الأتروشي يرى أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا لا تقدر بثمن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّن لـ"المغرب اليوم" أن لها حضورًا متميزًا في محافل دولية

الأتروشي يرى أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا "لا تقدر بثمن"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأتروشي يرى أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا

الأتروشي
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن وزير الثقافة والمشرف على دار الأزياء العراقية فوزي الأتروشي أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا فنية "لا تقدر بثمن"، مبينًا أن العمل في دار الأزياء العراقية في تقدم مستمر، رغم ضعف التركيز الحكومي على هذا القطاع المهم، الذي من أبرز مهامه نقل صورة عن تاريخ وحضارة وفولكلور بلدنا إلى خارج الحدود"، لافتًا إلى أن "لدار الأزياء حضورًا متميزًا في محافل دولية مهمة، ولكن عروضنا ونشاطاتنا في الداخل محدودة جدًّا، ولا تقارن بمشاركاتنا الخارجية التي نقدم من خلالها تصاميم برؤى حداثية، عن واقع العراق عبر التاريخ".

الأتروشي يرى أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا لا تقدر بثمن

وحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة، فإن دار الأزياء العراقية تأسست العام 1970، وهي أحد تشكيلات وزارة الثقافة وفي مقابلة مع "العرب اليوم" علل الاتروشي قلة العروض الداخلية، بـ "قلة المناسبات التي من يمكن استغلالها لتقديم عروضنا التي تتطلب تحضيرات استثنائية ودقيقة، وتحتاج الى مناخات بعيدة عن الاضطرابات الأمنية والسياسية، فما نقدمه في النهاية عبارة عن عروض فرح واستقرار".

وأعلن أن "مجتمعنا حاليا لا يستوعب فكرة حضور عرض للأزياء التاريخية أو الفولكلورية، وذلك لخصوصيات دينية في بعض الأحيان، وعليه فإن عروضنا عادة ما تقام في كردستان العراق، وإن أقيمت في بغداد فتكون في فندق الرشيد، أما عروضنا في الخارج فكثيرة، وقدمنا عروضا عراقية مهمة في النمسا والصين والجزائر ودبي وعمان وبيروت وغيرها من الدول، وشاركنا في مهرجانات دولية مهمة وحصلنا على جوائز مهمة".

الأتروشي يرى أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا لا تقدر بثمن

وكشف الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة، عن أن الدار قدمت "على مدى 38 عاما 195 عرضا محليا و14 مهرجانا دوليا، وشاركت في اكثر من 80 عرضا دوليا، في مختلف أنحاء العالم".

الأتروشي يرى أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا لا تقدر بثمن

وشدد وكيل وزير الثقافة على تصميم أزياء حديثة تستلهم روح التراث، مؤكداً على ادخال  منافسين في هذا المجال لتعزيز ثقافة أقتناء المواطن العراقي للمنتوج الوطني.

وأشار الأتروشي الى افتتاح متحفها الدائم للأزياء العراقية التاريخية والفولكلورية التي تحمل صفة متحفية من حيث قدمها وكونها نتاج عمل يدوي ماهر أبدع فيه المصممون والخياطون في الدار ،مبينا ان هذا المتحف هو السادس في بغداد بعد المتحف العراقي والمتحف الوطني للفن الحديث  والبغدادي والطبيعي ومتحف عبد الكريم قاسم .
وأوضح ان هذه التجربة الأولى من نوعها في تاريخ الدار لانفتاحها أمام جميع متذوق التراث والفولكلور، لافتا الى افتتاح القاعة المجاورة للمتحف لتكون معرضا دائما لمصنوعات الدار ومعروضاتها، وهي الأخرى متاحة لكل الشرائح المجتمعية للارتقاء بالذائقة الوطنية والجمالية لأبناء شعبنا.

ويسعى الاتروشي حسب قوله إلى الاهتمام ومتابعة كلّ ما يتعلق بالشأن الثقافي والفني الذي يسهم في تطوير الحركة الثقافية بمجالاتها المختلفة، ومن خلال المساهمة بدعم وصيانة وترميم القاعات الفنية والمسارح والمعارض وغيرها.

يذكر ان قاعة الواسطي تعدّ واحدة من أهم القاعات المشهورة للفن التشكيلي في جانب الرصافة في بغداد، أغلقت بعد أحداث 2003 لمشروع صيانة وإعادة تأهيل الدار العراقية للأزياء.

وأكدّ الاتروشي أنّ الدار العراقية للأزياء لديها رؤية جديدة لإعادة رونق الفن التشكيلي الذي يشمل الرسم والنحت، والذي يشمل كلّ الحرف اليدوية والإكسسوارات المتعلقة بالأزياء التراثية العراقية، مردفًا بالقول: "كما نطمح أيضاً لإدخال فن النقش على الحجر وعلى الجلد، وكلّ ما يتعلق بالحرف اليدوية التي تستلهم روح التراث العراقي، والتي ستغدو مجسّدة ومتاحة للجمهور ضمن معارض دورية منتظمة، كما سيُشرع في بيع هذه المنتجات اليدوية للمواطنين وبأسعار مناسبة جداً".

وعن عمل القاعة أو (الكاليري) أعرب الاتروشي : "سيتم عرض اللوحات التشكيلية والمنحوتات، وبالاتفاق مع الفنانين ناصر الربيعي، وعباس غريب اللذين بدورهما سينظمون جدولاً دورياً".

منوّهاً بالقول: "إننا الآن نراهن على تكامل مجموعة مؤسسات تجارية في الدار، أحدهما يكمل الآخر هي: (المتحف، سوق الأزياء العراقية، والكاليري) تعمل على جذب المواطن العراقي ودور الأزياء والمحال في بغداد، فالمواطن الزائر سيجد عملاً متحفياً مهماً يتذوق من خلال تجواله في المتحف والسوق لبيع هذه الأزياء و(الكاليري) لتكمل الأزياء العراقية بالحلي والإكسسوارات".

وعن أهمية توفير الهدايا التراثية للزائر الأجنبي أفصح وكيل وزارة الثقافة قائلاً: "لم ننس جانب الهدايا التي تستلهم التراث وأهميتها للزائر الأجنبي، نظراً للطلبات الكثيرة من السفارات والزوار الأجانب، وعدم تلبية السوق العراقية لطلباتهم في الحصول على هذه المنتوجات، إذ إنّ قانون تأسيس الدار قائم على استلهام عنصر التراث وروح الحضارة العراقية، وتأهيلها للتسويق إلى الخارج وللمتلقي في الداخل".

وأعلن رئيس قسم الديكور في الدار الفنان عباس غريب في تصريح إلى "المغرب اليوم ": "أنّ الورشة الفنية التي سيتم إنجازها قريباً لإنتاج أعمال خزفية وفخارية تحتوي على فرنين مع ملحقاتهما للزجاج والفخار لإنتاج جداريات بمساحات مفتوحة، وإنتاج أعمال فخارية بارتفاعات مختلفة وكحد أعلى تصل إلى أرتفاع (85) سم".
وأعلن غريب أن قاعة الواسطي ستقدم الدعم للفنان بهدف مساعدته في عرض أعماله، نظراً لارتفاع كلف تأجير القاعات والمعارض، ومما يساعد على ذلك الموقع الجغرافي للدار والتي تعدّ من المناطق الحيوية والمفتوحة خصوصاً وان الدار العراقية للأزياء معروفة فهي أحد المعالم الحضارية الجميلة.

وأكد حسين لطيف عن حداثة التطريز في الوقت الحاضر لـ" المغرب اليوم"، على تجربته الطويلة في مجال التطريز وإمكانية تصرف الطراز المحترف في إدخال التحديثات على التصميم، واستعان في ذلك بصور توضيحية من اعمال عرضت للمشاركين في الندوة.
واستعرضت المصممة بتول احمد لـ" العرب اليوم " خط المودرن بصنع أزياء موجهة للتسويق ذات جدوى اقتصادية تتبعها الدار حاليا، بعد ان كان إنتاج الدار للأزياء يقتصر على العرض فقطن مما دفع الحضور لإبداء رغبتهم لزيارة سوق الدار العراقية لشراء هذه المنتجات.

وأشارت المصممة زينة الطالب، إلى الاختلاف الفكري والثقافي للأزياء بين الشعوب الغربية والعربية وكيفية ترويج تصاميم الحشمة التي تحمل البصمة الإسلامية بلمسة عصرية، مشيرة الى قصتها في صناعة وتصميم الأزياء، وأسس علمية وتطبيقية  في عملها .

وأعلن مدير قسم التصميم ومركز التدريب ميلاد حامد الذي لـ" المغرب اليوم "عن مسيرته الفنية كمصمم في سنوات مبكرة من عمره، والتي تطورت وتعززت بعد دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة وتدريبه على يد مجموعة من المصممين العالميين ، إضافة الى ما يمتلكه من رؤى وخيال فني جعله يبدع في مجال التصميم؛ لذلك حصل على جوائز عدة وعروض لـ"مجموعة" من تصاميم في الدول العربية والاوروبية .

وسلط حامد الضوء على أهمية الدار العراقية للأزياء كونها من الدور التي يحلم بها المصممون؛ لأنها واجهة لثقافة وتاريخ العراق، مؤكداً على أهمية إقامة دورات للشباب لاحتضان طاقاتهم.

ترشح ميلاد حامد، لجائزة "أفضل مصمم أزياء عربي" والتي أقيمت  نهاية العام الماضي ، في لندن.

واعرب حامد عن أهمية الأزياء كفن خدمي أكثر مما هو جمالي، من دون أن ينفي الصفة الأخيرة عنه، معللا ذلك بكون السبب الأول لظهورها هو ديني خالص، بعدما اهتدى كل من "حواء" و"آدم" لتغطية عورتيهما بأوراق الأشجار".

وأوضح حامد "ومن ثم الهدف الثاني عملي واقعي بحت، هو اتقاء البرد والحر، يتكيف الإنسان مع البيئة والأجواء وتقلباتها، من خلال الثياب، منذ القدم، الى ان ارتقى في منظور الرفاه الى التفنن بتصنيعها وتصميمها وتوظيفها بما يتماشى مع المناسبات الاجتماعية".
وأكد "أعني انها دخلت منطقة التفنن، لكنها ظلت محكومة بتوزيعات الجدول الخدمي،الراحة والواقعية التي تناسب المهمة المرادة لها، ومن ثم الجمال، ما يجعل ثلثي التصميم خدميا والثلث الباقي جماليا، مهما كانت مسابقات واستعراضات الازياء ساحرة وعريضة ومبالغا بها، لكنها ترجع الى الواقع الخدمي، مهما تطرف المصممون بالفن".

ولفت حامد الى أن "كل الصالات المخملية والعوالم الارستقراطية، بأبراجها العاجية لم تخرج فن تصميم الأزياء عن شعبيته، فهو ما زال في التصنيف الأكاديمي فنا للإنسان القديم، ورثه الإنسان المواطن المعاصر شعبيا".

وعن ترشحه للجائزة قال حامد: "ترشحت لها ممثلا للعراق، وليس لنفسي، وأي فوز يتحقق إن شاء الله، فهو للعراق وليس لشخصي".
وأعلن "تنظم شركة "المجموعة العربية" The Arabs Group، كل سنة أكبر منافسة عالمية للأزياء، في لندن ، لإبراز جودة وتنوع جمال الأزياء العربية،  وهي أكبر تجمع للعرب الناطقين بالإنكليزية في المملكة المتحدة وأوروبا".

وأشار ميلاد حامد الى أن "الجوائز تقدم للمصممين وشركات الأزياء ومصففي الشعر ومنسقي الاكسسوارات والمصورين المعنيين تخوتعد دار الأزياء العراقية إحدى قصص الإبداع التي جال فيها التاريخ فمنحها بعضا من عنفوانه وقليلاً من أفراحه وكثيراً من أحزانه، فقام فيها الملوك والغزاة، الخلفاء والثوار، الشعراء والصعاليك، العلماء والجهلاء، قصة أبداع جمعت كل ألوان البشر ومعتقداتهم، فكانت دار الأزياء العراقية قصة أرض الأضداد. صصًا بهذه الميادين، وجراحي التجميل الذين يمثلون دولهم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأتروشي يرى أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا لا تقدر بثمن الأتروشي يرى أن دار الأزياء العراقية تنتج تحفًا لا تقدر بثمن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya