك الى بلدات حيث يطبقون ما تعلموه.
وما ان يتولوا ادارة مزرعة ينضمون الى شبكة سونغهاي ويخضعون لمتابع متواصلة.
وتستقبل سونغهاي ايضا متدربين يمولون تدريبهم الخاص بكلفة 350 يورور على ستة اشهر مثل ابوا اوكاريا نشينور وهي نيجيرية ثلاثينية وكيماجو ناتانييل وهو مسؤول تجاري كاميروني سابق في التاسعة والثلاثين. وينوي الاثنان اقامة مزرعة للزراعات العضوية في بلديهما.
ويؤكد الاب نزاموجو ان سونغهاي "ليس علاجا للاعراض فقط بل نصل الى جذور" مشاكل افريقيا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرزعة عضوية  في بنين تشكل قدوة لأفريقيا مرزعة عضوية  في بنين تشكل قدوة لأفريقيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya