عبد الرحيم الجامعي ينتقد بشدّة واضعي مسوّدة القانون الجنائي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" أنّ عقوبة الإعدام باتت انتقامًا سياسيًا

عبد الرحيم الجامعي ينتقد بشدّة واضعي مسوّدة القانون الجنائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الرحيم الجامعي ينتقد بشدّة واضعي مسوّدة القانون الجنائي

عبد الرحيم الجامعي
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

أكد رئيس الائتلاف المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام عبد الرحيم الجامعي، أنّ مسودة القانون الجنائي المثيرة للجدل، اختارت الإبقاء على الإعدام من دون أن تعتمد على دراسة علمية تؤكد ما إن كانت هذه العقوبة وسيلة فعالة لتخفيض نسبة الجريمة وضمان أمن المجتمع.

وأوضح الجامعي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنّ الحديث عن المرجعية الدينية والشرعية واستفتاء الرأي العام لا معنى له، مضيفًا أنّ المذكرة التي قُدمت إلى وزارة العدل والحريات حول المسودة مدعمة بحجج قانونية، وحقوقية، وشرعية ودستورية، تعارض بشكل مطلق عقوبة الإعدام، وذلك بغية أن يكون القانون الجنائي المقبل خاليًا من هذه العقوبة، ويتناسب والتطورات التي شهدها المغرب من خلال دستور 2011.

وشدَّد على أنّ المشرع اختار منذ عام 1962، إلغاء المستند الشرعي في قواعد القانون الجنائي الوضعي، مضيفًا: "لا يمكن انتقاء تبريرات لوجود العقوبة؛ لأن لا مكان لها في القرآن، كما أنّ النص القرآني يحترم العقل ويشجع على الاجتهاد".

وبيَّن أنّ المسودة اعتمدت طريق الأرقام حينما قلصت عدد الفصول المعاقبة بالإعدام ليصبح عددها 14 بدلًا من 35 فصلًا، علمًا أنّ خمسة منها تستهدف الجرائم ذات الطابع السياسي، وحالاتها تبلغ 275 بدلًا من 973 جريمة.

ونوَّه أنّ "تخصيص عقوبة الإعدام لهذا النوع من الجرائم يدخل في إطار الحسابات السياسية الضعيفة، وأنها تعطي الفرصة للقول إنها لا تخرج عن مقاربة الانتقام السياسي"، منتقدًا بشدّة واضعي مسوّدة القانون الجنائي، فيما يتعلّق بعقوبة الإعدام.

وتساءل الجامعي، عن السبب الذي "جعلَ الجهةَ المشرفة على إعداد المشروع تُضمّن العقوبَة في مشروع القانون الجنائي، في حينِ ارتأتْ تأجيل تضمينه النصوص المتعلقة بالإجهاض إلى حين انتهاء المشاورات في شأنه، على الرغم من أنّ الإعدام بدوره يُجرى فيه نقاش عمومي؟".

وأضاف: "لا نعرف لماذا لم يؤجّلوا وضع عقوبة الإعدام كما فعلوا في شأن الإجهاض، وكأنّ الحقّ في الحياة ليْس حسّاسا وخطيرًا"، وعاد مرة ثانية، إلى دستور 2011 ليخلُص إلى أنّ المادّة 20 منه ما كانَ للجنة العلمية التي صاغت الوثيقة أن تضمّنها إياه لوْ لمْ يكن هدفها إلغاء عقوبة الإعدام من القانون الجنائي.

وبيّن مستغربًا، أنّ "الاحتفاظ بعقوبة الإعدام في مشروع القانون الجنائي معناه أنّ واضعي المسوّدة متمسكون بإدخال الدين والشريعة في القانون الجنائي، على الرغْم من أنّ الشريعة ليست من مصادر القانون الجنائي".

يُذكر أنَّ الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، نظّم الأربعاء، ندوة صحافية، حول مناهضة عقوبة الإعدام، وشهدت نقاشًا ساخنًا بين المشاركين الذين جمعوا بين الناشطين الحقوقيين ووسائل الإعلام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الرحيم الجامعي ينتقد بشدّة واضعي مسوّدة القانون الجنائي عبد الرحيم الجامعي ينتقد بشدّة واضعي مسوّدة القانون الجنائي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya