مصطفى بونجة يكشف عن القصور التشريعي لتحديد مسؤولية الطبيب بشكل واضح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد لـ "المغرب اليوم" أن الشهادة الطبية تحدث أثارًا هامة على المستوى القضائي

مصطفى بونجة يكشف عن القصور التشريعي لتحديد مسؤولية الطبيب بشكل واضح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصطفى بونجة يكشف عن القصور التشريعي لتحديد مسؤولية الطبيب بشكل واضح

المحامي في هيئة طنجة مصطفى بونجة
الرباط-سناء بنصالح

أكد المحامي في هيئة طنجة و الأستاذ الجامعي في كلية العلوم القانونية و الإقتصادية مصطفى بونجة،  أن الشهادات الطبية تعد اختصاصا من الاختصاصات المسندة للطبيب، وفي بعض الحالات تمثل واجبا ملقى على عاتقه، مبرزا في مقابلة مع المغرب اليوم أنه إذا كان الطبيب وبحكم عمله بعيد كل البعد عن المحاكم و القضاء، فإن الشهادة الطبية بمفهومها الواسع تنقل الطبيب من عيادته و مرضاه إلى ردهات المحاكم سواء كمساعد للقضاء أو كمتابع قضائيا، كما أن الشهادة الطبية تحدث أثارا هامة على المستوى القضائي وترتب بذلك مسؤولية الطبيب سواء  من الناحية الجنائية أو المدنية أو التأديبية .

وفيما يتعلق بالمسؤولية الجنائية  للطبيب عن الشهادة الطبية، اعتبر مصطفى بونجة أن المشرع المغربي نص على أنه خلال إنشاء الطبيب لشهادة مخالفة للحقيقة بقصد محاباة شخص ما جريمة تزوير عاقب عليها في الفصل 364 من القانون الجنائي، كما اعتبر إعطاء هذه الشهادة بناء على طلبه أو قبوله لعرض أو وعد أو أية فائدة أخرى جريمة رشوة نص عليها في الفقرة الرابعة من الفصل 248 من نفس القانون، ومن حيث المسؤولية المدنية   للطبيب عن الشهادة الطبية، فقد اعتبر المحامي بونجة أن الحديث عن المسؤولية المدنية للطبيب عن إنشاء الشهادة الطبية يقتضي تحديد الإطار الذي يمارس فيه هذا الطبيب مهنته، ذلك أن أساس مسؤولية الطبيب الذي ينشئ الشهادة بمناسبة ممارسته المهنة في إطار الوظيفة العمومية يكون تقصيريا دائما، نظـرا لعدم وجود رابطة تعاقدية مع أي شخص يمكن أن يتضرر من هذه الشهادة أما عندما يتم إنشاء الشهادة الطبية من لدن طبيب يمارس المهنة بصفة حرة، فإن أساس المسؤولية يكون عقديا في الحالة التي يتضرر فيها الزبون من إخلال الطبيب بالتزام ناشئ عن العقد الطبي الرابط بينهما، ويكون تقصيريا في الحالة التي يتم فيها إنشاؤها دون أي ارتباط تعاقدي بالمتضرر، الذي قد يكون هو الشخص موضوع هذه الشهادة، و فيما يتعلق بالمسؤولية التأديبية، اعتبر المتدخل أنه وانطلاقا من  القانون رقم 08.12 المتعلق بالهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، فإن المجالس الجهوية و المجلس الوطني للطبيبات والأطباء يختصان بإجراءات  التأديب في مواجهة الطبيب المخالف و ذلك طبقا للمساطر المحددة بنص هذا القانون .

و اعتبر مصطفى بونجة أنه من الملاحظ بانه و بالرغم من حداثة النصوص القانونية المنظمة لمهنة الطب و اختصاصات الهيئة الوطنية للطبيبات و الأطباء، فإن هناك قصور تشريعي لتحديد مسؤولية الطبيب بشكل واضح، كما أن هناك غياب تام للتحسيس بالأدوار المنوطة بالطبيب، وتقدم  بونجة  بتوصيات متمثلة في الإسراع باعتماد وإخراج مدونة لأخلاقيات مهنة الطب، هذه المدونة التي يجب أن تحدد بشكل دقيق اختصاصات و مسؤوليات الطبيب المحرر للشهادة الطبية، وتفعيل الاختصاصات الموكولة للهيئة الوطنية للطبيبات و الاطباء و اعطائها دورا تقريريا فيما يتعلق بمسؤولية الطبيب، تم تفعيل لجنة أخلاقيات وآداب المهنة المحدثة لدى المجلس الوطني للطبيبات و الاطباء و المنصوص عليها في المادة 35، كما طالب بقيام المجلس الوطني للطبيبات و الاطباء بدورات تكوينية لفائدة الطبيبات و الاطباء  الهدف منها التعريف بالجوانب القانونية لمهنة الطب .

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى بونجة يكشف عن القصور التشريعي لتحديد مسؤولية الطبيب بشكل واضح مصطفى بونجة يكشف عن القصور التشريعي لتحديد مسؤولية الطبيب بشكل واضح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya