محافظ شبوة اليمنية يؤكّد أنّ السعودية حافظة على المؤسسات بإرسال مفرزة عسكرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحدّث عن الخلاف مع "الانتقالي الجنوبي" الذي انتهى بفرض الجيش لسلطته

محافظ شبوة اليمنية يؤكّد أنّ السعودية حافظة على المؤسسات بإرسال "مفرزة عسكرية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محافظ شبوة اليمنية يؤكّد أنّ السعودية حافظة على المؤسسات بإرسال

محافظ شبوة محمد صالح بن عديو
صنعاء – المغرب اليوم‎

أكد محمد صالح بن عديو محافظ شبوة اليمنية، أن السعودية لعبت دورًا إيجابيًا في حفظ مؤسسات الشرعية اليمنية إبان الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، عبر إرسال مفرزة عسكرية للوقوف على حقيقة الأوضاع ومساندة السلطة المحلية.

واعتبر بن عديو، أنّ الأحداث التي شهدتها شبوة "فتنة" تم تجاوزها، وأنه لا منتصر ولا مهزوم فيها، داعيًا جميع المكونات السياسية والاجتماعية للحكمة والتعقل ومناقشة كل المسائل عبر الحوار. وسرد المحافظ خلال وجوده في العاصمة السعودية الرياض لأكثر من 3 أسابيع، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل نشوب المعركة مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، التي انتهت بفرض قوات الجيش والأمن التابعة للشرعية سلطتها على كامل تراب المحافظة.

وأوضح محافظ شبوة أن ما حدث من محاولة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي كان امتدادًا لأحداث العاصمة المؤقتة عدن، ومن ثم أبين والمحافظات المجاورة، لافتًا إلى وجود تفاهمات سابقة مع "الانتقالي" في شبوة بالعمل تحت مظلة مصلحة المحافظة. وقال: "طيلة الأشهر التسعة الماضية، كان التنسيق جيدًا مع (الانتقالي)، لكننا شعرنا مؤخرًا أنهم مجبرون على فتح جبهة جديدة في شبوة؛ حيث تم تسليحهم منذ فبراير (شباط) 2019. ووجدت مجموعات مسلحة تحت مسمى (كتائب الانتقالي) في أماكن مختلفة في شبوة، وما حصل كان أمرًا غير مستبعد بالنسبة لنا، التحضيرات كانت لإجهاض الدولة والشرعية ومؤسساتها في المحافظة، أسوة بما حصل في عدن".

وتابع المحافظ: "حاولنا أن نجعل الحوار شبوانيًا – شبوانيًا بعيدًا عن التدخلات، وقدمنا تنازلات كبيرة جدًا، إلا أن الأمر لم يكن بيد قيادات (الانتقالي) في المحافظة، بل كانت الأمور تدار من قيادتهم في عدن، وفرضوا علينا بعض الشروط المجحفة التي رفضناها، وفي النهاية شنوا الهجوم علينا، وكنا في بيوتنا والجيش في ثكناته والأمن في معسكراته، ما حصل كان هجومًا من الإخوة في (الانتقالي) بمساعدة النخبة التي شاركت كل ألويتها في الهجوم على عتق، واشتركت في الحرب، وكانت النتيجة كما شاهدتموه".

وأوضح بن عديو أن ممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي طلبوا خروج بعض الوحدات العسكرية من عتق، فوافقنا على ذلك، طالما أن ذلك سيؤدي على تجنب الاحتراب بين أبناء المحافظة، لكن أضيفت فيما بعد شروط أخرى، منها التدخل في عمل السلطة المحلية، وفي عمل الجيش والأمن، وترتيباته، وهو ما تم رفضه منا ومن قيادة الدولة العليا في الحكومة والرئاسة.

- الدور السعودي الإيجابي

وكشف محافظ شبوة أن السعودية كانت على تواصل مستمر مع السلطة المحلية في شبوة، قائلًا: "طلبنا تدخلهم، وتدخلوا في اليوم الأخير قبل اندلاع الحرب بتوجيهات من قائد القوات المشتركة الأمير فهد بن تركي، ووصلت مفرزة من القوات السعودية إلى عتق، وما زالت موجودة إلى اليوم، وكان دورها الاطلاع على الأوضاع عن قرب، لأن معلومات مغلوطة كانت ترفع للتحالف، كذلك الوقوف معنا في الحفاظ على مؤسسات الدولة، صحيح أنهم لم يشتركوا في الحرب، لكن مجيئهم في حد ذاته هو وقوف مع الشرعية والمحافظة، وكان دورهم إيجابيًا".

وأكد المحافظ أن السلطات المحلية واجهت نوعًا من التحدي الأمني في فرض هيبة الدولة وبسط النفوذ على كامل تراب المحافظة، لكنها عملت على ملء الفراغ وانتشار قوات الجيش والأمن في مديريات المحافظة كافة بصورة تدريجية، تتحسن يومًا بعد يوم نحو الأفضل.

- تشغيل الشركات النفطية والمطار

أوضح محافظ شبوة أن هناك 4 قطاعات نفطية في المحافظة، بالإضافة إلى مشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف، مبينًا أن قطاعًا واحدًا فقط يعمل حاليًا هو S2 في منطقة العقلة، وأضاف: "حاليًا هناك إجراءات لتشغيل قطاع S1، وقطاع 5 جنة هنت؛ حيث نقوم ببناء خط أنبوب لنقل النفط من جنة هنت إلى قطاع 4 في عياذ، بطول الخط 83 كيلومترًا، أنجز منه 50 في المائة، وجارٍ استكماله، وإذا اكتمل الخط فسيكون نفط شبوة من القطاعات الأربعة يضخ إلى ميناء النشيمة النفطي على البحر العربي".

وكشف المحافظ أن شبوة ستحصل على 20 في المائة من عوائد النفط، بحسب توجيهات الرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني الشامل، مبينًا أن إصلاح خط الأنبوب الجديد سيزيد من حصة الحكومة، وبالتالي حصة المحافظة، وقال: "حاليًا قطاع S2 ينتج 16 ألف برميل يوميًا، بعد أن كان ينتج 20 ألفًا سابقًا، أما قطاع جنة هنت، فقد وصل الإنتاج قبل التوقف 40 ألف برميل، وقطاع S1 وصل إلى 12 ألفًا قبل التوقف".

وفيما يخص الغاز القادم من مأرب، وفائدة شبوة من وجود المنشأة العملاقة في بلحاف، قال بن عديو: "بموجب التوجه الجديد للدولة، بعد مخرجات الحوار، لا شك ستكون لنا حصة، صحيح أن الغاز من مأرب، لكن الأنابيب عندنا، ومشروع التسييل عندنا، وستكون النسبة بيننا وبين مأرب". وأشار المحافظ إلى أنه تم تسجيل أكثر من 3 آلاف فرد من "النخبة الشبوانية" حتى الآن، منذ توقف المواجهات في قوام الجيش، وأنه لا يزال التسجيل مستمرًا لاستيعابهم.

وشدد بن عديو على أنه لا منتصر ولا مهزوم في أحداث شبوة الأخيرة، مشيرًا إلى أن حوار جدة وما ستؤول إليه الأمور سينطبق على الجميع، ولا داعي لتسجيل المواقف الفارغة، وللمزايدة على حد تعبيره. وتابع: "الحوار أسلم طريق للحفاظ على دماء أبناء الوطن الواحد، حتى الهزيمة لا سمح الله في نهاية المطاف يجب أن تتم بحوار، ورسالتي لـ(الانتقالي) أن يحكموا العقل، وألا يسمحوا بتكرار ما حدث، لأن الحروب وقودها شباب، لا ناقة لهم ولا جمل، وللأسف من يخطط لها إما أن يهرب وإما يختفي، ومن يدفع الفاتورة هم الناس البسطاء".

وتعهد محافظ شبوة بتشغيل مطار عتق أمام رحلات الطيران خلال 3 أشهر من الآن، مؤكدًا استمرار العمل على قدم وساق على مدار الساعة، وقال: "اعتمدت وزارة النقل جزءًا من تأثيث وترميم المطار، ونحن اعتمدنا الجزء الآخر، بقي بعض أجهزة الملاحة، جارٍ متابعتها، ونعمل حاليًا على تسوير ما يزيد على 4 كيلومترات بتمويل من السلطة المحلية، وهناك موافقة من شركات طيران (اليمنية) و(السعيدة) و(بلقيس) على استئناف الرحلات من عتق، أسوة بالمطارات الأخرى".

وقد يهمك أيضاً :

السلطة المحلية فى تعز ترحب بمبادرة حوثية ويسخرون من طلب " فتح المعابر"

إتفاق بين الحكومه وواشنطن لمنع الأتجار بالآثار اليمنية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محافظ شبوة اليمنية يؤكّد أنّ السعودية حافظة على المؤسسات بإرسال مفرزة عسكرية محافظ شبوة اليمنية يؤكّد أنّ السعودية حافظة على المؤسسات بإرسال مفرزة عسكرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya