الخنبشي يؤكّد أنّ السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أنّ تقليص نفوذ إيران سيفضي لرضوخ المليشيات للسلام

الخنبشي يؤكّد أنّ السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخنبشي يؤكّد أنّ السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان

سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني
عدن ـ عبدالغني يحيى

توقّع مسؤول يمني رفيع المستوى أن يتم التوقيع الرسمي على وثيقة حوار الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي خلال اليومين المقبلين، بحضور رسمي لقيادات رفيعة المستوى، مشيدًا بالدور القيادي السعودي في وصول هذا الاتفاق إلى بر الأمان، وتوحيد الصفوف للانطلاق لمواجهة العدو المشترك (الحوثيين).

وقال سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني عضو الفريق الحكومي المشارك في المشاورات مع الانتقالي الجنوبي إن السعودية رعت حوارًا سياسيًا بين الحكومة الشرعية الدستورية والمجلس الانتقالي الجنوبي، واستطاعت بحكمتها وحنكتها أن توصل هذا الحوار إلى بر الأمان وتساعد اليمن في اجتياز أزمته الثانية، وننطلق فيما بعد للتحرير والقضاء على العدو المشترك المتمثل في الحوثي، على حد تعبيره.

وتحفظ الخنبشي على إعطاء مزيد من التفاصيل حول بنود اتفاق الرياض، عادًّا معظم التسريبات التي تنشر هنا أو هناك غير دقيقة، مطالبًا بالانتظار حتى التوقيع الرسمي وظهور الوثيقة الصحيحة للحصول على نقاط الاتفاق الصحيحة، وأضاف: “تم التوقيع من حيث المبدأ وستوقع الوثيقة الأساسية غدًا أو بعد غد في حفل رسمي بحضور قيادات كبيرة”.

- الدور السعودي في تحجيم المشروع الإيراني

وأوضح نائب رئيس الوزراء اليمني أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل بقيادة السعودية استطاعتا إيقاف وتحجيم المشروع الإيراني في اليمن إلى حد كبير، وقال: “معلوم أن المشروع الإيراني ليس في اليمن فقط، بل هو مشروع طائفي توسعي يشمل المنطقة العربية وبعض الدول الأفريقية سعيًا لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية والدولة الصفوية، والسعودية بقيادتها للتحالف ودعمها للشرعية الدستورية اليمنية حجمت كثيرًا من امتداد وتغول المشروع الإيراني في بلادنا، وستأتي اللحظة التي نجتث فيها المد الإيراني في اليمن بشكل كامل”.

وقد يهمك أيضا" :

قرارٌ بإخلاء مُخيّم للنازحين في البقاع بعد الاعتداء على وحدة للدفاع المدني

- اتفاق استوكهولم

وأشار سالم الخنبشي إلى أن تقليص نفوذ إيران الإقليمي لا سيما في اليمن من شأنه أن يؤدي إلى رضوخ الميليشيات الحوثية الانقلابية للسلام، وأضاف: “إذا تمكنا مع المجتمع الإقليمي والدولي من تقليص نفوذ إيران في اليمن سيؤدي ذلك إلى تخلخل ورضوخ الحوثيين، أعتقد أن هناك مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه”.

وتابع: “لن يستقر اليمن إلا بالقضاء على الحوثي والنفوذ الإيراني في المنطقة، حل المشكلة في الجنوب خطوة متقدمة لمواجهة الحوثيين بدعم التحالف وهناك انتصارات تحقق على الأرض بشكل يومي”.

- جهود الحكومة اليمنية

وكشف نائب رئيس الوزراء اليمني أن الحكومة استطاعت إيقاف تدهور قيمة الريال اليمني الذي تعرض للانهيار خلال الفترة الماضية، وذلك عبر سلسلة من الإجراءات؛ أهمها إيقاف أي ضخ للسيولة النقدية من البنك المركزي في السوق المتضخمة أصلًا، وقال: “كان هناك 500 مليار ريال يمني جاهزة للضخ في السوق من البنك المركزي، وهو الأمر الذي يزيد الكتلة النقدية والتضخم النقدي في السوق ويؤدي إلى مزيد من التدهور في قيمة الريال، فأوقفنا ضخ أي سيولة، كما أن البنك المركزي أبلغنا أن الكتلة النقدية الموجودة أصلًا في السوق تصل إلى 3 تريليونات ريال وحاجة السوق لا تتجاوز 2.2 تريليون ريال”.

وتابع: “كما كانت الدورة النقدية مشوهة، فالوضع الطبيعي أن تسير من البنك المركزي للبنوك التجارية وتأخذ مداها لحركة السوق ثم تعود من جديد للبنوك والبنك المركزي، لكن ثلاثة أرباع الكتلة النقدية كانت لا تعود، إما تختفي لدى الصرافين أو يحتفظ بها أصحابها، وفقدت الثقة بين المركزي البنوك والبنوك والمواطنين”.

السبب الثالث الذي أدى لانهيار الريال اليمني - بحسب الخنبشي - هو أن المعاملات التجارية كانت تتم خارج الإطار المحدد لها، الاستيراد والدفع يتم بين التجار بطرق خارج دورة البنوك. وأضاف: “أغلقنا كل مكاتب الصرافات غير القانونية التي وصلت إلى 14 وكالة غير مرخصة في عدن، وألزمنا شركات الصرافة بإعادة علاقتها مع البنك المركزي، وما ساعدنا كثيرًا هو الوديعة السعودية المقدرة بملياري دولار والتي خصصت لاستيراد السلع والمواد الأساسية، حيث فتحنا اعتمادات للتجار في البنك المركزي ووفرنا لهم النقد الأجنبي وسحبنا الريال اليمني المتضخم في السوق، وبناء عليه تحسنت الأوضاع”.

- مواجهة الإرهاب في اليمن

وأوضح سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني أن بلاده كانت وكرًا للعناصر الإرهابية؛ خصوصًا في عدد من المحافظات الجنوبية، مبينًا أن القوات اليمنية بمساندة لا محدودة من التحالف بقيادة السعودية وجهت لهذه الجماعات ضربات حاسمة وقوية. وقال: “نقطة التحول الأساسي كانت عند استيلاء القاعدة على المكلا بحضرموت في 2015 ومكثوا فيها عامًا كاملًا، حيث كان للتحالف بقيادة السعودية دور كبير جدًا بالتعاون مع قوات النخبة الحضرمية التي جهزت من أبناء المحافظة في دحر القاعدة في عملية خاطفة، كما تمت مواصلة مطاردتهم في شبوة وأبين وحتى عدن”.

لكن الخنبشي حذر من الأحداث الأخيرة في عدن وضعف الدولة، وبدء المشاكل قد ينعكس على الجانب الأمني، وبالتالي عودة مثل هذه الجماعات الإرهابية، عادًّا المهمة الأساسية للحكومة اليمنية هي محاربة الإرهاب أينما وجد.

- حزب المؤتمر الشعبي

واعترف الخنبشي وهو عضو اللجنة الدائمة بحزب المؤتمر الشعبي العام بأن الحزب تعرض لهزات كثيرة كان أشدها مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي كان رئيس “المؤتمر”، مشيرًا إلى أن السعودية قادت جهودًا كبيرة قبيل موسم الحج الماضي لجمع قيادات المؤتمر المتفرقين لإعادة اللحمة، إلا أن أحداث عدن الأخيرة أوقفت كل ذلك. وتابع: “بعد انقلاب الحوثي ونزوح قيادات للسعودية، ومصر، والإمارات، وآخرين بقوا في صنعاء، وبعد مقتل قائد الحزب صالح، كانت ضربة مؤلمة للحزب، وأصبح مركز القرار متفرقًا، قادت السعودية مساعي محمودة لإعادة اللحمة للمؤتمر، وقبل الحج دعينا إلى جدة مع كل هذه الأطراف باستثناء من في صنعاء وتحاورنا لأسبوع برعاية سعودية، وكانت هناك نقاط التقاء كثيرة جدًا، وكان الاتجاه أن نعود بعد الحج لكننا فوجئنا بأحداث عدن وعرقلت اجتماعنا مرة أخرى”.

وأكد الخنبشي أن المؤتمر سيعود لدوره الريادي لكن هذا الأمر قد يأخذ وقتًا، وأضاف: “تعرض المؤتمر لهزات كثيرة، قد لا يعود في فترة قصيرة كما كان في فترة سابقة، لدينا مشكلة أن الأحزاب الحاكمة تعودت على الحكم طويلًا ولم تتعود على ممارسة المعارضة”.

- مستقبل اليمن

وعبر الخنبشي عن تفاؤله بمستقبل اليمن في ظل دعم أشقائه وعلى رأسهم السعودية التي تقدم الدعم على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتنموية. وقال نائب رئيس الوزراء: “لقد جربنا الدولة المركزية، والدولة الشمولية ووصلنا إلى الفساد والتهميش، نحن بحاجة أن تبدأ الأقاليم إيجاد أي نوع من التنسيق فيما بينها، وهو الشكل الأمثل للدولة المقبلة، بحيث يستطيع كل إقليم بناء ذاته”.

قد يهمك ايضا

غالبية المتهمين ينكرون صلتهم بجريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين في المغرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخنبشي يؤكّد أنّ السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان الخنبشي يؤكّد أنّ السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya