اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سعدالدين العثماني لـ"المغرب اليوم":

اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة

وزير الخارجيَّة السابق سعد الدين العثماني
الدارالبيضاء - حاتم قسيمي

اعتبر القيادي في حزب "العدالة والتنميَّة" وزير الخارجيَّة السابق سعد الدين العثماني أنّ مشروع اللامركزية سيواجه عقبات ثقافية ونفسية، وأنه على المغرب أنّ يعجّل في طرحه نظراً إلى حال الاقتصاد وملف الصحراء.
وقال العثماني لـ"المغرب اليوم": "لا شك في أنّ الإشارات الأخيرة تعد خطوة قوية، ويجب أنّ تجد صداها في مختلف التدابير والإجراءات الحكومية، لأنها تؤشر إلى نظام جهوي (مناطقي) لامركزي وإلى ضرورة تطبيق جهوية حقيقية".
ورأى أنه "على الرغم من الخطابات الرسميَّة منذ أكثر من ثلاثة عقود حول اللامركزيَّة، فإن الواقع كان يتجه صوب تركيز السلطات، الأمر الذي أضرّ بالتنميَّة المحليَّة".
وقال: "تصوُّرنا في موضوع اللامركزية واضح، إذ يقوم على عناصر محددة، هي: أولاً، أنّ تكون اللامركزية سياسية منصوص عليها دستورياً، بعد تقسيم مناطقي جديد مبني أساساً على معايير تنمويَّة. ثانياً، أن تتمتع السلطات (اللامركزية) بصلاحيات واسعة سياسياً واقتصادياً وتدبيرياً. ثالثاً، انتخاب هيئات مناطقية ذات صلاحيات حقيقية يُرجع إليها في تدبير المنطقة. رابعاً، تمكين هذه الهيئات من موارد مالية كافية لتحقيق مشاريعها التنموية وتطبيقها على أرض الواقع".
وأوضح أن العقبات التي تهدد هذا المشروع، هي أولاً وقبل كل شيء نفسيَّة ثم ثقافيَّة. "لكن ينبغي ألا ننسى أن المغرب انتهج عبر التاريخ نظام اللامركزية في شكل أو في آخر. لأن مناطق المغرب كان لديها نوع من الحُريَّة في تدبير شؤونها في قضايا الشأن العام، أمنياً واقتصادياً وتنموياً، وكانت إداراتها تتولى، باستمرار، حماية الثغور والممتلكات والإشراف على الملفات العامة".
وعن النموذج الأجنبي الذي يمكن محاكاته، لفت إلى أنه "ليس هناك من نموذج في اللامركزية يحتذى به. من الضروري أنّ نصوغ نحن نموذجنا الخاص، وهذا أمر يستدعي حواراً وطنياً للاتفاق على أساسيات هذا المشروع".
وفي شأن طريقة تدبير هذا المشروع، رأى العثماني أن "النظام مستعجل لأن وضع الاقتصاد الوطني، بالنظر الى حال الاقتصاد العالمي، لا يتطلب من المغرب أن يظل في قاعة الانتظار. كما أن هناك قضية الصحراء التي اتخذ فيها المغرب مبادرة شجاعة عبر طرح مشروع الحكم الذاتي".
وأضاف: "علينا الإسراع في تطبيق نظام الحكم الذاتي على أرض الواقع. وأوضحنا في مناسبات عدة أن هذا المشروع مناسب جداً. والمغرب يعوّل على إمكاناته وذاته، ولا يعول على مساعدات الآخرين الذين ينطلقون من معايير لا تخدم إلا مصالحهم الذاتية بعيداً من مصالح المغرب وتحدياته".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya