الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل

لأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل
بيروت - المغرب اليوم

لنتصور أن مساحة ضخمة من الأرض الجرداء تعيش بدون أي أثر للخضرة، ولا حتى غصن واحد، ولا بضع قطرات من الماء لترطيب الأرض العطشى. ولنتصور أيضاً أن التصحر يزحف على كوكب الأرض بمعدل 12 مليون هكتار سنويا.
حسناً: هذا الأمر يحدث بالفعل الآن.
وتشير الدراسات إلى أن 24 مليار طن من التربة الخصبة تتآكل كل عام، في حين تدهور حوالي ملياري هكتار من الأراضي بصورة شديدة نتيجة التصحر.
ومن المقدر أن تزداد مساحة الأراضي الجافة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها بنسبة 15 في المئة في العقد المقبل.
حافة الهاوية
وعلى الصعيد العالمي يقف نحو 1,5 مليار شخص على حافة الهاوية القاحلة، حيث تتعرض أرواحهم وأراضيهم وسبل معيشتهم للخطر بسبب زحف الغبراء.
انطلاقاً من هذه الخلفية، أقامت الأمم المتحدة "اليوم العالمي لمكافحة التصحر" في 17 حزيران (يونيو) الماضي، وترافق ذلك مع تحذيرات قاتمة من بعض المسؤولين على أعلى المستويات بشأن خطر التصحر.
وعلى سبيل المثال، فقد شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على أنه "بارتفاع عدد سكان العالم، أصبح من المُلح أن نعمل على بناء قدرة كل موارد الأراضي المنتجة والمجتمعات التي تعتمد عليها".
ارتفاع درجات حرارة
ويتزامن ذلك مع توقعات منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بزيادة بنسبة 50 في المئة في الطلب على الغذاء بحلول العام 2050، وذلك على الرغم من تحذيرات العلماء بأن غلة المحاصيل الرئيسية مثل القمح والأرز والذرة قد تنخفض بنسبة20  في المئة في السنوات العشر المقبلة بسبب ارتفاع درجات حرارة.
وهنا يمكن أن تؤدي ندرة المنتجات الغذائية الأساسية إلى امتصاص المزيد من الأراضي لأغراض الزراعة الصناعية، وهي التي أثبتت انها احد المحركات الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 15 إلى 30 في المئة من انبعاثات الكربون وغاز الميثان في جميع أنحاء العالم، وهو ما يغذي بدوره ظاهرة التصحر.
الأرض ملك للمستقبل
في ضوء هذه الأزمات المتقاربة والمترابطة في ما بينها، أطلقت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر شعار العام 2014 "الأرض ملك للمستقبل..."، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر هذه السنة.
يذكر أن الأراضي الجافة تمثل نسبة 35 في المئة من إجمالي سطح الأرض، بما يشمل السافانا والسباسب والغابات الجافة، وهي التي تمتص مجتمعة 36 في المئة من مخزونات الكربون في العالم، وتدعم 50 في المئة من جميع الماشية.
وفي هذا السياق، أفادت كبيرة مستشاري بناء الشراكات وتعبئة الموارد في اتفاقية مكافحة التصحر لويز بيكر أن هناك "ما يقرب من ملياري هكتار من الأراضي المتدهورة في جميع أنحاء العالم يمكن إنعاشها"، مضيفة أن "هناك أيضاً حوالي 480 مليون هكتار من الأراضي الزراعية المهجورة التي قد تعود إلى الإنتاج، لا من خلال استثمارات إضافية، ولكن عن طريق إعادة ترتيب الأولويات".
الإدارة المستدامة للأراضي
وشرحت بيكر أنه "على سبيل المثال، قد يكون الاستثمار في استخدام الأسمدة مهماً، ولكن إذا استثمرنا بدلاً من ذلك في الحوافز لتحسين الإدارة المستدامة للأراضي، سنكون قادرين على إعادة الكربون مرة أخرى إلى التربة ومساعدة الأهالي ليصبحوا أكثر قدرة على التكيف مع التغير المناخي بدلا من الاعتماد على إنتاج الأراضي المخصبة".
وأضافت الخبيرة الأممية أن "كل ذلك عبارة عن مسألة إعادة تنظيم تدفقات التمويل، حتى يتسنى لنا تمكين التكيف من قبل الطبيعة، بدلا من محاولة شرائها".
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya