عبدالصمد صدوق يؤكد أنَّ مشروع محاربة الفساد ضعيف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صرَّح لـ"المغرب اليوم" بأنَّه يمنع من محاسبة الحكومة

عبدالصمد صدوق يؤكد أنَّ مشروع "محاربة الفساد" ضعيف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبدالصمد صدوق يؤكد أنَّ مشروع

رئيس جمعية "ترانسبارنسي المغرب" عبد الصمد صدوق
الرباط - علي عبد اللطيف

صرَّح رئيس جمعية "ترانسبارنسي المغرب"، عبد الصمد صدوق، بأنَّ مشروع "الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها" يبتعد تمامًا عن نص وروح الدستور المغربي.

وأكد صدوق في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنَّ "المشروع الذي تقدمت به الحكومة لا يمنح الهيئة صلاحيات التحقيق في التجاوزات ولا في ملفات الفساد والرشوة التي تظهره من حين إلى آخر في بعض القطاعات الحكومية".

يُذكر أنَّ مشروع القانون رقم 113.12 المتعلق بـ"الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها" لا يزال محل جدال ونقاش في البرلمان المغربي ولم يُحسم بعد.

وأوضح رئيس "جمعية ترانسبارنسي المغرب"، أنَّ "مشروع الحكومة لا ينص كذلك على استقلالية الهيئة"، مشدّدًا على أنَّ "مشروع الحكومة، يتراجع عن ما جاء به الدستور من جهة كما يتناقض مع الالتزامات الرسمية التي نص عليها بيان سابق للديوان الملكي الصادر في فاتح نيسان/ أبريل 2011، الذي أعطى "الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها" المقبلة الحق في التصدي المباشر لكل حالات الفساد والرشوة".

وأبرز صدوق أنَّ "هذا الحق المتعلق بالتصدي المباشر من قبل الهيئة للفساد سحبه منها مشروع الحكومة"، مضيفًا أنَّ جمعيته بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني "سبق أن طالبت رئيس الحكومة بسحب هذا المشروع بكامله وعدم اعتماده لأنه لا يستجيب لا للدستور ولا لحاجات محاربة الفساد في المغرب".

وأشار إلى أنَّه سبق أن عقد "لقاءات متعددة مع عدد من المسؤولين من أجل الضغط في اتجاه سحب المشروع لكن دون جدوى"، موضحًا أنَّ جمعيته أصدرت بيانات ومذكرة دراسية حول الموضوع ولقاءات مع الكتل البرلمانية وراسل مسؤولين وأجرت جمعيته مناظرة بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بهدف وقف مسار هذا المشروع وبلورة مشروع جديد لكن لحد الآن لم يتحقق هذا الحلم.

وحول ما إذا كان السبب في عدم تفاعل الحكومة مع مطالب الجمعيات المهتمة بالموضوع ومنها جمعيته في غياب الإرادة السياسية للحكومة، شدد صدوق على أنَّ "المطلوب على الأقل تطبيق ما جاء به الدستور في موضوع الهيئة قبل الحديث عن وجود إرادة سياسية من عدمها".

وأضاف إنَّ "الطريقة التي تم بها بلورة مشروع القانون المذكور تثير التساؤل"، وبيَّن أنه "كان قد تم طرح مشروع مماثل من قبل في العام 2012"، معتبرًا أنَّ المشروع الأول كان أفضل من المشروع الحالي الذي جاءت به الحكومة الحالية، وكان متقدمًا عليه من حيث تمكين الهيئة من آليات مهمة لمحاربة الرشوة.

وبيَّن صدوق أنَّه "بعد عام ونصف على المشروع الأول تقدمت الحكومة الحالية بمشروع لمحاربة الرشوة ضعيف جدا"، مضيفًا "لا ندري من أين جاءت به"، موضًحا أنَّ هذه الهيئة ستكون آلية من بين آليات أخرى كثيرة يجب أن تدعمها الحكومة.

وشدَّد على أنَّ "الحد من الرشوة يتطلب منظومة وطنية للنزاهة تكون شاملة وواضحة، تهاجم الفساد من جميع المداخل"، معتبرًا أنَّ تمكين "الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها" من آليات فعالة لمحاربة الرشوة مسألة أساسية، قائلًا "لكن لابد من إضافة آليات أخرى، من قبيل قانون الحصول أو الوصول إلى المعلومة، ومشاريع أخرى".

واعتبر أنَّ المشكلة في القضاء على الرشوة في المغرب يتمثل في "السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية، فضلًا عن مسببات أخرى، منها ما هو سياسي وتاريخي، الأمر الذي يتطلب منظومة شاملة ومتكاملة وواضحة كأسس لمحاربة الرشوة والفساد".

ولفت صدوق إلى أنّ جمعيته لديها تصور واضح، مشيرًا إلى أنَّ "عنوان هذا التصور هو وضع استراتيجية وطنية لمحاربة الرشوة فيها الإجراءات الوقائية من الرشوة وإجراءات زجرية".

ونوَّه بأنَّ "الحكومة لم تتفاعل بالشكل المطلوب مع تصورات ومقترحات الجمعية، كما لم تتفاعل مع مقترحات جمعيات المجتمع المدني الأخرى ولا مع القطاع الخاص".
وكشف أنَّ "جمعيته بتنسيق مع الجمعيات ستطلق خطوات أخرى وستسمر في الترافع ضد هذا المشروع الذي تقدمت به الحكومة"، قائلًا "سنلجأ أولًا بعد مصادقة مجلس النواب على المشروع إلى مجلس المستشارين وإذا مر بهذه المضامين الضعيفة سنستمر في النضال لتغيير هذا المشروع جذريًا حتى لو تم إجازته في مجلس المستشارين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالصمد صدوق يؤكد أنَّ مشروع محاربة الفساد ضعيف عبدالصمد صدوق يؤكد أنَّ مشروع محاربة الفساد ضعيف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya