ستيفاني ويليامز تؤكّد أنّ خروقات حظر التسلح في ليبيا تراجعت ولم تتوقف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شدّدت على ضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب الذي يزخر بالصراع

ستيفاني ويليامز تؤكّد أنّ خروقات حظر التسلح في ليبيا تراجعت ولم تتوقف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ستيفاني ويليامز تؤكّد أنّ خروقات حظر التسلح في ليبيا تراجعت ولم تتوقف

الممثلة الأممية بالإنابة في ليبيا ستيفاني ويليامز
طرابلس - ليبيا اليوم

تتفاءل ستيفاني ويليامز، الممثلة الأممية بالإنابة في ليبيا، بتراجع خروقات حظر التسلح في ليبيا؛ لكنها تؤكد أنها لم تتوقف. وتشدد الدبلوماسية الأميركية السابقة التي تترأس أيضًا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على ضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب إلى البلد الذي يزخر بالصراع؛ مرحبة باتفاق النفط الأخير بين طرفي النزاع الذي قالت إن البعثة الأممية لم تكن على اطلاع عليه في البداية، وأبدت تشجيعًا لكل ما يخفف من مأساة الشعب الليبي “الذي يعاني منذ فرض إغلاق الحقول والموانئ”.

- محادثات الغردقة

وبسؤالها عن مستجدات الملف العسكري، وبالتحديد محادثات الغردقة، وعن أي اتفاقات ملزمة بوقف إطلاق النار، أجابت الممثلة الأممية التي تمضي الشهر السادس منذ تولي مهمتها بالقول: “لطالما دفعت البعثة للمضي قدمًا في تثبيت وقف إطلاق النار، وقد ساد المنطقة فعليًا وقف للأعمال القتالية، وإن بشكل غير رسمي. ولكنه هش وقابل للاهتزاز في أي لحظة”.

وترى ويليامز أن البيانين المتزامنين من قبل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في 21 من أغسطس (آب) حققا تقدمًا ملموسًا على المستوى المحلي، واهتمامًا على المستوى الدولي، من أجل البدء في محادثات جدية لتثبيت وقف إطلاق النار، ومن هنا أتت فكرة اجتماع الغردقة، واقترح الليبيون أنفسهم أن يتم عقده في مصر التي أبدت كل الاستعداد، وقدمت كل التسهيلات في سبيل إنجاح هذا اللقاء المهم وجهًا لوجه، بعد انقطاع طويل بين الطرفين.

وتُذكِّر ويليامز بأن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا رعت المحادثات الأمنية والعسكرية المباشرة، بين وفدي الجيش الليبي وحكومة الوفاق في الـ28 والـ29 من سبتمبر (أيلول) في مدينة الغردقة في مصر. وقالت إن “البعثة ترحب بهذا التطور الإيجابي ضمن المسار الأمني العسكري. كما نشعر بالامتنان للمشاركين من الطرفين لتحليهما بروح المسؤولية والشفافية، مما عزز الثقة المتبادلة وأكسب المحادثات تقدمًا ملموسًا، توجت بجملة من التوصيات المهمة التي سوف تعرض لاحقًا للنقاش على طاولة اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والتي نأمل أن تسهم في نهاية المطاف في التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا”.

توصيات اللقاء شملت “وقف حملات التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية، واستبدال خطاب التسامح والتصالح ونبذ العنف والإرهاب به”، فضلًا عن “الإسراع في إطلاق سراح السجناء من كل الأطراف، وتشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض، وفتح خطوط التواصل بين الليبيين”.

- الاتفاق النفطي

وبسؤالها: هل لعبت الأمم المتحدة دورًا في اتفاق النفط الأخير؟ وما هي تطلعات الممثلة والفريق الأممي حيال ذلك الاتفاق؟ قالت: “لم تكن البعثة مطلعة على الاتفاق المذكور”، وشدت ستيفاني ويليامز على أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “ترحب بقرار المؤسسة الوطنية للنفط، القاضي برفع القوة القاهرة عن بعض الحقول والموانئ النفطية، واستئناف إنتاج واستيراد النفط في الحقول والموانئ الآمنة، لما في ذلك من أهمية في التخفيف من معاناة الشعب الليبي الذي ظل يعاني منذ فرض إغلاق هذه الحقول والموانئ. والبعثة تشدد على أهمية تأمين كافة الحقول والموانئ النفطية، تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط، وإخلائها من المقاتلين والمرتزقة، مما يسمح بإعادة استئناف عملها بصورة آمنة ومستمرة”؛ مضيفة أن البعثة تأمل من جميع الأفرقاء الليبيين “تحييد مقدرات وموارد الشعب الليبي عن النزاع القائم؛ لأنه في نهاية المطاف، وحدهم الليبيون من مختلف المناطق والمشارب، من يدفع ثمن الانقسام الحاصل في المؤسسات السيادية”.

كما تشدد البعثة “على ضرورة أن تصرف موارد النفط بطريقة عادلة وشفافة. لذلك تبذل جهودًا حثيثة ومستمرة في المسارات الثلاثة، بما فيها المسار الاقتصادي والمالي. وقد حققت البعثة تقدمًا ملموسًا في هذا المسار، برز في اللقاء الثالث الذي عقد يوم 17 سبتمبر؛ حيث جرى مناقشة التقدم المحرز في المسار الاقتصادي، ومراجعة خريطة الطريق الخاصة بالسياسة الاقتصادية، وجهود الإصلاح الاقتصادي الجارية، بما في ذلك مراجعة حسابات فرعي مصرف ليبيا المركزي، والجهود المطلوبة لمعالجة الأزمة المصرفية المتفاقمة، وتوفير الخدمات الحيوية، وتحقيق اللامركزية، وتلبية الاحتياجات الناشئة عن جائحة (كورونا)”.

- حوار ليبي ـ ليبي

تؤمن الممثلة الأممية بأن أغلب الأطراف الليبية “باتت مقتنعة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسيًا”. وتقول إن “جميع الوسائل الأخرى؛ خصوصًا الحل العسكري والضغط على الموارد، لم تجدِ نفعًا، وكانت نتيجتها مزيدًا من معاناة الشعب الليبي؛ ولم يتبقَّ أمام الليبيين سوى الحل السياسي لحل خلافاتهم وانقسامهم، والانطلاق نحو بناء دولة تتسع للجميع، ويعيش أبناؤها بكرامة”.

وتضيف ويليامز موضحة: “لعل الإعلانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس النواب في 21 من أغسطس، حين دعا الجانبان إلى وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، وكذلك الاجتماعات التي تلت هذين الإعلانين، في كل من المغرب وسويسرا ومصر، مهدت الطريق أمام عقد جولة ثانية من المنتدى السياسي الليبي، والذي سوف يضم ممثلين عن كافة الفئات الليبية السياسية والمجتمعية. وهذا ما تعكف البعثة عليه الآن، ونحن في مرحلة التحضير لعقد هذا المنتدى في الأسابيع القليلة المقبلة”.

- حظر التسلح... والمرتزقة

هل لمستم أي تقدم في مسائل حظر التسليح إلى ليبيا في الآونة الأخيرة؟ وماذا قدمتم لرفع كفاءة ذلك؟ تجيب ويليامز بالقول إن خروقات حظر التسليح في ليبيا “مستمرة من قبل عدد من الدول الأعضاء التي شاركت في مؤتمر برلين حول ليبيا، ولكافة الأطراف في ليبيا. قد تكون الوتيرة خفت في الفترة الأخيرة؛ لكن هذا لا يعني أنها توقفت. اليوم لدينا فرصة سانحة تلوح في الأفق لتوافق ليبي- ليبي حول إطار سياسي جديد شامل، يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، وينهي حالة الحرب والانقسام الطويلة في ليبيا. وسيكون للمجتمع الدولي دور حاسم في جعل هذا الأمر ممكنًا”.

وتطالب رئيسة البعثة الأممية المجتمع الدولي “بأن يفي بمسؤولياته، ويساعد على تأكيد احترام السيادة الليبية، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، والتقيد التام بقرارات مجلس الأمن بشأن حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة، وإيقاف تدفق المرتزقة الأجانب من قبل جميع الدول”؛ مؤكدة أنه يمكن للمجتمع الدولي “أن يلعب دورًا مهمًا في دعم منتدى الحوار السياسي الليبي، وضمان نجاحه عبر حث الأطراف الليبية على المشاركة البناءة، والتصدي للمعرقلين المحتملين للمنتدى، وخصوصًا عبر فرض عقوبات على هؤلاء المعرقلين. والعمل بمسؤولية على توفير الدعم اللازم لإنهاء الأزمة الليبية بحلول ليبية، وعلى أيدي الليبيين أنفسهم. كما أن على الدول المشاركة في مؤتمر برلين احترام التزاماتها الواضحة بهذا الخصوص، وإنهاء خروقات حظر التسليح، ووقف الحملات الإعلامية والحملات المضادة لمنح السلام في ليبيا فرصة حقيقية”

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

ويليامز تؤكد استكمال "المسارات الثلاثة" رغم التحديات
قرقاش يناقش مع ويليامز وقف إطلاق النار ومواجهة كورونا في ليبيا

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستيفاني ويليامز تؤكّد أنّ خروقات حظر التسلح في ليبيا تراجعت ولم تتوقف ستيفاني ويليامز تؤكّد أنّ خروقات حظر التسلح في ليبيا تراجعت ولم تتوقف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya