الزرفي يؤكد عدم تدخل إيران في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أن بلاده تواجه كارثة اقتصادية حقيقية والمصلحة الوطنية أولويته

الزرفي يؤكد عدم تدخل إيران في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الزرفي يؤكد عدم تدخل إيران في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي
بغداد – نجلاء الطائي

أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، أن تعامله مع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية أو إيران، سيكون على أساس ما يُمكن أن تستفيه من عجلة الاقتصاد العراقية، موضحًا أنه لم يلتقِ إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوي" الإيراني، خلال زياته الأخيرة إلى العاصمة العراقية بغداد.

وقال الزرفي خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس، إنه أرسل «المنهاج الوزاري إلى مجلس النواب، وينتظر تحديد جلسة منح الثقة، وسوف أقوم بإرسال أعضاء الكابينة الحكومية التي تم اختيارها بعناية قبل 48 ساعة إلى البرلمان، طبقاً لنظامه الداخلي». وبينما أكد الزرفي أنه «ليست هناك شائبة دستورية بشأن عملية تكليفي بتشكيل الحكومة أو آلية التكليف التي جرت وفقاً للدستور»، فإنه أعلن رفضه «الاعتذار عن التكليف؛ حيث إنني مستمر في مهمتي إلى النهاية، ومن يريد عدم تمرير الحكومة فليكن من داخل قبة البرلمان فقط، وهو السياق الديمقراطي؛ حيث إن من مصلحتنا جميعاً تكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة».

ورداً على سؤال بشأن التحركات التي تقوم بها أطراف سياسية عديدة؛ سواء كانت فصائل مسلحة أو كتلاً برلمانية مثل كتلة «الفتح» التي يتزعمها هادي العامري، قال الزرفي: «إنني تواصلت مع جميع القوى السياسية بشكل مباشر، ولم يكن هناك أي رفض من قبل أي طرف إلى حد يوم التكليف»، مبدياً استغرابه «من رفض بعض الكتل السياسية - وهو حقها - المشروع ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية؛ لكنني أراهن على النواب من جميع الكتل الذين عبروا عن استعدادهم للوقوف معي؛ لأننا نمر الآن ليس في حالة أزمة؛ بل كارثة حقيقية ولا بد من تداركها، وهو ما تدركه الغالبية العظمى من نواب البرلمان».

وبشأن ما إذا كان رفضه يأتي بإرادة خارجية، لا سيما إيرانية؛ خصوصاً بعد زيارة قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني الذي زار العراق مؤخراً، وهل التقاه، قال الزرفي: «لم ألتق قاآني، ولم أسمع منه صدى لاعتراض حقيقي بشأني»، كاشفاً عن تلقيه «رسالة من الجانب الإيراني بأنهم لا يرغبون في التدخل في عملية تشكيل الحكومة».
وبشأن كيفية الموازنة بين العلاقة مع الولايات المتحدة من جهة، ومع إيران من جهة أخرى، أكد الزرفي: «سياستي تقوم على مبدأ إبعاد العراق عن أن يكون ساحة لتصفية الحسابات من قبل أي طرف حيال أي طرف آخر، سواء كان إيران أو الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «العامل الحاسم بالنسبة لي هو إقامة علاقات متوازنة مع الجميع على أساس المصلحة العراقية، ولا يمكن أن أسمح باستهداف مصالح أحد ضد أحد في العراق». وأوضح الزرفي: «إنني أجريت مباحثات مع الجانب الأميركي والتحالف الدولي بشأن قرار البرلمان العراقي بانسحابهم، وقد بدأوا بالفعل الانسحاب من عدة قواعد عراقية، وآمل أن يكون نصف قواتهم قد أتم انسحابه نهاية هذا العام».
وحول الفصائل المسلحة التي تتولى قصف مواقع للتحالف، وتهدد بقصف المقرات التي يوجد فيها الأميركيون، يقول رئيس الوزراء العراقي المكلف: «الفصائل المسلحة العراقية التي تنضوي تحت خيمة (الحشد الشعبي) تخضع للقيادة العامة للقوات المسلحة، وهي جزء منها، وبالتالي فإن أي وجود خارج مؤسسة (الحشد الشعبي) يتم التعامل معه وفقاً للقانون؛ حيث لا بد من الحفاظ على هيبة الدولة في النهاية، وكل ما يصدر عن أي طرف من دون علم الدولة وسياقاتها يعد تجاوزاً مرفوضاً».
وبشأن البرنامج الحكومي الذي قدمه إلى البرلمان، أوضح الزرفي أن «البرنامج الذي قدمته يتضمن 3 محاور أساسية، وهي أولاً المحور الاقتصادي؛ حيث إنني منحت الأولوية لهذا الأمر؛ لأننا نواجه كارثة حقيقية في هذا المجال ما لم نتداركها بسرعة»، مبيناً أنه «إذا كان هناك من يخجل من قول الحقيقة ومواجهة الناس، فإنني أقول إننا ما لم نضع خططاً سريعة للبحث عن بدائل انهيار أسعار النفط، فإن الحكومة لن تكون قادرة على دفع رواتب الموظفين في غضون شهرين».
أما المحوران الآخران ضمن برنامج حكومة الزرفي، فهما «التظاهرات والتداعيات التي نتجت عنها وترتبت عليها، وأهم مخرجاتها، وهي الإعداد بشكل صارم للانتخابات المقبلة التي حددناها في البرنامج الحكومي في غضون عام». والمحور الثالث «هو علاقات العراق الخارجية التي يجب أن تكون متوازنة مع الجميع». وأشار الزرفي بصدد علاقات العراق الخارجية إلى أن «أي نشاط لا يصب في مصلحة العراق لا يتعامل معه، مع التركيز بالدرجة الأساس على الاقتصاد؛ كونه المحرك الحقيقي للسياسة، وبالتالي فإن أي بلد يريد الاستثمار في العراق سوف تكون له الأولوية في التعامل؛ لأن برنامجنا الحكومي سوف يركز على الاقتصاد فقط، وهو ما يجعلنا نرحب بجميع من يريد رفد اقتصادنا بما يعززه، ويقلل من اعتمادنا على النفط».

قد يهمك أيضًا:

عدنان الزرفي يؤكد أن حكومته ستمثل كل العراقيين وتلبية احتياجاتهم

الزرفي يُحدد أولويات حكومته وسط دعوات اعتذاره عن التكليف

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزرفي يؤكد عدم تدخل إيران في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة الزرفي يؤكد عدم تدخل إيران في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya