فتح تبرز رفض حماس للإنتخابات لإثارة الضجيج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صلاح البردويل إلى " المغرب اليوم":

"فتح" تبرز رفض "حماس" للإنتخابات لإثارة الضجيج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

غزة – محمد حبيب

اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمتحدث الرسمي باسمها صلاح البردويل أن "حركة "فتح" تهدف من وراء الاجتماع مع قيادة حركته في قطاع غزة، مساء الأحد، التغطية على ما وصفه بفضيحة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي". واعتبر البردويل، في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم"، أن "دعوة "فتح" لإجراء انتخابات في هذه الظروف غير المهيئة في ظل العودة للمفاوضات ومعرفتهم باستحالة إجرائها في مدينة القدس بسبب رفض الاحتلال، محاولة من "فتح" لإبراز موقف الرفض من "حماس"، واستخدام هذه الدعوة لإثارة ضجيج وجدل للتغطية على المفاوضات السرية التي تجريها مع الاحتلال مقابل رشاوي مالية". وكان قد عقد مساء الأحد، لقاء بين حركتي "حماس" و"فتح" بناءً على طلب حركة "فتح" حيث ضم وفد "فتح" الذي يزور قطاع غزة بقيادة أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول، مع وفد من حركة "حماس" ممثلا بالقيادي عماد العلمي، والذي تقدمت خلاله حركة "فتح" بمقترحًا يدعو إلى "إنجاز الانتخابات العامة الفلسطينية". وأشار البردويل إلى أن "ما ورد في بعض المواقع بشأن فشل لقاء بين "حماس" وفتح هو تعبير غير دقيق". وأوضح البردويل أن "وفد "فتح" قد طرح فكرة قديمة بشأن الذهاب إلى الانتخابات مباشرة"، مشيرًا إلى أن "موقف حركته هو التمسك بتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع بين الطرفين، وأن أية انتخابات يجب أن تكون تتويجًا لاتفاق المصالحة، عدا عن أن الظروف خلال هذه المرحلة غير مهيأة لإجراء الانتخابات". واعتبر البردويل أن "دعوة "فتح" لإجراء الانتخابات يعتبر قفزة على اتفاق المصالحة، الذي تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية بشأنه، على أن يتم تنفيذ ملفات المصالحة رزمة واحدة، بحيث يتم إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووقف التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة مع الاحتلال، ومعالجة ملف الحريات وغيرها من الملفات المرتبطة بالمصالحة". وقال البردويل: إن قيادات "فتح" لا تملك من أمرها شيئًا ولا قيمة لها"، واصفًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ "الدكتاتور". وتابع البردويل: إنّ "فتح" انسحبت من المصالحة، وفضّلت طريق المفاوضات التي اختارتها بديلا عنها وعن الجلوس مع حركة "حماس". وأكّد البردويل أنّ "حركة "حماس" تسعى لإفشال المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال إطلاق المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني وحماية الثوابت، والتي تتعمّد بعض قيادات "فتح" تقديمها هبة للعدو الصهيوني". وعلى صعيد آخر، أكد البردويل أن "الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر مؤمنة بشكل كامل من طرفها، ولا يسمح لأي شخص بالدخول إلى مناطق سيناء عن طريق التهريب". ونفى البردويل "ما رددته تقارير إخبارية عن مرور مئات الأشخاص إلى سيناء عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي". وقال البردويل: إن كل ما ينشر بشأن دخول عناصر مسلحة من قطاع غزة إلى مناطق سيناء، لا أساس له من الصحة". وشدد على أن "ما ينشر من هذا القبيل هدفه "دق الأسافين بين "حماس" ومصر"، مؤكدًا أنه "يأتي ضمن حملة التشويه المبرمجة ضد الحركة". وأكد أن "الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر مؤمنة مائة بالمائة، ولا يمكن لأحد أن يتسلل منها إلى مصر، والعكس كذلك". وتمنى البردويل لمصر أن "تنعم دوما بالأمن والأمان"، مجددًا التأكيد على أن ".. "حماس" لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري". وأكد البردويل أن "أجهزة الأمن المصرية التي تجري معها اتصالات لم تشر بأي اتهام لا للحركة ولا لقطاع غزة، بشأن ما يحدث في مصر من أحداث، على خلاف اتهامات بعض وسائل الإعلام". وفي سياق متصل، اعتبر القيادي في "حماس" أن "تصريحات السفير المصري لدى رام الله، والتي اعتبر فيها أن موقف السلطة مما يجري في مصر هو الموقف الحقيقي المعبر عن الشعب الفلسطيني، تفتقد إلى الدبلوماسية". وقال البردويل: إن السفير المصري له الحق أن يعبر عن موقف بلاده، ولكن هل له الحق أن يقسم أبناء الشعب الفلسطيني إلى جهات إرهابية وغير إرهابية حسب المعايير التي يراها هو ونحن نؤكد أن شعبنا مناضل من أجل حقوقه وليس شعبًا إرهابيًا ونربأ به أن يستخدم المصطلحات الإسرائيلية نفسها"، مشيرًا إلى أن "تصريحاته التي تقول أن (موقف السلطة هو المعبر عن شعبنا) تفتقد إلى اللباقة الدبلوماسية وأن ما شجعه لذلك هو موقف السلطة التي باعت دماء شعبها". وأضاف "لم نكن نتمنى أن تتدخل السلطة بهذا الشكل الصريح في الشأن المصري وتأييدها للنظام الحالي بعد المجازر التي ارتكبت وترتكب في حق المتظاهرين السلميين المطالبين بعودة الشرعية". وأكد البردويل أن "موقف السلطة مما يجري في مصر هو انحياز غير مبرر ضد الشعب المصري، الذي يعبر عن رأيه بالتظاهر السلمي"، مشيرًا إلى أن "سلطة أوسلو لا تمثل الشعب الفلسطيني بعد ذهابها للمفاوضات، متجاهلة رفض أطياف الشعب كافة لها". وتابع: نحن في "حماس" نعبر عن بالغ ألمنا عندما نشاهد كل قطرة دم مصرية تراق وكل جثة تحترق وكل مكان يشعل فيه النار، ليس مطلوب منا أن نؤيد طرف على حساب آخر، نحن نعبر عن مواقف إنسانية مما يجري في مصر، مشيرًا إلى أن الشعوب في العالم العربي والإسلامي عبرت عن موقفها الإنساني مما يجري هناك، متسائلا: ألا يحق لنا أن نعبر عن رأينا. وفي سياق آخر، أكد البردويل أن "إغلاق معبر رفح جاء بسبب التدهور الأمني في سيناء"، متمنيًا أن "يعاد فتحه في أقرب وقت ممكن في كلا الاتجاهين وأن يعاد العمل فيه بشكل أوسع للتخفيف عن المواطنين في قطاع غزة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح تبرز رفض حماس للإنتخابات لإثارة الضجيج فتح تبرز رفض حماس للإنتخابات لإثارة الضجيج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya