لطيفة رزوق تؤكّد استقبال 3659 إمراة معنفة في المغرب حتى عام 2015
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت لـ "المغرب اليوم" وجود قصور في توفير الحماية القانونية

لطيفة رزوق تؤكّد استقبال 3659 إمراة معنفة في المغرب حتى عام 2015

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لطيفة رزوق تؤكّد استقبال 3659 إمراة معنفة في المغرب حتى عام 2015

لطيفة رزوق
وجدة: إدريس الخولاني

أزالت لطيفة رزوق، " الناشطة الحقوقية و الأكاديمية نائبة رئيسة جمعية وجدة عين الغزال 2000،  " اللثام عن وضعية ضحايا العنف من النساء و الأطفال في وجدة ، وذلك في ظل إرتفاع مستويات العنف في المجتمع المغربي ما يطرح أسئلة سوسيولوجية و سيكولوجية حول هذا الظاهرة اليومية والتي يذهب ضحيتها نساء و اطفال في غياب ترسانة تشريعية تزجر المنتهكين لحقوق الإنسان

وأكدت رزوق في لقاء مع "المغرب اليوم "أن مركز الدعم النفسي والإرشاد القانوني والاستماع المتخصص، استقبل حتى تاريخ 30 أكتوبر 2015، 3659 حالة كلهن نساء وفتيات ضحايا العنف باختلاف أشكاله وأنواعه، وذلك منذ انخراط الجمعية بالشبكة الوطنية لمراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف سنة 2004.
و سردت رزوق  بعض المعطيات والأرقام المتعلقة بمركز الاستماع عين الغزال 2000 برسم سنة 2015، حيث تم تسجيل 17 حالة فيما يخص الاعتداء الجسدي، و 70 حالة تتعلق بالاعتداء الجنسي، إلى جانب 61 حالة عنف نفسي، و 95 حالة عنف اقتصادي،  فيما سجلت 74 حالة تعرضت لعنف من نوع آخر، وهي كلها حالات يتم توجيهها  إما نحو خلايا التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف من خلال توفير الإيواء للأمهات العازبات، أو عرض الملحة منها على المحللة النفسية، وإما عن طريق توجيهها نحو الجمعيات التي تعنى بتقديم المساعدة الطبية وتطرقت رزوق و هي بالمناسبة ممثلة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخلية العنف ضد النساء والأطفال للحالات الوافدة على مركز الاستماع بجمعية حوار النسائية برسم سنة 2015، إذ سجلت 200 حالة تدخل في خانة العنف الاقتصادي (إهمال الأسرة)، كما سجلت أكثر من 300 حالة نتيجة الضرب والجرح والسب والتحقير والتهديد، فيما يخص العنف الجسدي والنفسي، لكن الملاحظ على مستوى الصحة، الاقتصار على الحصول على الشهادة الطبية بدون الاستفادة من العلاج الطبي والنفسي، واعتبارها فقط كوسيلة لإثبات الضرر دون اعتبارها وسيلة إثبات قاطعة لإدانة الجاني.

 و تسائلت الناشطة الحقوقية عن أية حماية قانونية للمرأة في ظل خلايا التكفل القضائي بالنساء والأطفال ضحايا العنف؟ بأن يتم النظر إلى الكفالة بأنها مسؤولية ولا ترتبط بمقاربة إحسانية، و أكدت على إجراء بحث اجتماعي يبرز أهلية العائلة الكفيلة وتحمل مسؤوليتها تجاه المكفول حتى النهاية بدل التخلي عنه في منتصف الطريق.وأشارت في سؤال " للمغرب اليوم" عن إجراءات إستقبال ضحايا العنف ، إلى التأخر في الإجراءات التي تهم التأكد من السلامة النفسية للحالات الوافدة على المركز الاجتماعي للمرأة قصد الإيواء، وعدم قدرة بعض المستفيدات على أداء المبلغ المالي المخصص لنيل الشهادة الطبية التي تؤكد السلامة النفسية في حالة عدم توفر المعنية بالأمر على بطاقة المساعدة الطبية  ، إلى جانب غياب الإطار القانوني المنظم لعمل خلايا التكفل القضائي بالنساء و أطفال ضحايا العنف..

ورصدت رزوق القصور القانوني لمكافحة العنف ضد النساء، والذي لا يزال معلقا رغم مرور سنوات على إطلاق نقاش بشأن ضرورته؛ رصدت رزوك وجود  فتور و وتعثر في عمل بعض الخلايا مرده غياب التخصص والتفرغ رغم المجهودات المبذولة على مستوى ضمان التخصص من طرف العاملين بالخلية، إلى جانب غياب وسائل العمل وأدوات التحفيز بالنسبة للقائمين عليها، وكذلك صعوبة التنسيق بين الخلايا المحلية وافتقارها لعنصر الإلزام في طريقة الاشتغال و اوصت بضرورة التفكير في اعتماد الشباك الوحيد على مستوى الدوائر الأمنية، وتجاوز الترابية الإدارية التي تعيق التدخل الأمني السريع وتعرقل بدء المسطرة بالإحالة على القضاء، إلى جانب التسريع في المسطرة الخاصة بقضايا العنف الموجه ضد النساء، وذلك بوضع أجل قانوني محدد، وكذلك بتوفير طب شرعي مختص بالنظر في حالات النساء والفتيات المعنفات، فضلا عن منح الشهادة الطبية من طرف الطب الشرعي المختص قوة ثبوتية قطعية، والتفكير في حلول بديلة لاستيفاء المرأة لنفقتها ونفقد الأبناء في حالة امتناع الزوج عن الأداء وعدم وجود ما يحجز بالنسبة للحالات التي تكون فيها العلاقة الزوجية قائمة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لطيفة رزوق تؤكّد استقبال 3659 إمراة معنفة في المغرب حتى عام 2015 لطيفة رزوق تؤكّد استقبال 3659 إمراة معنفة في المغرب حتى عام 2015



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya