مندسّون أطلقوا الكريموجين بغية إفساد العرس الديمقراطي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رئيس المؤتمر الثامن للشبيبة الاتحادية لـ"المغرب اليوم":

مندسّون أطلقوا "الكريموجين" بغية إفساد العرس الديمقراطي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مندسّون أطلقوا

رئيس المؤتمر الثامن للشبيبة الحسين الحسني
الدارالبيضاء ـ أسماء عمري

أكّد رئيس المؤتمر الثامن للشبيبة حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" الحسين الحسني أنَّ أحد المندسين، مجهول الهوية، هو من باغت الجميع برمي الحضور خلال المؤتمر بغاز "الكريموجين"، ما أحدث موجة من الرعب والهلع، دفعت بالحضور إلى التدافع، والانسحاب من القاعة، إذ لم يكن في وسع الرئاسة سوى توفير ظروف نجاح المؤتمر، وتقرّر تعليق أعماله والوقوف عند ذلك الحد، على أن يستأنف المؤتمر في جولة جديدة.
واعتبر الحسيني، في حديث إى "المغرب اليوم"، أنَّ "فضاء بوزنيقة، الذي كان مفتوحًا، هو الذي مكّن أشخاصًا من غير المؤتمرين من الدخول إلى مقر اللقاء، والذين سعوا في فترات وقوع الحدث إلى التأثير على المنحى الإيجابي الذي كانت تسير على وتيرته أعمال المؤتمر".
وأضاف "الحدث وقع في خضم استعداده، بصفته رئيسًا للمؤتمر، للإعلان عن اللائحة التي كان من المتوقع أن تتم المصادقة عليها، على اعتبار أن المحليات هي من كانت وراءها، و كل مؤتمريهم كانوا ممثلين فيها".
وبشأن تفاصيل ما وقع خلال المؤتمر، أوضح الحسيني أنَّ "مؤتمر الشبيبة كان بمثابة عرس نضالي كبير، جاء بعد الدينامية التي انخرطت فيها الشبيبة الاتحادية، مباشرة بعد المؤتمر الوطني التاسع، والذي انتخب قيادة جديدة، وكاتب أول جديد إدريس لشكر، والذي انخرط فيه المكتب الوطني للتحضير للمؤتمر الشبابي، ومجموعة من المحطات التنظيمية، كلقاء للقطاع الطلابي، والمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية، الذي لم ينعقد منذ حوالي ثلاثة أعوام، كما اجتمعت اللجنة التحضيرية الوطنية، التي تمّت هيكلتها، وانطلقت في دراسة مشاريعها مع عقد 16 مؤتمر محلي، توجّت بعقد المؤتمر الوطني، الذي ضم ما يقارب 700 مؤتمِر،  هم أعضاء المكاتب المحلية للشبيبة الاتحادية، وأعضاء المجلس الوطني، وأعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وأعضاء اللجنة الإدارية تحت سن 30 عامًا".
وبيّن الحسني أنَّ "الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد انطلقت في أجواء جيدة، وفي حضور الكاتب الأول للحزب، الذي شدّد على أهمية هذه المحطة، وحثّ فيها الشباب على العمل في أفق التحديات المقبلة التي تنتظرهم، كما تمّت المصادقة على رئاسة المؤتمر بإجماع الحاضرين، ثم الانتقال إلى الجلسة العامة الثانية، والتي تمّ خلالها تشكيل مختلف لجان المؤتمر، بما يفيد بأنّ كل الأمور كانت تأخذ مجراها بصورة انسيابية، وللمرة الأولى في تاريخ الشبيبة الاتحادية تتم كل هذه العمليات ضمن لجان مملوءة عن آخرها، بما يدل على الجدية التي تم بها التعاطي مع هذا الموضوع، من طرف أعضاء الشبيبة".
وأضاف "انتخاب اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية تمَّ بصورة عادية، حيث عقد لذلك اجتماعًا للجنة الفرز والتأهيل، بعد ورود 319  طلبًا لعضوية اللجنة المركزية، المحدّد عدد أعضاءها في 101، وتمّت عملية تمحيص الطلبات وإعداد الصناديق، واللوائح، قبل أن يبرز توجه عام جديد داخل المؤتمر، ينحو اتجاه اعتماد لائحة واحدة متفق ومتوافق عليها بين المحليات، إذ تمّ الاتصال مع جميع كتّاب المحليات للشبيبة، الذين اختاروا بدورهم هذا التوجه، فيما يبدو  كونه اتفاقًا شبه نهائي، وتام، بشأن اللائحة النهائية، في ضوء أجواء احتفالية بنجاح المؤتمر، وترديد شعارات، وهتافات حزبية، وكانت الخطوة الموالية عرض هذه أمام الجلسة العامة، قصد المصادقة عليها، والتي كانت تحظى بإجماع المحليات، حتى تحوّل المؤتمر إلى حلبة للصراع من طرف مجهولين".
وأردف رئيس مؤتمر الشبيبة الاتحادية "النقاش كان ساخنًا جدًا، وكل المؤتمرين، ممن يحملون شارة المؤتمر، وعددهم 672 بالضبط، أبرياء مما وقع"، نافيًا أن يكون أحد المؤتمرين وراء ما وقع، ومبرزًا أنه "تبين أنّ عناصرًا مندسة كانت موجودة، وخلقت متاعبًا طيلة أعمال المؤتمر، واجهها المناضلون بالصبر، إلا أنَّ هذه العناصر استطاعت للأسف أن تستغل الفضاء المفتوح، والأجواء الديمقراطية التي يوفرها الحزب، ودخلت القاعة ليس لكي تعبّر عن رأي، بل لخلق البلبلة بين المؤتمرين".
ورأى أنَّ "الأسباب التي دفعت المجهول إلى إطلاق غاز (الكليموجين)، في سلوك يمكن وصفه بالغريب، هو ما يثير التساؤل".
ولفت إلى أنَّ "رئاسة المؤتمر لم تتلق أي شكاوى أو تظلم من أحد، كما أنه في الجلسات الرئيسية واللقاءات الرسمية لم يكن هناك أي اصطدام بين أعضاء الشبيبة الاتحادية، ولو كانت هناك أيّة انتفاضة من الشباب الاتحادي لكانت انتفاضة في الجلسة الافتتاحية، التي مرت في جو من الانضباط التام، والغريب أنَّ هناك بعض العناصر التحقت بالمؤتمر لا يعرفها أحد، وسنعد تقريرًا مفصلاً للمكتب السياسي للحزب بشأنها".
وعن مدى تأثير الصراع على رئاسة الحزب بين تياري الزايدي ولشكر، على الشبيبة الاتحادية، أكّد الحسني أنّه "منذ أن ولد الحزب، دائمًا كان هناك تباين في المواقف، إلا أنَّ الحزب هو واحد، ومواقفه موحدة، وهو ما ظهر في النقاش الذي دار بشأن رئاسة الفريق، لكن في النهاية جميع أعضاء الفريق حكّموا لغة العقل، ووصلوا إلى الحل"، لافتًا إلى أنَّ "المؤتمر الثامن شهد مشكلة أكبر من ذلك، لكن تمّ تغليب الحكمة والعقل، وبقي الحزب حزبًا واحدًا، واليوم في الشبيبة الاتحادية أقول، وقد أشرفت على جميع المؤتمرات المحلية في المملكة، أنها كلها مرّت في أجواء عادية، ولم يقع أيّ احتكاك، والشبيبة الاتحادية اليوم هي سليمة من أكثر وقت مضى".
وشدّد على أنَّ "الناس الذين أحدثوا الفوضى في المؤتمر هم أشخاص غرباء، والأمور عادت عادية"، مؤكدًا أنّه "ليس عيبًا بالنسبة للاتحاديين أن يعقد المؤتمر في شوطين، لأن ذلك يعتبر أمرًا تقنيًا".
واعتبر الحسني، في ختام حديثه إلى "المغرب اليوم"، أنّه "حتى ولو لم يكن هذا السلوك المتهور، الذي لم نعرف مصدره بعد، ولو كانت النتائج إيجابية، فإن الصحافة كانت ستخلق أحداثًا جانبية، حيث لاحظنا التسخينات التي كانت تسبق المؤتمر، من قبيل أن تيار لشكر يتحكم في المؤتمر، لكن الحقيقية أن المؤتمر كان لكل أبناء الشبيبة الاتحادية، والكاتب الأول وفّر كل ما يتطلب لإنجاحه".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مندسّون أطلقوا الكريموجين بغية إفساد العرس الديمقراطي مندسّون أطلقوا الكريموجين بغية إفساد العرس الديمقراطي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya