ندعم تشكيل تحالف فلسطيني مناهض للمفاوضات مع الاحتلال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا لـ"المغرب اليوم":

ندعم تشكيل تحالف فلسطيني مناهض للمفاوضات مع الاحتلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندعم تشكيل تحالف فلسطيني مناهض للمفاوضات مع الاحتلال

غزة – محمد حبيب

انتقد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور رباح مهنا عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي . ودعا مهنا في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم" الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة ومناطق الـ48 والشتات للاحتجاج بكل الوسائل المشروعة على العودة للمفاوضات، لممارسة ضغط حقيقي على الرئيس "أبو مازن" يوازي الضغط الذي يمُارس عليه من الولايات المتحدة وبعض البلدان العربية. وأكد مهنا دعم الجبهة الشعبية الكامل للجهود الجارية على الساحة الفلسطينية من أجل تشكيل تحالف فلسطيني مناهض للمفاوضات.   وقال مهنا، إن الجبهة تدعم تشكيل تحالف عريض من القوى والفصائل والمؤسسات الوطنية الرافضة للمفاوضات التي لم تجلب للشعب الفلسطيني سوي الويلات والمصائب، داعية إلى سرعة تشكيل هذا التحالف، وحشد أكبر دعم وتأييد له في أوساط الشعب.   وأضاف أن عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات أمر مرفوض من قبل أغلبية القوى والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى أنها تلاقي رفضًا كبيرًا من قبل الشعب الفلسطيني. وشدد على أن حركته لم تفّوض أحداً للحديث والتفاوض باسمها، داعية القائمين على السلطة إلى وقف مهزلة المفاوضات التي شكلت غطاءً سياسياً خطيراً للسياسات الإسرائيلية العنصرية والاستيطانية والتهويدية. وأكد مهنا أن الحقوق الوطنية الفلسطينية معروفة للداني والقاصي، وهي محل إجماع شعبناً الفلسطيني وامتنا العربية ومكفولة في حدها الأدنى بالقانون الدولي والإنساني وليست في حاجة لأية استفتاءات ومتاهات جديدة، بل بحاجة لإرادة الصمود والنضال لانتزاعها بوحدة شعبنا وقواه وكفاحه الوطني المشروع والعادل. وجدد مهنا رفضه للمفاوضات والحلول الثنائية في المرجعية الأميركية التي جرى توظيفها على امتداد عشرين عاماً لكسب الوقت والتغطية على استيطان الأرض وتشريد الإنسان الفلسطيني واستباحة كرامته ومقدساته وتقويض وحدة نضاله ومؤسساته السياسية وتكريس الانقسام السياسي والجغرافي والمؤسساتي واستدحال ثقافة الهزيمة والتطبيع بهدف تصفية القضية الوطنية والعودة بشعبنا إلى مجاهل الوصاية والإلحاق والضياع. ودعا مهنا أبناء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والاجتماعية وكل الحريصين على تضحيات شعبنا وأسراه ودماء شهدائه إلى التحرك العاجل والضغط الشعبي بكل السبل الممكنة لوضع حد لتحويل شعبنا وحقوقه مطية لمصالح فئوية وشخصية ولأفراد وشرائح ناشئة، لا هم لها سوى مواصلة التفرد والتشبث بمصالح أنانية والمزيد من الإثراء على حساب شعبنا ومناضليه وحقوقه الوطنية والاجتماعية والإنسانية، فيما يئن المواطن الفلسطيني تحت وطئة الفقر والبطالة والحصار والاستيطان والقتل والاعتقال والتنكيل على امتداد الليل والنهار. وطالب مهنا كافة القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات منظمة التحرير بتحمل المسؤولية الوطنية تجاه اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة والعودة بملف القضية الوطنية برمته إلى هيئة الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين والانضمام لكافة منظماتها المعنية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، في إطار استراتيجية وطنية ديمقراطية، سياسية واجتماعية بديلة وموحدة تنظم نضال شعبنا وأمتنا وحلفاء نضالنا من أجل الحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وفي الشأن الداخلي رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية بدعوة رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية إلى تفعيل إجراء الانتخابات والبلديات والاتحادات الطلابية والنقابية وإطلاق الحريات، واصفاً إياها بالخطوة الإيجابية، التي طالما دعت إليها الجبهة مراراً في إطار لقاءاتها الثنائية مع حماس، أو في تصريحاتها، معتبراً ذلك مدخلاً لإعادة الجهود من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة.   وأكد مهنا أن وجود إرادة حقيقية لتنفيذ ذلك سيؤدي إلى تفعيل خلايا المجتمع، ومؤسساته الشعبية والنقابية، وتخفيف حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة، وتوحد كل الطاقات للاستمرار في معركة الصمود، ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.   وشدد مهنا على ضرورة ضمان نزاهة الانتخابات البلدية، ومشاركة جميع فئات المجتمع السياسية والمجتمعية فيها، وأن يكون إجراءها تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية، وأن تكون انتخابات الاتحادات النقابية والطلابية والمهنية بتوافق الجميع على آلية لضمان نجاح هذه الانتخابات.   ودعا مهنا إلى التوجه الجدي نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال بحث وطني شامل، في آليات تفعيل وتنفيذ اتفاق القاهرة، وصولاً للاتفاق على برنامج سياسي يضمن التوحد عليه، ويواجه التفرد في القرار الوطني الفلسطيني، ومناهض للمفاوضات، ويتم من خلاله تفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصولاً إلى إجراء انتخابات للمجلس الوطني، والانتخابات التشريعية والرئاسية على أساس التمثيل النسبي الكامل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندعم تشكيل تحالف فلسطيني مناهض للمفاوضات مع الاحتلال ندعم تشكيل تحالف فلسطيني مناهض للمفاوضات مع الاحتلال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya