وقف الاعمال العدائية في سورية ينعكس ايجابًا على المشهد الرياضي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وقف الاعمال العدائية في سورية ينعكس ايجابًا على المشهد الرياضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وقف الاعمال العدائية في سورية ينعكس ايجابًا على المشهد الرياضي

ملصق ضخم للرئيس بشار الاسد
دمشق ـ أ.ف.ب

توقف نسبيا حمام الدم الى وقت غير محدد في العديد من المناطق السورية بعد قرار وقف الاعمال العدائية الذي اقر دوليا قبل نحو اسبوعين وتطبقه الحكومة السورية وبعض الفصائل المسلحة.

وانعكست "الهدنة الموقتة" بشكل ايجابي على الامور الحياتية وكذلك على المشهد الرياضي السوري عموما وكرة القدم خصوصا بعد معاناة كبيرة بدأت مع اندلاع النزاع قبل 5 سنوات والذي حول البلاد الى جحيم حقيقي واودى بحياة المئات من الرياضيين من لاعبين ومدربين واداريين وقياديين بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا جراء تواجدهم في المكان والزمان غير المناسبين او مرورهم مصادفة بقرب خطوط النار.

ولم تسلم ملاعب العاصمة السورية دمشق من نار المسلحين وتحديدا في مدينة الفيحاء الرياضية في شمال العاصمة ومدينة تشرين في وسطها، وتعرضت للعديد من القذائف تسببت بقتل او جرح رياضيين كثيرين.

وآخر ضحايا قذائف الهاون كان مبنى اتحاد كرة القدم في مدينة الفيحاء قبل نحو شهرين حيث دمر مكتب رئيسه صلاح رمضان وقاعة الاجتماعات بعد دقيقتين فقط من خروج العشرات منها.


ومع تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية، انتعشت ملاعب العاصمة تحديدا التي تشهد حاليا مباريات اياب المجموعة الاولى من بطولة الدوري والتي تقام على طريقة التجمع بمشاركة 9 فرق 6 منها من المحافظات الاخرى وهي الجزيرة (الحسكة) والطليعة (حماة) والحرية (حلب) وحطين وجبلة (اللاذقية) والكرامة (حمص) فضلا عن الجيش والمجد والمحافظة وجميعها من مدينة دمشق.

وساهمت الهدنة في اراحة اللاعبين القادمين من المدن الاخرى الذين كانوا يخشون ان تمطر السماء "قذائف الموت"، وهو ما عبر عنه اللاعب الدولي السابق المدرب الحالي للكرامة عبد القادر الرفاعي.

وقال الرفاعي الذي يقيم فريقه في الفندق الملاصق لمبنى الاتحاد في مدينة الفيحاء، لوكالة فرانس برس "كنا نخشى الاقامة في مدينة الفيحاء التي تعتبر من الاهداف الدائمة لنار المسلحين.. ومع تنفيذ الهدنة ارتاحت نفسيتنا وانعكس ذلك على الجانب الفني فحققنا فوزين متتاليين وانفردنا بالمركز الثاني وصرنا قريبين جدا من حجز احدى البطاقات الثلاث المؤهلة الى الدور النهائي من البطولة".

واجمع معظم الكوادر التدريبية للفرق المشاركة على انها تخوض الان مباريات البطولة دون ضغوط ودون خوف من المجهول المقيم في ريف العاصمة... في غوطة دمشق حيث يتواجد المسلحون المعارضون خصوصا جيش الاسلام.

وانعكست الهدنة بدورها على جمهور اللعبة الذي كان قبل الازمة يحضر بكثافة كبيرة من الجنسين ومن كافة الاعمار، وكانت متابعة المباريات على الطبيعة اشبه بنزهة ذات طقوس خاصة جدا وخصوصا في مباريات الكبار التي تجمع الجيش والاتحاد والوحدة والكرامة وحطين وتشرين...

وكان الجمهور يتوافد الى الملاعب قبل ساعات من بدء المباريات لحجز افضل الاماكن... ومع بدء الازمة وتغيير نظام البطولة واقامتها بطريقة التجمع في ملاعب دمشق واللاذقية حصرا لاستحالة اللعب في بعض المدن الاخرى، انخفض عدد الحضور الجماهيري بنسبة كبيرة جدا لاسباب مختلفة وابرزها الخوف من قذائف الهاون.

وعلى الرغم من هذا الخوف الا ان الجمهور ساند اندية محددة مثل الوحدة الدمشقي وجبلة الساحلي وناهز معدل الحضور 7 الاف متفرج مقابل نحو 25 الفا قبل الازمة.


ويرى العديد من المهتمين بامور اللعبة ان الازمة لعبت دورا لافتا في تفريغ المدرجات من شاغليها خوفا على حياتهم، ويقول حسان المشجع المدمن على حضور المباريات "اعشق كرة القدم ولا اخاف من الهاون لكني لم اعد اصطحب اولادي معي الى الملاعب".

ويرى "ان نظام البطولة الحالي وخوض معظم الفرق مبارياتها بعيدا عن ارضها وجمهورها ساهم في عزوف الجمهور عن الحضور بكثافة، كما ان صعوبة التنقل بين المدن السورية منع الجماهير من مرافقة فرقها".

ومع بدء الهدنة، علت اصوات فرق المحافظات مطالبة بتعديل نظام البطولة والسماح لها باللعب على ملاعبها في حمص وحماه والحسكة.

ويقول اللاعب الدولي السابق مصعب محمد المدرب الحالي لفريق الجزيرة "نحن مظلومون جدا... نعاني من مشكلة التكلفة المادية الكبيرة والتنقل والسفر الطويل الى دمشق او اللاذقية ونتمنى ان يسمح لنا باللعب على ارضنا خصوصا ان الوضع جيد في الحسكة".

ويتفق مدرب الطليعة الحموي فراس قاشوش معه على هذا الامر "ملاعب مدينة حماة جاهزة وآمنة وهي في موقع جغرافي جيد لكافة فرق المحافظات الاخرى ونأمل بأن يسمح لنا بخوض مبارياتنا على ارضنا".

بدوره، ذهب عبد القادر الرفاعي في نفس الاتجاه مطالبا باقامة الدور النهائي في حمص او على الاقل على ملاعب اخرى في مدينة حماه على سبيل المثال.

ويرى نائب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الرياضي محمد عباس ان الهدنة انعكست بشكل ايجابي على الناحية النفسية للرياضيين من خلال سماح الاهالي لابنائهم بالسفر الى العاصمة والمشاركة في البطولات المختلفة ومنها على وجه الخصوص كرة السلة للرجال والسيدات والناشئات.

واعتبر عباس ان استمرار الهدنة "سيعيد الامان لكافة الملاعب وسيعزز من قيمة البطولات ومن الحضور الجماهيري".

وعلى الرغم من تجاوزهما سن الثمانين الا ان نجمي الكرة السورية الدوليين  في الخمسينيات والستينيات موسى شماس (85 عاما) وحنين بتراكي (83 عاما) وجدا في الهدنة فرصة لهما للعودة الى متابعة مباريات الدوري على الطبيعة بعد انقطاع طويل فكانا من الجمهور القليل الذي تواجد في ملعب تشرين لحضور مباراة حطين مع الطليعة.

ويقول شماس "الهدنة افرجت عني ودفعتني لممارسة عشقي في حضور المباريات على الطبيعة.. اتمنى ان تستمر وان تعود الحياة الحقيقية لملاعبنا".

ويرى رئيس الاتحاد الرياضي العام (اعلى سلطة رياضية) اللواء موفق جمعة ان الهدنة انعكست ايجابيا  على الحياة كلها في سوريا ومنها الجانب الرياضي الذي انتعش بشكل ملحوظ وسيؤدي بالضرورة الى تحسن المستوى الفني نتيجة الشعور بالامان والراحة النفسية.

ويأمل الرياضيون السوريون بان تستمر الهدنة والا تكون مجرد بركان خامد مؤقتا سرعان ما يثور في اي لحظة ليعيد مشاهد الموت والدمار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف الاعمال العدائية في سورية ينعكس ايجابًا على المشهد الرياضي وقف الاعمال العدائية في سورية ينعكس ايجابًا على المشهد الرياضي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya