إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قيادي "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي لـ"المغرب اليوم"

إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة

غزة – محمد حبيب

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" الدكتور محمد الهندي استعداد حركته للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وإدارة الوضع الفلسطيني، بعد إعادة ترتيبه خارج إطار اتفاق أوسلو. وشدَّد الهندي، في حديث إلى "العرب اليوم"، على "ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير، والاتفاق على برنامج سياسي موحد، لاسيما بعد أن وصلت المفاوضات مع الاحتلال إلى طريق مسدود"، مطالباً رئاسة السلطة في رام الله بأن "تصارح شعبها بأن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، وأن يحدث جرد حساب، يكون مدخلاً لاتفاق وطني حقيقي، وشراكة وطنية حقيقية، بغية التصدي لمحاولة تضييع القضية الوطنية". واعتبر الهندي أنَّ "وضع القضية الفلسطينية صعبًا للغاية، سواء تمَّ الوصول إلى اتفاق أو لم يتم"، موضحاً أنَّ "الوصول لاتفاق في ضوء موازين القوى المختلة سيكون تصفية للقضية الفلسطينية". وبيّن أنَّ "قرار تمديد المفاوضات سيعطي فترة زمنية جديدة للاحتلال الإسرائيلي لاستكمال ما بدأه منذ أوسلو، من استيلاء على الأرض، وتهويد وعدوان ممنهج". وبشأن التهديدات الصهيونية لقطاع غزة، أشار الهندي إلى أنَّ "المقاومة الفلسطينية على أتم الاستعداد لمواجهة العدو، وردعه، حتى لا يقوم بعدوان كبير". وكشف الهندي عن أنَّ "هناك تنسيق عال بين سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام، جناح حركة حماس المسلح"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك عوامل عدّة تؤثر على مسألة العدوان الموسع على غزة، تتدخل في تحديد حجم العدوان ومداه ووقته، وأهمها الوضع الدولي، لاسيّما موقف أميركا، والوضع الداخلي (الإسرائيلي) والوضع الإقليمي، وبعد ذلك يأتي وضع المقاومة الفلسطينية". وأضاف "التهدئة مع الاحتلال تخضع لتوافق وطني، وليست مزاجية، والرد على العدوان لا يخضع للاجتهادات، وإنما في إطار من التوافق والتنسيق بين قوى المقاومة"، لافتًا إلى أنَّ "المقاومة تدير صراعاً مفتوحاً وطويلاً، وإطلاق الصواريخ والتهدئة جزء من إدارة هذا الصراع، الذي يأخذ بالاعتبار الظروف العامة والمصلحة الوطنية، وهذا كله يخضع لتوافق وطني، بعيداً عن الاجتهادات، ولذلك عندما ترد المقاومة على العدوان فإن هناك حالة من التنسيق تحكم هذا الرد، ونأمل أن تتطور آليات التنسيق إلى مستويات أخرى". وفي حديثه عن العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكّد الهندي أنَّ "الحركتين تلتقيان في المواقف والاستراتيجيات الكبرى، وأنَّ الرؤية السياسية ناضجة إلى حد كبير عند قيادات الحركتين، رغم وجود اختلافات في مواقف ميدانية أو رؤى جانبية". وتابع "الرؤية السياسية ناضجة إلى حد كبير عند قيادات الحركتين، وهما مع الثوابت الفلسطينية وعدم التفريط فيها، منطلقاتنا إسلامية، ونلتقي في الاستراتيجيات الكبيرة". ولم يخفِ الهندي أنَّ "هناك اختلافات في بعض الجوانب سواء في الأداء في الميدان أو في بعض القضايا السياسية"، مؤكّدًا أنَّ "هذه الاختلافات يجب أن توضع في حجمها الحقيقي، فلا نكبر الصغائر ولا نصغر الكبائر". وبشأن إمكان تحقيق المصالحة، في ضوء الاتصالات الجارية بين حركتي "فتح" و"حماس"، أشار الهندي إلى أنَّ "حركته تلمس جدية حقيقية من طرف الحركتين، بغية تنفيذ اتفاق المصالحة، وإنهاء الإنقسام الداخلي". ويرى الهندي أنَّ "الظروف تغيّرت، وما تشهده المنطقة من تغيّر، ساهم في سرعة إنجاز المصالحة، سواء من طرف حماس أو فتح، وهناك توجه شبه حقيقي للمصالحة"، متمنيًا "سرعة تطبيق المصالحة على الأرض". واستطرد "الجهاد الإسلامي تسعى إلى تسهيل بعض القضايا، وإيجاد الصيغة المناسبة لقضايا مختلف عليها بين حركتي فتح وحماس"، مشدّداً على "وجوب مشاركة الجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية حينما يتصل الحوار بموضوع البناء الوطني، والقضايا الوطنية، التي تمثل الجهاد جزءاً منها، مثل إعادة بناء منظمة التحرير، والمرجعية الوطنية على أساس يتبنى التوجه العام"، معتبراً أنَّ "ما يحدث في الضفة الغربية من ملاحقات أمنية في حق المقاومين الفلسطيني يمثل حجر عثرة في طريق المصالحة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير وتوحيد البرنامج السياسي ضرورة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya