إسماعيل العلوي يوضح أن الديمقراطية دخيلة على اللسان العربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أنها من الدلالات الراقية باعتبار الشعب مجموعة من البشر

إسماعيل العلوي يوضح أن الديمقراطية دخيلة على اللسان العربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسماعيل العلوي يوضح أن الديمقراطية دخيلة على اللسان العربي

الوزير السابق مولاي إسماعيل العلوي
الرباط - المغرب اليوم

أكّد الوزير السابق مولاي إسماعيل العلوي على ضبط مفهوم مركزي أساسي يتمثل في مفهوم الديمقراطية، قبل التطرّق إلى مفهوم المجتمع المدني، معتبرا أن الديمقراطية دخيلة على اللسان العربي، وتعني باليونانية "حكم الشعب"؛ ولاحظ أنه بعد التأمل هناك مفاهيم عدّة تصطدم مع مفهوم الديمقراطية، مثل كلمة الأرستقراطية التي تعني حكم الخاصة مقابل حكم العامة، وغيرها من أنواع الحكم، معرّفا ذلك بالقدرة على تدبير شؤون مجتمع معين أو منظومة بشرية معيّنة بدءا من الأسرة إلى شعب بأكمله.

وركّز العلوي على تحديد المفاهيم وضبط المصطلحات، الثلاثاء أثناء إلقائه الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي 2020/2919، من تنظيم ماستر المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية وماستر القانون العام المعمّق بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، تحت عنوان "المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية"، بحضور كل من نجيب الحجيوي، عميد الكلية، والأستاذة حنان بنقاسم، المنسقة والمشرفة على ماستر المجتمع المدني، وعدد من أساتذة الكلية وطلبتها.

وانتقل الوزير السابق إلى الحديث عن كلمة الشعب، مشيرا إلى أن دلالتها الخاصة من الدلالات الراقية، باعتبار الشعب مجموعة من البشر لهم إحساس بنوع من الانتماء الذاتي ويكوّنون مجموعة منسجمة، لها نفس التاريخ وتنتمي إلى نفس الثقافة والحضارة، بحيث تكوّن أمة أو قوما حسب نوع الاستعمال.

أما بخصوص كلمة الديمقراطية فأوضح القيادي اليساري والوزير السابق أن لها معاني كثيرة نتجت عن النعوت التي يعطيها الإنسان لها، بناء على تجلياتها المختلفة، مشيرا إلى أن "أول ديمقراطية على وجه الأرض تتمثّل في الديمقراطية المباشرة، التي حدثت في اليونان بأتينا؛ فضلا عن الديمقراطية التمثيلية التي تعطي نتائج غريبة، كما هو الشأن في الولايات المتحدة الأمريكية".

وفي السياق ذاته قال العلوي إن الديمقراطية التشاركية تشير إلى وجود طرف الناخبين وطرف آخر غير مضبوط، مفضلا استبدال كلمة التشاركية بمصطلح المشاركة، ومقدّما بعض أوجه الديمقراطية، كالديمقراطية من الأسفل، وديمقراطية المجالس والديمقراطية التقريرية التداولية والديمقراطية المبنية على الجزافية.

وحول المجتمع المدني اعتبر الأستاذ الجامعي السابق أن هذا المفهوم جديد نسبيا، ولم يوجد بشكل واقعي إلا في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، موضّحا أن أرسطو هو أول من تكلّم عن المجتمع المدني، ليطال النسيان المصطلح بعد ذلك، باستثناء بعض الإشارات لدى ابن خلدون، ثم الفيلسوف هيكل وتلميذه كارل ماركس، مستدركا بأن المفهوم تداوله الأجداد وجسّدوه في معاملاتهم وعلاقاتهم لضبط قضايا مجتمعية واقتصادية كالرعي والسقي، للحسم فيها في إطار ما يسمى "الجماعة"، دون حاجة إلى تدخل القائد أو غيره.

واعتبر العلوي أن المجتمع المدني اليوم لا يعني طرفا دون آخر، بل يجمع الأحزاب والجمعيات والنقابات والهيئات الأخرى، التي تكاثرت منذ 2007 بعدما كان العدد محصورا في 40 ألف جمعية، ليصل إلى ما يقارب 100 ألف بعد الانفجار في تأسيس الجمعيات مع انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأكّد الوزير السابق في آخر مداخلته لافتتاح درس ماستر المجتمع المدني على أهمية دور هذا الأخير انطلاقا من مواد وفصول الدستور، سواء في التنمية أو محاربة الأمية أو خلق أنشطة مدرة للدخل، وتقديم العرائض والمقترحات وصياغة القوانين التشريعية، داعيا الشباب إلى الاهتمام بكل ما يهمّ المجتمع المدني وفق دستور المملكة، ليستفيد المغرب من كفاءاته وطاقاته التي هاجر منها البعض إلى الخارج وتقلّد مناصب متقدّمة على رأس وزارات كما هو الشأن في فرنسا.

تجدر الإشارة إلى أنه جرى توزيع الشواهد على الفوج الثاني من ماستر المجتمع المدني والقانون المعمّق، على هامش الدرس الافتتاحي، مع إطلاق اسم مولاي إسماعيل العلوي من قبل اللجنة المنظّمة على هذا الفوج من المتخرجين، وتكريم الأستاذة المشرفة بهدايا رمزية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسماعيل العلوي يوضح أن الديمقراطية دخيلة على اللسان العربي إسماعيل العلوي يوضح أن الديمقراطية دخيلة على اللسان العربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya