بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده

بطل العالم في كمال الاجسام، الباكستاني سلمان احمد في ناديه في لاهور
لاهور ـ أ.ف.ب

كان سلمان احمد وحيدا حين توج بطلا للعالم في مسابقة "ماسلمانيا" الدولية في كمال الاجسام، وخلافا لمنافسيه الذين تفوق عليهم، لم يكن لديه مدرب ولا جهة داعمة ولا قدرة على الحصول على الغذاء المطلوب لهذه الرياضة.

والآن، يشعر هذا الرياضي البالغ من العمر 25 عاما انه قد يكون على مفترق طرق، وانه قد يضطر للاختيار بين ترك كمال الاجسام، او ترك بلده الذي يكاد يخلو من المؤسسات الداعمة لهذه الرياضة في ظل طغيان لعبة الكريكيت على المشهد الرياضي.

ويقول سلمان احمد لمراسل وكالة فرانس برس في القاعة الرياضية التي انشأها في أحد الاحياء الشعبية في لاهور "ليس هناك مستقبل للاعبي كمال الاجسام في هذا البلد".

فحين نال بطولة العالم في مسابقة "ماسلمانيا" التي يتبارى فيها لاعبو كمال الاجسام الطبيعي، تلقى تهنئة من القنصلية الاميركية في بلده، وتلقى دعوة من الهند، وهي الجار اللدود لباكستان، للمشاركة في انشطة رياضية..اما في بلده، فلم يلتفت اليه احد.

ويقول "لاعبو الكريكيت فقط هم من ينالون الاهتمام، اما باقي الرياضيين فيعانون من نقص الاهتمام والدعم المادي..لم يتكبد اي مسؤول ان يرسل لي تهنئة".

في المقابل، يتلقى سلمان عروضا سخية من دول اجنبية ليشارك باسمها في بطولات العالم، ومنها دول اوروبية والولايات المتحدة.

ويقول "هذا يعني انه علي ان اغادر بلدي، وأني لن اكون قادرا على ان الوح بعلم باكستان حين افوز".

 

- العضلات في زمن الـ"سيلفي" -

في نادي "بودي شايب" الذي تغطي المرايا جدرانه، يتحلق عدد من الرياضيين حول سلمان وهو يرفع اوزانا هائلة من الاثقال يعاونه في رفعها حسن بوت البالغ 21 عاما.

ومع ان عدد ممارسي كمال الاجسام ما زال محدودا في باكستان، الا ان سلمان يؤكد ان اللعبة تلاقي انتشارا مستجدا في هذا البلد مع شيوع عادة التقاط الصور الشخصية (سلفي) ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد بات عدد متزايد من الشبان يرغب في نشر صور تظهر عضلاتهم المفتولة.

ويقول سلمان ان عددا ممن يرتادون صالته الرياضية لا يأتون ولا يتكبدون دفع خمسة دولارات شهريا سوى لالتقاط صور في صالة التمرين ونشرها عبر الانترنت، علما انهم لا يتمرنون بتاتا.

 

- الرياضة لدخول الجامعة -

دخل سلمان عالم كمال الاجسام لسبب لا علاقة له بالرياضة ابدا، فقد اراد من خلال ذلك ان يدخل الجامعة اذ ان الرياضيين يستفيدون من امكانية التعليم المجاني. وهو حاول اول الامر الحصول على منحة كلاعب كريكيت، لكن الطلب رفض فتحول الى كمال الاجسام التي لم يكن فيها منافسة تذكر.

وتابع سلمان دروسه الجامعية، ونال اجازة في ادارة الموارد البشرية من جامعة البنجاب، ولم يكن راتبه الاول البالغ 160 دولارا يكفي مصاريف تمارين كمال الاجسام ومتطلباتها.

ولما لم تكن عائلته قادرة على المساعدة، ولم يكن احد من الممولين الاجانب مستعدا للاستثمار في باكستان حيث الاضطرابات المستمرة والحرب بين الحكومة والتمرد الاسلامي المتشدد، افتتح ناديا رياضيا بالكاد تكفي عائداته لدفع ايجار مبناه.

 

- الى المنافسات العالمية -

بعدما شارك سلمان في منافسات محلية ايام دراسته الجامعية، انتقل الى المنافسات الدولية اعتبارا من العام 2014.

وبعد اشهر من التمرين القاسي، تمكن العام الماضي من التفوق على 600 لاعب كمال اجسام من كل انحاء العالم، بعزيمة صلبة دون اي مساندة من احد.

ويقول "كان للاعبين الكوريين والاميركيين والاوروبيين فرق ومدراء ومدربون وملحقون اعلاميون اما انا فكنت وحدي..وقد فزت عليهم جميعا".

وتروي والدته ساجدة ياسين انها بكت ثلاثة ايام بعدما عرفت انه فاز بالمسابقة الدولية.

وازاء ما يرويه سلمان عن اهمال رسمي بحقه وحق اللعبة، تؤكد الهيئات الحكومية المعنية بالرياضة ان ما يجري مع هذا سلمان لا يعدو كونه سوء فهم.

ويقول عثمان انور رئيس مكتب الرياضة في اقليم البنجاب "لو كنا نعلم انه ذاهب للمسابقة، لكنا ساعدناه وقدمنا له التدريب والخبرات والتقنية والمساعدات اللوجستية".

وقام المكتب الرياضي في البنجاب فعلا بالاتصال بسلمان مبديا استعداده للقائه وسط تحضيراته للمشاركة في المباريات الدولية المقبلة، في ما يشكل بارقة امل لهذا البطل المنسي في باكستان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya